الدوحة ـ الراية: طالب عدد من المواطنين والمقيمين بزيادة عدد عيادات الأسنان والكوادر الطبية المؤهلة، لاستيعاب الكم الهائل من المراجعين والذين يزدادون يومًا بعد يوم بسبب كثرة الوافدين. وأكّدوا لـ الراية أن نقص عيادات الأسنان وقوائم الانتظار مشكلة مزمنة يعاني منها القطاع الصحي منذ عدة سنوات نتيجة نقص الكوادر الطبية، سواء في المستشفيات الحكومية أو الخاصة. واقترحوا أن يكون هناك عيادة متكاملة للأسنان بالمراكز الصحية، لتخفيف الضغط عن المستشفيات الخاصة المحدودة التي تقدم خدمات علاج العصب والتلبيس والتقويم والتركيب وعلى مستشفى الرميلة، وللقضاء على مشكلة قوائم الانتظار التي مازالت تؤرقهم على الرغم من شمول علاجات الأسنان نظام التأمين الصحي للمواطنين، كما طالبوا بأن يكون هناك طبيب أسنان للحالات الطارئة يقوم بتقييم الحالة ومن ثم تحويلها على الطبيب المختص. وأشاروا إلى أن إلغاء أرقام الطوارئ في بعض المراكز واقتصارها على يومي الخميس والجمعة، ومحدودية الأرقام في مراكز أخرى تجبر البعض خاصة المقيمين على اللجوء للعيادات الخاصة ومن ثم تحمل المزيد من التكاليف. وطالبوا بتخصيص طبيب أسنان خاص بالأطفال قادر على التعامل معهم، وباستمرار عمل عيادات الأسنان في أيام الجمعة والسبت، وزيادة أعداد المراكز الصحية لتقليل أوقات انتظار المراجعين بالمراكز الصحيّة. ودعوا لوضع تسعيرة محددة على مستوى الدولة للخدمات التي تقدمها عيادات الأسنان الخاصة، لافتين إلى أن عيادات الأسنان صار همها الأول تجاري، وهناك من يضاعف سعر الخدمة المقدمة للحصول على المزيد من المال، مطالبين بتشديد الرقابة على المراكز الخاصة لمنع وقوع أي تجاوزات، وبتقديم دعم أكبر للمراكز الحكومية لحماية المراجعين من جشع واستغلال المراكز الخاصة. وأرجع د.أحمد عبد الكريم مدير مركز أبوبكر الصديق الصحي، طول المواعيد بعيادات الأسنان إلى كثرة عدد المراجعين بالمراكز الصحية، ومحدودية قدرة الطبيب الاستيعابية، مؤكدًا أن المركز مازال يعمل بنظام المواعيد ونظام الحالات الطارئة. وأشار إلى أن الرعاية الصحية الأولية قدمت حلولاً جذرية لمشكلة قوائم الانتظار من خلال تخصيص الكثير من عيادات الأسنان بالمراكز الجديدة. محمد العلي: قوائم انتظار طويلة بالرميلة أكّد محمد العلي أن تطبيق علاجات الأسنان ضمن منظومة التأمين الصحي رحم المواطنين من الانتظار لفترات طويلة لتلقي العلاج، والتي تصل لعدة شهور وأحيانًا سنين في بعض الحالات بمستشفى الرميلة، وأصبح أمام المواطن الكثير من الخيارات، خاصة مع كثرة عدد العيادات الخاصة، فبمجرد إحساسه بالألم يتوجه على الفور لإحدى العيادات الخاصة لتلقي العلاج بالمجان، ولكن المشكلة التي مازالت تؤرق المواطنين هي قوائم الانتظار، فقوائم الانتظار باتت مشكلة تقابل المواطن في مراكز الرعاية الأولية وانتقلت عدواها إلى المراكز الخاصة، بعد هروب الكثير إلى المراكز الخاصة لتفادي مشكلة قوائم الانتظار والمواعيد البعيدة في مستشفى الرميلة. وطالب بزيادات عيادات الأسنان بالمراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الأولية، وتعدد التخصصات بالمراكز الصحية العامة والخاصة للقضاء على قوائم الانتظار، مشيدًا بافتتاح عيادة أسنان متخصصة للأطفال من ذوي الإعاقة بمستشفى الوكرة. وقال: هذه العيادة سهلت على المرضى من الأطفال وغيرهم من ذوي الإعاقة حصولهم على الخدمة، بعد أن كانوا يجدون صعوبة في تلقي العلاج بعيادات الأسنان العادية. طارق السليطي: عدد أطباء الأسنان قليل يطالب طارق السليطي بأن يكون هناك دوام لعيادات الأسنان في أوقات العطلات الرسمية الجمعة والسبت من كل أسبوع . وأشار إلى أن معظم المراجعين ملتزمون طوال أيام الأسبوع بالدوام الرسمي ولا يتسنى لهم الحضور للعيادة من أجل تلقي الخدمة المطلوبة، كما طالب بمراعاة المكان الذي يتم إنشاء المراكز الصحية فيه، وعدد السكان بالمنطقة التي يتم إنشاء المركز بها، حتى لا يكون عدد المراجعين أكبر من القدرة الاستيعابية للمركز ومن ثم تظهر مشكلة قوائم الانتظار، وحتى لا يكون المكان بعيداً عن سكن المراجعين، وبزيادة عدد الأطباء المسجلين بالصحة وأن يكون الطبيب قادراً على تقديم كافة خدمات الأسنان من علاج عصب وعلاج الجذور والتقويم وليس فقط الخلع والحشو والتنظيف. وأرجع مشكلة قوائم الانتظار إلى محدودية عدد الأطباء، والقدرة الاستيعابية للمراكز الصحية والتي أصبحت تخدم أكثر بكثير من العدد الذي أنشئت من أجله، وعدم وجود توسعات بالمراكز لاستيعاب أعداد المراجعين المتزايدة. وأوضح أن مراجعي المراكز الخاصة أصبح حالهم أفضل بكثير عن السابق، حيث يقوم طبيب متخصص بفحص المريض، وهذا بخلاف السابق فقد كان يقوم بفحص المريض طبيب غير متخصص، وعلى الرغم من ذلك يطلب من المريض تسديد مبالغ باهظة، معتبرا ذلك أمراً إيجابياً. علي المهندي: فتح الاستثمار الصحي لزيادة العيادات طالب علي المهندي بفتح المجال أمام الاستثمار الصحي وتوفير بنية له، لتوفير عدد كبير من المنشآت الطبية التي تقدم الخدمات العلاجية والتشخيصية للمرضى. وقال: نعاني من عدم توافر بنية للاستثمار الصحي، مبينًا أن هناك الكثير من المستثمرين المحليين والأجانب الذين يريدون الاستثمار في هذا المجال، وليسوا بحاجة إلى المال ولكن بحاجة إلى توفير بنية للاستثمار الصحي من فتح شوارع تجارية، وأن يكون هناك قوانين لتنظيم الاستثمار في هذا المجال، كما طالب بإعادة التخطيط العقاري. وقال: أنا متخصص في المجال العقاري، وأرى أن هذا الحل هو الأمثل للقضاء على مشكلة قوائم الانتظار التي تهدد الجميع، وارتفاع الأسعار التي تفوق المستويات العالمية، فليس من المعقول أن تقوم المراكز الصحية الخاصة بتأجير فلل لمزاولة النشاط فيها، فهذا لا يتناسب وما تشهده الدولة من طفرة في كل المجالات، فقطر الدولة الوحيدة في العالم التي وفرت للمواطن خدمة العلاج في القطاعين العام والخاص. عبد الله السادة: مطلوب مستشفى للأسنان يشير عبد الله إبراهيم علي السادة إلى المواعيد البعيدة والتي تصل إلى عام وأكثر في مستشفى الرميلة، داعيًا إلى حلول جذرية بإنشاء مستشفى للأسنان. وقال: لا بد من وجود طبيب أسنان للحالات الطارئة والتي لا تتحمل التأجيل، يقوم بتقييم وفحص الحالة ومن ثم تحديد مدى أحقيتها للعلاج الفوري، وتحويلها إلى الطبيب المختص. وتابع قائلاً: للأسف الشديد قد يعاني المريض من ألم شديد بالأسنان، ويطلب من الموظفة المسؤولة مقابلة الطبيب إلا أنها ترفض بحجة أنه ليس لديه حجز مسبق، ومن ثم يلجأ للطبيب العام وكل ما يفعله الطبيب هو إعطاء المريض المسكن لحين حصوله على موعد، ويصبح الأمر أكثر سوءًا عندما يكون المريض طفلاً، مطالبًا بأن يكون هناك طبيب خاص بالأطفال لديه المهارات والقدرات التي تؤهله للتعامل مع الأطفال. وتابع قائلاً: قد تُجبر قوائم الانتظار في مراكز الرعاية الصحية المواطن على اللجوء إلى المراكز الخاصة غير المشمولة بنظام التأمين الصحي وهو ما يكلفه الكثير، مطالبًا بأن يغطي التأمين الصحي علاجات الأسنان الأكثر كلفة من تقويم وزراعة وغيره وليس الخدمات الأساسية مثل الخلع والحشو والتنظيف، فبإمكان المواطن اللجوء للمراكز الصحية بدلاً من تحميل الدولة تكاليف باهظة على خدمات تقدّم بالمجان في المراكز الحكومية. وقال: الأمر أصبح تجاريًا، والمراكز الخاصة أصبح هدفها الأول الكسب المادي وليس تقديم خدمة مميّزة، وهناك مواطنون يشتكون من مضاعفة بعض المراكز الخاصة أسعار الخدمات بمجرد معرفة أن المراجع تابع للتأمين الصحي، مقترحًا تحديد أسعار خدمات الأسنان على مستوى الدولة لحماية جميع المراجعين من استغلال أصحاب المراكز الخاصة. د. أحمد عبد الكريم: 10 عيادات أسنان جديدة قريبًا أكد الدكتور أحمد عبد الكريم مدير مركز أبو بكر الصديق الصحي أن مراجعي المركز لا يعانون من قوائم الانتظار والمواعيد البعيدة، وأن المركز مازال يعمل بنظام المواعيد والخدمة العاجلة في الحالات الطارئة. وقال: مؤسسة الرعاية الصحية الأولية قدّمت حلولاً عملية ستساهم بشكل فعلي في حل هذه المشكلة من خلال زيادة عدد عيادات الأسنان في المراكز التي تنشأ حاليًا، فهناك 10 عيادات أسنان في مركز لعبيب الصحي المنتظر افتتاحه. وأكد أنه لم يتم إلغاء أرقام الطوارئ بعيادات الأسنان في مركز أبو بكر الصديق الصحي، بل مازالت هناك أرقام للطوارئ، والأولوية بأسبقية الحضور للمركز ولكنها أرقام محدودة، مبينًا أنه يتم التعامل في الحال ودون تأخير مع المريض التي تكون حالته حرجة، ومن لا تستدعي حالته العلاج الفوري، فيتم إعطاؤه موعدًا آخر من أجل تنظيم العملية العلاجية. وأشار إلى أن نظام العمل بالمركز سيتحوّل تدريجيًا إلى العمل بنظام واحد وهو نظام المواعيد. وقال: العمل بنظام المواعيد ساهم بشكل كبير في تقليل الازدحام على عيادات الأسنان والمكوث لساعات من أجل مقابلة الطبيب دون جدوى، وأصبح المريض يأتي في ميعاده، مرجعًا سبب وجود قوائم الانتظار في بعض المراكز إلى كثرة عدد المراجعين مقارنة بعدد الأطباء، والقدرة الاستيعابية للطبيب نفسه، مبينًا أن الاستغلال الأمثل لساعات العمل يستطيع حل المشكلة إلى حد ما، فبإمكان الطبيب الكشف على أحد المرضى ممن ليس لديهم موعد مسبق في حال تغيّب أحد المرضى، وفي حالة إن كانت هناك حالة طارئة، فبإمكان الطبيب إبلاغها بالانتظار لحين إتاحة الوقت المناسب للكشف عليها، قائلاً: الموضوع يحتاج إلى مرونة في التعامل. صالح الكعبي: كابوس يطارد المراجعين قال صالح الكعبي: على الرغم من شمول علاجات الأسنان بنظام التأمين الصحي للمواطنين إلا أن ذلك لم يقض على قوائم الانتظار في المراكز الحكومية، فهو خفف الضغط بنسبة لا تذكر، ولكن لم يحل المشكلة بشكل جذري، وظلت قوائم الانتظار كابوسًا يطارد المراجعين في المراكز الحكومية، مطالبًا بزيادة عدد الكوادر الطبية المؤهلة، وافتتاح المزيد من المراكز والعيادات الطبية لتلبية حاجة الجميع في هذا القطاع المهم. حبيب الهاجري: ضرورة دعم المراكز الصحية دعا حبيب الهاجري لدعم أكبر لمراكز الرعاية الصحية، من خلال توفير عدد أكبر من الكوادر الطبية يتوافق وعدد المراجعين، وتوفير كافة علاجات الأسنان من علاج العصب والجذور والتقويم والتركيب، وإنشاء عيادة خارجية بكل مركز. وتابع قائلاً: غياب الخدمات المتكاملة للأسنان بالمراكز الحكومية واقتصارها فقط على مستشفى الرميلة، مع وجود هذا الكم الكبير من المراجعين يوميًا، كأننا نقول للجميع اذهبوا إلى المراكز الخاصة، مشيرًا إلى أن الكثير من المواطنين يريدون العلاج في المراكز الحكومية، فمازالت تحظى بمكانة في قلوبهم، فهي بالنسبة لهم أكثر أمانًا، بخلاف المراكز الخاصة، حيث لا يعرف المريض مدى الاهتمام بنظافة الأدوات المستخدمة، ووجود رقابة من عدمه.
مشاركة :