الدوحة - الراية : طالب عدد من المواطنين بتعميم العيادات التخصصية كالعيون والأنف والأذن والحنجرة والجلدية والقلب في جميع المراكز الصحية، وقالوا إن بعض المراكز الصحية لا تتواجد فيها هذه التخصصات؛ ما يترتب عليه تحويل المراجعين الذين يحتاجون إلى فحص طبي في العيادات التخصصية إلى مراكز أخرى مجاورة. وتساءل هؤلاء لـ الراية عن سبب عدم تواجد مثل هذه العيادات في جميع المراكز وسبب تركيز الخدمة في مراكز محددة وإهمال مراكز أخرى، الأمر الذي يتسبب في زيادة العبء على العيادات التخصصية المتوافرة في المراكز الصحية المقصودة وهو ما يتسبب أيضاً في تباعد المواعيد التي تصل إلى شهرين على الأقل ما يؤدي إلى حدوث مضاعفات للحالات المرضية التي يكون فيها الانتظار سبباً في تفاقم الحالات. وأوضحوا أن بعض المراكز قامت بإغلاق العيادات التخصصية بها ونقلها إلى مراكز أخرى مثل ما حدث في مركز المطار الصحي الذي تم إغلاق عيادات الأنف والأذن والحنجرة فيه وتحويل المرضى الذين تتطلب حالاتهم الفحص في هذه العيادة إلى مركز الثمامة، متسائلين لماذا يتم اللجوء إلى هذا الأمر الذي يزيد العبء على المراجعين بدلاً من توفير الخدمة، موضحين أن نقل الخدمة من مركز إلى آخر لا يتواكب مع التطور الذي تشهده مؤسسة الرعاية الصحية الأولية من حيث توفير الخدمة بشكل متطور وسهل للمراجعين. وطالبوا المسؤولين بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية بالعمل على زيادة الكوادر الطبية بالمراكز الصحية ما ينعكس بالطبع على زيادة عدد العيادات التخصصية ومن ثم تقليل المواعيد وتخفيف العبء عن المرضى بدلاً من طول الانتظار. مراجع في مركز المطار الصحي: نقل عيادات الأنف والأذن إلى الثمامة يزيد الازدحام قال أحد المراجعين إنه فوجئ خلال توجهه إلى مركز المطار الصحي قبل عدة أسابيع، بعدم وجود عيادات للأنف والأذن والحنجرة بعد أن كانت متوافرة خلال الفترة الماضية، لافتاً إلى أنه تم تحويل المراجعين الذين تتطلب حالاتهم الفحص في هذه العيادات إلى مركز الثمامة الصحي. وتساءل: لماذا لا يتم زيادة عدد العيادات بمركز المطار الصحي بدلاً من إلغاء هذه العيادات وتحويل المراجعين إلى مركز آخر، مؤكداً أن هذا الإجراء يزيد الزحام في مركز الثمامة ومن ثم تحدث مشكلة تباعد المواعيد التي تصل إلى أكثر من شهرين. وأوضح أن تحديد مراكز معينة لتقديم الخدمة الطبية المطلوبة فى تخصص معين لا يسهم في تخفيف العبء عن المراجعين على الإطلاق حتى وإن كان يتم حجز الموعد من المركز الذي يقوم بالتحويل، مشيراً إلى أن هذا الأمر لا يمكن أن يتم تفسيره على أنه من أجل تطوير وتحسين الخدمة في حين أنه يتسبب في إرهاق وزيادة أوجاع المرضى. عبدالله الحرقان: ضرورة توفير كافة التخصصات بالمراكز الصحية قال عبدالله الحرقان إن نقص العيادات التخصصية في المراكز الصحية مشكلة مزمنة يشكو منها الجميع، مطالباً بضرورة أن يتم العمل على زيادة هذه العيادات وليس تقليلها ونقل بعضها إلى مراكز أخرى من أجل العمل على توفير الخدمة الصحية المطلوبة للمرضى على الوجه الأمثل. وأكد أنه لا بد أن يكون المركز الصحي بمثابة مستشفى متكامل يقوم بفحص جميع الحالات وتتوافر به كل التخصصات ولا يتم تحويل المرضى إلى أي مكان آخر إلا في الحالات القصوى والتي يتم تحويلها إلى مستشفى حمد العام مثل أمراض القلب والسرطان. وأوضح أنه طالما تم إنشاء مركز صحي فلا بد أن يكون متكاملاً ولا تنقصه أي خدمة بدلاً من أن يتم تحويل المرضي إلى مراكز أو مستشفيات أخرى مجاورة نظراً لعدم توافر الخدمة في المركز الصحي وهو ما يتنافى مع طبيعة المنشأة الصحية التي يجب أن تكون شاملة لكافة التخصصات. وطالب بضرورة أن يتم التوسع في إنشاء المراكز الصحية وأن يكون بها أقسام طوارئ حتى يتم تخفيف العبء عن طوارئ مستشفى حمد العام التي تشهد زحاماً كبيراً وتحتاج إلى حلول ناجزة لتقليل فترات الانتظار التي يقضيها المراجعون لحين إجراء الفحص الطبي. وأضاف إنه في ظل زيادة عدد السكان بالدولة فإنه يجب العمل باستمرار على مواكبة هذه الزيادة المتواصلة في أعداد السكان والتي تتطلب توفير المزيد من الخدمات خاصة في هذا القطاع الحيوي الهام الذي يتعلق بصحة الإنسان. هزاع عبدالهادي: نقص الكوادر سبب قله العيادات التخصصية اعتبر هزاع عبدالهادي أن نقص الكوادر الطبية هو العامل الأساسي في هذه المشكلة التي ظهرت مؤخراً فبدلاً من التوسع في العيادات التخصصية يتم إلغاء بعضها وتركيز وجودها في مراكز معينة فإنه بلا شك هذا الأمر ينعكس سلباً على صحة المراجعين الذي تضطرهم هذه المشكلة إلى الانتظار إلى شهور طويلة لحين الحصول على الموعد المطلوب لإجراء الفحص. ولفت إلى أن هذه العيادات من المفترض أن تكون متوافرة في جميع المراكز الصحية بما يسهم في تقديم الخدمة في أسرع وقت ممكن للمريض بدلاً من التحويل إلى مركز آخر أو إلى مستشفى آخر والانتظار لشهور حتى يحين موعد الفحص الطبي. وأوضح أنه من المفترض أن يتم التوسع في هذه العيادات في جميع المركز خاصة بالمناطق الخارجية التي يتكبد المراجعون فيها عناء الذهاب إلى مراكز أو مستشفيات أخرى لإجراء الفحص المطلوب نتيجة عدم توافر الخدمة في المركز الصحي التابعين له. وأشار إلى أن الخدمة في المراكز الصحية تشهد تطوراً وتحسيناً لا يمكن لأحد أن يغفله على الإطلاق وهناك بالفعل مجهودات مبذولة من أجل التطوير والتحسين ولكن هناك ضرورات يجب أن توضع في الاعتبار حتى تكتمل الصورة الجيدة للخدمة الصحية بالمركز الصحي وهي وجود جميع التخصصات وأن يحصل المريض على كافة الخدمات الطبية المطلوبة دون تأخير. علي الغفراني: تركيز الخدمة في مركز دون آخر يسبب تباعد المواعيد قال علي الغفراني إن وجود عيادات تخصصية في جميع المراكز الصحية يعد أمراً بديهياً لا يقبل النقاش كونها تقدم خدمات هامة مطلوبة للكثير من المراجعين الذين يتم تحويلهم إلى مراكز أو مستشفيات أخرى لإجراء الفحص الطبي المطلوب. وأضاف إن مسألة التحويل إلى مركز أو مستشفى آخر لا يجب أن يتم إلا في أضيق الظروف وفي الحالات الطارئة فقط حتى لا يتسبب هذا الأمر في زيادة العبء على المركز الصحي الآخر أو على مستشفى حمد، مشيراً إلى أن هذا الأمر يتطلب توفير المزيد من العيادات التخصصية اللازمة في كافة التخصصات مثل الجلدية والعيون والأنف والأذن والحنجرة. ولفت إلى أن تركيز الخدمة في مركز دون آخر يتسبب في تباعد المواعيد للمراجعين ما قد يؤدي إلى تفاقم للحالات المرضية التي لا تحتمل الانتظار، لافتاً إلى أنه على سبيل المثال كيف ينتظر مريض يعاني من مرض جلدي، قد يكون معدياً، إلى شهرين على الأقل حتى يحين موعده في المركز الصحي الذي يتوافر به التخصص المطلوب لإجراء الفحص؟
مشاركة :