كشفت منظمه الصحة العالمية في إحصائية لها 2021-2022م وجود قرابة مليار و٢٠٠ مليون مصاب بمرض الشقيقة (الصداع النصفي) على مستوى العالم، فيما وجدت الدراسات العالمية الجديدة من ضمنها دراسات في المملكة أن نسبة معدل انتشار المريض هو من ١٢ الى ٢٦٪، وبحسب تصنيف منظمه الصحة العالمية فإن مرض الشقيقة (الصداع النصفي) يعتبر ثاني مرض مسبب للإعاقة بعد امراض الآم أسفل الظهر وثالث أكثر مرض كمعدل إنتشاراً في العالم. وأوضح الدكتور ماجد العبدلي، استشاري طب المخ والأعصاب بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر والأستاذ المساعد بكلية الطب بجامعة الامام عبدالرحمن بن فيصل، خلال لقاء ديوانية الأطباء بالخبر في لقائها الــ 82 بعنوان (الشقيقة أكثر من صداع) مساء أمس، أن مرض الشقيقة (الصداع النصفي) مرض مزمن يتميز بنوبات متكررة محددة بأعراض عصبية قد تؤدي إلى العجز، وهي مرض غير وراثي لكن تزداد نسبة احتماليه الإصابة به في حال إصابة احد الوالدين به. وتناول الدكتور العبدلي، أسباب الشقيقة حيث أوضح أنها مجموعة أسباب أساسها تحفيز الشبكة العصبية الشريانية والتي ينشأ منها انتشار الإشارات العصبية في قشرة الدماغ المسببة لبعض الاعراض منها الألم والهلات البصرية. ولفت الدكتور ماجد، أن هذا المرض يصيب امراه من كل ٥ نساء، ورجل من كل ١٦ رجل، وطفل من كل ١١ طفل، أيضا من بين ٤ منازل يوجد منزل به مصاب بمرض الشقيقة حسب الدراسات المحكمة الحديثة، وبحسب دراسة استطلاعيه أجريت في الولايات المتحدة الامريكية لفترة طويلة تم استنتاج أن تكلفة إجمالي مراجعات المريض الواحد للمستشفيات من عيادات وطواري تقدر ب١١ ألف دولار بدون اي تدخل علاجي وقائي وهي تكلفة باهضه جداً إذا تم اخذ العدد الكبير المصاب بالمرض. وقال استشاري طب المخ والأعصاب، يوجد الكثير من الدراسات التي ساهمت في تغيير مفهوم المرض لدى العامة والكثير منها ساهم في اكتشافات طبية جوهرية ساهمت في اكتشاف وتصنيع الأدوية الجديدة لأمراض الصداع النصفي، مبينا أن الدراسات الحديثة في المملكة والخليج مقاربه للدراسات العالمية في نسب معدل الانتشار. وطمأن الدكتور العبدلي، الأستاذ المساعد بكلية الطب بجامعة الامام عبدالرحمن بن فيصل، المرضى بأن معظم الأدوية الجديدة (مضادات سي جي ار بي) فعالة جداً وقد يصل نسبة التحسن الى ما فوق ٨٥٪، وبخصوص التطرق للأطفال المصابين بمرض الشقيقة كون المرض ايضا يصيب عدد كبير من الأطفال، هناك دراسة تجرى حاليا تعني بالنظر في أحد الأدوية الوقائية المستخدمة لفئة الكبار وبانتظار نتائج الدراسة التي مقرر لها النشر في منتصف العام المقبل ٢٠٢٤، إلا أن تحسين نمط الحياة وممارسة الرياضة هما عنصران أساسيان في الخطة العلاجية قبل الخطة الدوائية، حيث ذكر بأن غياب الوعي المجتمعي وعدم الذهاب الى طبيب الاعصاب المختص ليتم التشخيص الصحيح ومن بعده العلاج هي أبرز المعوقات التي تواجههم للحد من انتشار المرض.
مشاركة :