أثار إعلان وزارة الخارجية الإثيوبية عن إنشاء قاعدة عسكرية في البحر الأحمر، ردود أفعال مصرية رافضة له ووصفته بالـ”هيستري” وأنه يهدف للـ”تغطية على أزمات إثيوبيا الداخلية”. وقال اللواء محمد الشهاوي، مستشار كلية القادة والأركان في مصر إن “هذا الكلام يصب في إطار الحرب النفسية”، مبينا أن “إثيوبيا لا تستطيع أن تقيم أي قواعد في البحر الأحمر خصوصا أنها دولة حبيسة وليس لها أي سواحل على مياه البحر الأحمر”. واعتبر أن “إثيوبيا تنتهج سياسة الهروب إلى الأمام للتغطية على الأزمات الداخلية والحرب الأهلية في إقليم تيغراي”، مضيفا: “مصر عندما تقول شيئا تفعله.. نحن دولة أفعال لا أقوال بينما إثيوبيا دولة أقوال فقط وهدفها مماطلة أي مفاوضات تحدث بين مصر وإثيوبيا والسودان”. وقال إن “مصر خلال الفترة السابقة وتدريبات النجم الساطع وحماة النيل 1 ونسور النيل 1 و2 يؤكد الكفاءة القتالية والجاهزية لأي عمليات لحماية الأمن القومي والمصالح القومية الممثلة في مياه النيل المهمة جدا”. أما عضو مجلس الشيوخ الإعلامي أسامة الهواري، فرأى أن “تصريحات إثيوبيا هيسترية وتتفنن في سكب الزيت على النار لوجود مشاكل داخلية لديها”، مشيرا إلى أن “حكومة آبي أحمد تعلم أن لديها مشاكل داخلية وتحاول افتعال الأزمات بالتصريحات تارة بالحديث عن إنشاء 100 سد وتارة بإنشاء قواعد عسكرية”. وأكد أن “القيادة السياسية المصرية تتمتع بالحكمة والصبر والجلد وأننا على ثقة كاملة أنها ستعبر تلك الأزمة مثلما عبرت بمصر منذ 30 يونيو وسط أزمات اقتصادية واحتياطي نقدي مفلس وقتها وأزمات كهرباء وإرهاب وحماية للحدود”. هذا واعتبر اللواء عصام العمدة، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي لمجلس النواب المصري أن “كل هذا هو محاولات لاستفزاز مصر ولكن الكبير دائما يتحمل المسؤولية ومصر كبيرة أفريقيا والنجاحات التي حققتها مصر في الفترة الأخيرة وتحسن العلاقات واتفاقيات التعاون مع العديد من الدول الأفريقية المحيطة بإثيوبيا أدى إلى فقدانهم توازنهم”. . وأضاف: “كثرة التصريحات الاستفزازية تدل على ذلك ولكن هذا يدفعنا التساؤلات من وراء ستار يحرك إثيوبيا فلا يمكن أن تكون إثيوبيا بمفردها ولكن مؤكد قوى شر كثيرة من أعداء مصر خلفها. وهنا أجدد ثقتي الكاملة في كافة الإجراءات التي تقوم بها مصر وثقتي في الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه لن يفرط في قطرة مياه واحدة من ماء النيل”.
مشاركة :