ديوانية الأطباء بالخبر تناقش آلام الظهر

  • 10/4/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

كشف د. سلطان العتيبي، مفتش بالهيئة الفدرالية الامريكية للطيران واستشاري الطب المهني بالمملكة، ان 80 % من مراجعي المستشفيات بالمملكة ممن يشتكون من الآم الظهر لا يحتاجون الى اجازات مرضية ولا حتى فحص مخبري من اشعة وتحاليل وغيرها، مطالبا بسن تعليمات وعقوبات صارمة لمانحي الاجازات الطبية من الاطباء بسبب الآم الظهر، لافتا في السياق نفسه ان الآم الظهر هي السبب الثاني لزيارة المرضى للمستشفيات في المملكة في ظل صعوبة تشخيصها والتي اتخذها البعض وسيلة للحصول على الاجازات والتقاعد الطبي. واستشهد د. العتيبي الذي حل متحدثا بديوانية الأطباء في اللقاء 23 بمنزل الشيخ عبدالعزيز التركي بالخبر مساء امس الأول وسط حضور من الأطباء والمتخصصين والإعلاميين بعنوان (طرق تجنب آلام الظهر المهنية)، بالقوانين النيوزيلندية التي تمنح المريض الذي يشعر بآلام في الظهر إجازة 4 ايام فيما في الولايات المتحدة الامريكية لا يمنح اجازة وفي بريطانيا فقط ثلاثة أيام، واستحضر تجربة شركة أرامكو السعودية في سن أنظمة للتقليل من الاجازات بسبب آلام الظهر غير المعروفة أسبابها ويصعب تشخيصها أحيانا. وقال لدينا في المملكة تمنح اجازات طويلة للمعلمات والموظفين بسبب آلام الظهر التي لا تحتاج سوى ممارسة الرياضة والسباحة وتغيير بعض السلوك في العمل وطرق النوم والبعد عن التدخين وتخفيف الوزن، الى جانب عوامل نفسية واجتماعية، مؤكدا ان كثيرا من الحالات التي تم كشف عليها كانت لا تعاني من آلام الظهر انما تستجدي الحصول على الاجازة أو “التقاعد الطبي”. وتأسف خلال اللقاء ان بعض الأنظمة والقوانين المعمول بها في بعض الشركات الكبرى بالمملكة هي من شجعت موظفيها بتكرار الطلب على الاجازة المرضية بسبب آلام الظهر الى جانب نظام “التقاعد الطبي” الذي اهم أسبابه هي آلام الظهر وعدم القدرة على مزاولة العمل، موضحا “ان آلام الظهر لا يستطيع الطبيب المعالج تشخيصها بدقة انما هناك مؤشرات على الألم تساعد الطبيب المعالج على منح المريض إجازة وتلك هي الإشكالية الكبرى التي تواجهها وزارة الصحة”، حيث وجد ان 70% من تشخيص آلام الظهر غير معروفة، مطالبا في الوقت نفسه بدراسة تخصص الطب المهني في الجامعات السعودية وهو التخصص المعروف منذ القرن السابع عشر على يد الطبيب الإيطالي روموزيني. وبين د. العتيبي، ان تكلفة علاج امراض الظهر في أمريكا على سبيل المثال يكلف 25 مليار دولار سنويا، مشيرا في ذات الاتجاه الى غياب الاحصائيات الدقيقة في المملكة بعدد المصابين خاصة وان البعض سلك هذا المسلك فقط للحصول على الاجازات او التقاعد الطبي المبكر. وطالب د. سلطان، بعمل دورات للموظفين والموظفات لتحسين جلسة العمل وممارسة الرياضة كل ساعة خاصة لمن يعمل اعمال مكتبية وان لا يكلف مريض الظهر بأعمال لا تتناسب مع المرض المثبت كمن يعمل سائقا او في مناطق البحر التي تكثر فيها الاهتزازات او حمل اوزان ثقيلة، وانه لا يرى مانعا من توظيف البدناء فيما يتناسب مع طبيعة ابدانهم وان يمنحوا فرصة العمل في القطاعين العام والخاص. وحذر في الختام من اوزان حقائب الأطفال التي قد تسبب بعض التقوس في الظهر من وقت مبكر مما يشكل عبئا ماليا على الدولة في العلاج الى جانب الجوانب النفسية التي يتركها المرض على أصحابها، وكذا حذر من الاطالة في استخدام الأجهزة الذكية في التصفح مما يسبب آلاما في الرقبة والظهر والركبة من طول الجلسة والانحناء، منوها ان دراسة اشارت ان 97% من السعوديين لديهم نقص في فيتامين “د” وبتالي هذا النقص يؤثر على العظام بعد سن الــ 45 سنة. وفي ختام اللقاء دشن الشيخ عبدالعزيز التركي العدد الأول من مجلة “ديوانية الأطباء” وكرم الفريق الإعلامي القائم على هذه المجلة، ثم كرم د. سلطان العتيبي وكذا تم تكريم د. العتيبي بلوحة من الفنان التشكيلي عبدالعظيم الضامن.

مشاركة :