عقدت هيئة تطوير بوابة الدرعية، أمس، لقاءً مفتوحاً مع أهالي وسكان محافظة الدرعية، وذلك في إطار لقاءاتها واجتماعاتها الدورية. حضر اللقاء، الذي عقد في مقر الهيئة وفقاً للإجراءات الاحترازية لمكافحة جائحة كورونا، 60 شخصًا من أبناء الدرعية، مقسمون على ثلاث مجموعات، حيث جرى تقديم شرح تفصيلي عن حجم المشاريع التطويرية ومواقعها، والخطط المستقبلية التي تعمل عليها الهيئة لتحويل “جوهرة المملكة” إلى واحدة من أهم أماكن التجمع الإنساني في العالم، بدعم ومشاركة أهالي الدرعية، لكونهم الجار الحسن والشريك الأهم في تطوير الدرعية التاريخية. عقب اللقاء، الذي يعد التاسع من نوعه هذا العام، نظمت هيئة تطوير بوابة الدرعية للحضور جولة في المبنى المحاكي الذي يبرز الطراز العمراني النجدي الأصيل، التي حرصت على نمذجته بتقنيات البناء الحديثة، وسماتٍ معماريةٍ للمباني والمواقع التراثية في الدرعية التاريخية ووادي حنيفة، التي تبنت طابعًا فريدًا يعكس الجوهر الثقافي ويضمن التناغم البصري والبيئي. واطّلع الحضور على أربعة أنماط للبناء، جميعها تشترك بطرازها النجدي الأصيل على اختلاف طرق البناء والإنشاء، حيث يشرح النموذج الأول البناء النجدي بشكله الأصيل المبني من الطين والطوب وخشب الأثل دون تقنياتٍ حديثة، ويتميز النموذج الثاني بجمعه بين البناء بالطين وبعض التقنيات الكهربائية البسيطة، ويتمتع النموذج الثالث بارتفاعاتٍ ومساحات داخلية كبيرة مدعومةً بأحدث الأساليب الانشائية الحديثة (كالأعمدة والأساسات الحديدية والخرسانية) مع إبقاء الجدران مبنيةً من الطوب المستخدم بالعمارة النجدية، وصولًا الى النموذج الرابع الذي أنشئ باستخدام طرق الإنشاء الحديثة والطوب الأحمر، مع تكسيته بالطين ليشكّل الطابع النجدي. يُذكر أن اللقاءات المفتوحة التي تعقدها هيئة تطوير بوابة الدرعية بشكل دوري مع الأهالي تأتي في إطار سلسلة من الإجراءات والمعايير والمشاريع التي تعمل عليها، لتنمية المجتمع المحلي، من خلال منظومة متكاملة من البرامج والمبادرات والمشاريع المجتمعية والاقتصادية والبيئية، التي تضع تنمية الإنسان قبل تنمية المكان كمنهجية رئيسة للتنمية المستدامة.
مشاركة :