كثفت عائلات سعودية ومقيمة من جولاتها التسويقية خلال اليومين الماضيين باتجاه أسواق الملابس والأحذية بنوعيها الراقية والشعبية، لتأمين احتياجات أفرادها من الملابس والأحذية الجديدة، استعدادا لعيد الأضحى المبارك الذي تبلغ فيه مصروفات المتسوقين 120 مليون ريال، بحسب مديري عدد من المراكز التجارية في المنطقة. وشهدت المحال الشعبية إقبالا كبيرا من قبل الأسر ذات الدخل المحدود، حيث رأت أن أسعار هذه المحال تلائمها أكثر من أسعار المحال الراقية، فيما فضلت عائلات أخرى التعامل مع المحال الراقية، لإيمانها بأن منتجات الأخيرة أفضل حالا وأطول عمرا، بيد أن الجميع اتفق على أن إرهاق ميزانياتهم في شهر رمضان وعيد الفطر والمناسبات الاجتماعية من زواجات ومواليد خلال فترة الصيف التي استمرت أربعة أشهر، لن يجعلهم يعطون مناسبة العيد حقها من تأمين كل مستلزماتها. بدورها، أعدت أسواق الملابس والأحذية العدة لاستقبال زبائنها، بعد فترة ركود، أصابتها خلال الفترة التي سبقت شهر رمضان وتوقعت لنفسها نسبة مبيعات كبيرة، بسبب التحام مناسبتي العيد مع العام الدراسي الجديد. قال لـ"الاقتصادية" عدد من مديري المراكز التجارية في الدمام والخبر: إن أغلب المراكز تستعد مبكرا لاستقبال المتسوقين وتتنافس في استيراد البضائع الجيدة الخاصة بالأطفال والنساء فقط التي تعد الأكثر شراء من قبل الأسر السعودية والمقيمة، مضيفا أن فترتي عيد الأضحى والفطر تعدان فرصة تعويض للركود الذي تشهده المراكز على مستوى المنطقة خلال بقية أشهر السنة. وتوقعوا بأن يبلغ إجمالي ما يصرفه المتسوقون بالمنطقة لشراء مقتنيات العيد بأكثر من 120 مليون ريال، مضيفا أن هناك أكثر من 700 مجمع ومركز تجاري موزعة على الدمام والخبر والظهران والجبيل جميعها تتنافس على جذب المتسوقين وتقديم العروض والهدايا، مشيرين إلى أن أغلب الأسر قاموا بشراء ملابس العيد قبل فترة خاصة الذين سافروا خارج المنطقة خلال فترة الإجازة معترفين بانخفاض المبيعات في أغلب المراكز والمجمعات التجارية مقارنة بالعام الماضي خاصة أن هناك بعض الأسر بالمنطقة تفضل شراء ملابس العيد من بعض الدول الخليجية المجاورة كالبحرين والإمارات. من جهته، قال لـ"الاقتصادية" شنان الزهراني نائب اللجنة التجارية بغرفة الشرقية: إن اللجنة بالتعاون مع الجهات ذات الاختصاص تقوم بمراقبة المحال والمراكز التجارية التي تقدم عروض وتخفيضات، مضيفا أن التخفيضات والعروض التي تقدمها بعض المجمعات التجارية والمراكز مرخصة من قبل وزارة التجارة واللجنة تتابعها باستمرار عبر فرق عمل مختصة. وبين الزهراني أن السوق السعودية مفتوحة والأسعار أغلبها مرتبطة بالعرض والطلب، حيث إن هناك بضائع تستورد من بلد واحد ونفس الجودة إلا أن أسعارها تختلف بالسوق السعودية وذلك لاختلاف الإيجار للمحال والمراكز التجارية ومواقعها فأغلب المجمعات والمراكز التي في الخبر أغلى إيجاراتها من الموجودة في الدمام والأحساء وبعض مدن الشرقية. وقال عدد من المتسوقين: إن أسواق المحال الشعبية وفرت لها احتياجات أبنائها من الملابس والأحذية بأسعار معقولة، وتفي بالغرض من حيث السعر والجودة، التي تختلف من مركز لآخر حسب موقعه، مضيفين أن المعروض في السوق يلبي جميع احتياجات الأسرة خاصة ذوي الدخل المحدود. وبينوا أن بعض المراكز التجارية تقوم بعرض السلع القديمة وتقديم عروض وخصومات قد تصل إلى 70 في المائة على بعض ملابس الأطفال خاصة الصيفية نظرا لانتهاء فترة الصيف ووصول بضائع جديدة أغلبها شتوية وتكون بذلك مضطرة لتصريف ما لديها من بضائع ما أوجد تنافسا محموما بين المراكز التجارية والمستفيد في النهاية منها المستهلك. واعترفوا بأن الإجازة الصيفية للمدارس أثرت كثيرا في ميزانياتهم بحكم السفر خارج وداخل المملكة إضافة إلى كثرة الزيجات والمناسبات العائلية الأخرى التي تزامنت مع شهر رمضان المبارك وعيدي الفطر والأضحى إضافة إلى مصاريف الاستعداد العودة للمدارس.
مشاركة :