فيما أظهرت إحصائيات أن عدد المسافرين السعوديين إلى البحرين عبر جسر الملك فهد، بلغ أكثر من 300 ألف مواطن خلال الأيام الثلاثة الأولى من عيد الأضحى، قدر مختصون وعاملون في قطاع السياحة والسفر، مصروفات الأسر السعودية، بأكثر من 400 مليون ريال خلال الأيام الثلاثة. وقال لـ"الاقتصادية" عبداللطيف العفالق رئيس اللجنة السياحية في مجلس الغرف السعودية، إن المنطقة الشرقية بعد إنشاء جسر الملك فهد باتت منطقة عبور لبعض زوارها من مناطق المملكة، لافتاً إلى أن أكثر السعوديين العابرين لجسر الملك فهد متوجهين إلى البحرين هم من خارج المنطقة. وقدر العفالق مصروف الفرد السعودي غير المقيم في البحرين بنحو 400 ريال يوميا، مقابل الغذاء ورسوم الجسر والتأمين والترفيه هناك. وطالب العفالق بعدم الانزعاج من كثرة سفر الأسر السعودية إلى دول الجوار كالبحرين ودبي، كون تلك الدول قد وفرت جميع ما تحتاج إليه الأسر الخليجية، خاصة الأسر السعودية التي أصبحت تتنافس على جذبها تلك الدول، وتقديم الكثير من العروض لها خاصة في فصل الصيف والأعياد. من جهته، قال مستثمر في قطاع الإيواء والسفر، إن أيام العيد الثلاثة شهدت عبور أكثر من 300 ألف مسافر سعودي إلى البحرين، أنفقوا خلالها أكثر من 400 مليون ريال على مصروفات ثانوية وليست أساسية، متمثلة في رسوم الدخول والتأمين والغذاء والمحروقات دون احتساب ما تم إنفاقه على السكن والإيواء والمصروفات الأخرى. وأرجع المستثمر الذي - فضل عدم ذكر اسمه - عدم احتساب المصروفات الأساسية كالسكن والإيواء، كون أن البعض يعود إلى المنطقة الشرقية في آخر اليوم، لارتفاع أسعار الفنادق خلال أيام العيد التي تصل إلى 2000 ريال لليلة الواحدة بنسبة إشغال تتجاوز 90 في المائة. فيما توقع أن تصل المصروفات الإجمالية للمسافرين خلال هذه الفترة إلى أكثر من ذلك، إذا تم احتساب جميع المصروفات الرئيسة والثانوية. وشهدت البحرين نشاطا ملحوظا لحركة تدفق السياح في الأيام الأولى من موسم عيد الأضحى لهذا العام، ووصفها مسؤولون بأنها أفضل من الأعوام السابقة، مشيرين إلى أن نسب الإشغال بلغت ذروتها في فنادق الأربع والخمس نجوم حاليا، مبينين أن العائلات الخليجية شكلت نسبة 50 في المائة من المقيمين في الفنادق.
مشاركة :