أصدر رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت أمس، مرسوماً يقضي بتقسيم بلاده إلى 28 ولاية، بدلاً من 10 ولايات، في خطوة مفاجئة تهدد اتفاق السلام. ووفق المرسوم الرئاسي، فإن تقسيم هذه الولايات تم وفق طابع عرقي، جعل كبرى قبائل البلاد وهي الدينكا والنوير والشلك - في ولايات منفصلة. وأعلنت الرئاسة أن التقسيم الجديد الذي سيعرَض على البرلمان لإقراره يستهدف منح الشعب سلطة أكبر. وكانت هذه القبائل مجتمعة في ولايات أعالي النيل وجونقلي والوحدة، والتي شهدت موجة من العنف المسلح عقب حدوث مواجهات بين القوات الموالية لسلفاكير، وزعيم المتمردين رياك مشار. وأكد سلفاكير في خطاب بثه التلفزيون الرسمي في جوبا عقب إعلان قراره، التزامه بتنفيذ اتفاق السلام الذي وقعه مع المتمردين، وجديته في وقف الحرب وبناء دولة ديموقراطية. وأضاف: «عندما قررت الانضمام إلى الكفاح المسلح منذ 3 عقود، لم أكن أتوقع أن أحرر شعبي من أجل إعادتهم إلى الحرب فيما بينهم، لذا أنا عازم على وقف هذه الحرب التي لا معنى لها وإنني متأكد أننا سنعمل جنباً إلى جنب مع إخوتي في المعارضة المسلحة لبناء وطن موحَّد وديموقراطي من خلال اتفاق السلام». في المقابل، اعتبر مشار أن المرسوم الذي أصدره سلفاكير «انتهاك واضح لاتفاق السلام الذي يستند على 10 ولايات في البلاد».
مشاركة :