مع استمرار الانتقادات في إيران لقرار مجلس صيانة الدستور ، استبعاد مئات المرشحين للانتخابات الرئاسية المزمع اجراؤها في 18 يونيو الجاري، واصل حسن خميني، حفيد المرشد المؤسس للنظام الإيراني، انتقاداته اللاذعة لمسار العملية الانتخابية، محذراً من تولي حكومة غير شرعية الحكم في البلاد. فقد قال خميني، بحسب ما نقل موقع جماران الإلكتروني اليوم الثلاثاء، منتقدا بشكل غير مباشر قرار المجلس للذي أيده المرشد علي خامنئي أيضا،" لا يمكنك أن تختار البعض وتطلب من الناس التصويت لهم". كما أضاف:" إذا كان لديكم حق التصويت، فيجب أن يكون لي أيضاً الحق في اختيار المرشح الذي يعجبني، وبطبيعة الحال، من يحصل على أغلبية الأصول، سيحترمه الجميع ويقبل به". قرار بالنيابة عن الشعب إلى ذلك، اعتبر أن "تصويت الشعب شرط المشروعية للنظام.. فالحكومة التي لا تحظى بقبول عام لا مشروعية لها." وفي إشارة إلى الموافقة على أهلية المرشحين الرئاسيين من قبل مجلس صيانة الدستور قال: "لا يمكن اتخاذ قرار بالنيابة عن الشعب". كما خاطب أعضاء المجلس، قائلا: " كونوا منصفين، فأنا أيضا أريد أن أصوت لمن أرغب، فمن يحصل على الأغبية نتبعه، لأنه لا يمكن أن تختار أنت شخصا بالنيابة عني وأن تأتي وتقول لي صوت لصالح هذا الشخص". وكان حسن الخميني انتقد في الأيام السابقة أيضا، مجلس صيانة الدستور، واصفا عمليات الإبعاد الواسعة النطاق بأنها "تجفيف لجذور الثورة". يذكر أن مجلس صيانة الدستور كان قضى الأسبوع الماضي، بتأهل سبعة مرشحين للانتخابات المقبلة فقط، ما أثار انتقادات حادة خاصة في وسط الإصلاحيين والمعتدلين الذين أبعد جميع مرشحيهم البارزين، فيما أيد قائمة تحمل أسماء مرشحين ينتمي معظمهم للتيار المتشدد في البلاد.
مشاركة :