في برنامج "الأسبوع الأخضر- Green Week" - يورونيوز، سنتعرف على قصص بيئية وإيجاد حلول من أجل الحصول على كوكب أفضل في جميع أنحاء أوروبا. غالباً ما تكون التفجيرات التي يتم التحكم فيها، الطريقة الأكثر أماناً لتحييد عدد لا يحصى من الذخائر المتآكلة المتروكة أو التي ألقيت عمداً في قاع المحيطات خلال القرن العشرين. الأمر يتعلق بمكبات النفايات التي يحتمل أن تكون قاتلة، والتي لا يزال موقعها الدقيق غير معروف. يوجد حوالي 1.8 مليون طن من الأسلحة التقليدية والكيميائية، في المناطق الألمانية في بحر الشمال والبلطيق. تشير التقديرات إلى أن ما لا يقل عن 50 ألف طن من الأسلحة الكيميائية قد ألقيت في بحر البلطيق منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. وتسرب السموم القاتلة، مثل غاز الخردل والغاز المسيل للدموع والأعصاب والعوامل الكيميائية الخانقة، إلى بحر البلطيق، أحد أكثر النظم البيئية البحرية تلوثاً في العالم. "كل هذه المكونات سامة" بالنظر إلى أن الذخائر غير المنفجرة تهدد أيضاً الصناعات البحرية، يتزايد الضغط لتحديد موقع هذا التهديد ومراقبته والتخفيف من حدته. انضم فريق من يورونيوز إلى بعثة بحثية تدرس مكباً في بحر البلطيق، على بعد كيلومترات قليلة من الشاطئ بالقرب من كيل بالمانيا. يقود آرون بيك من"جيومار، بعثة بحثية في منطقة البلطيق تدرس هذا التهديد العالمي، يقول "إنه مزيج من المتفجرات التقليدية، مواد مثل تي. إن. تي"، والأسلحة الكيميائية أيضاً. هنا، توجد كمية هائلة من المواد المتفجرة". آرون بيك باحث في الكيمياء الحيوية المائية، مركز جيومار هيلمهولتز لأبحاث المحيطات في كيل بألمانيا يستخدم الباحثون طائرة بدون طيار تحت الماء لدراسة مكب " كولبيرجر هايد" البحري بالقرب من مدينة كيل الألمانية. في هذه المنطقة وحدها، يوجد حوالي 30 ألف طن من الألغام البحرية الصدئة والقنابل الجوية ورؤوس الطوربيدات والذخائر الأخرى، ملقاة في أكوام كبيرة أو متناثرة في قاع البحر. جهاز إستشعار لكشف تلوث مياه البحر مدى خطورتها على البشر؟ "نعلم أن المواد الكيميائية تخرج من الذخائر، وتدخل الكائنات الحية. لذلك هناك فرصة جيدة لدخولها في المأكولات البحرية، وبالتالي يمكن أن يتعرض لها البشر، لكننا لا نعرف هذا الجانب من الأمر حقاً"، يضيف آرون بيك، باحث في الكيمياء الحيوية المائية، مركز جيومار هيلمهولتز لأبحاث المحيطات في كيل بألمانيا. يستخدم الباحثون طائرة بدون طيار تحت الماء لدراسة مكب " كولبيرجر هايد" يأمل العلماء أن يساعد رسم خرائط مكبات النفايات السامة على إيجاد طريقة مجدية للقضاء على هذا التهديد في المستقبل.
مشاركة :