الأمين العام للأعلى للمرأة: تنفيذ 73% من الخطّة الوطنية لنهوض المرأة البحرينية 2022 ونستعد لنسخة 2030

  • 6/2/2021
  • 21:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

تغطية‭ ‬أحمد‭ ‬عبدالحميد   استعرضت‭ ‬هالة‭ ‬الأنصاري‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬الملامح‭ ‬الرئيسية‭ ‬للخطة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬لتنفيذ‭ ‬الخطة‭ ‬الأم‭ ‬والمسؤولة‭ ‬عن‭ ‬متابعة‭ ‬تقدم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬وإدماج‭ ‬احتياجاتها‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬الوطنية،‭ ‬حيث‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬خصوصية‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬من‭ ‬مراحل‭ ‬عمل‭ ‬الخطة‭ ‬التي‭ ‬ستشارف‭ ‬على‭ ‬الانتهاء‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬المقبل‭ (‬2022‭) ‬وبنسبة‭ ‬إنجاز‭ ‬تبلغ‭ ‬اليوم‭ ‬73‭%‬‭.‬ وأكّدت‭ ‬خلال‭ ‬الإيجاز‭ ‬الإعلامي‭ ‬الذي‭ ‬نظّمه‭ ‬مركز‭ ‬الاتصال‭ ‬الوطني‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬أنّ‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬تعد‭ ‬مرحلة‭ ‬فاصلة‭ ‬بين‭ ‬الخطة‭ ‬العشرية‭ ‬التي‭ ‬بدأ‭ ‬العمل‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2013،‭ ‬انتقالاً‭ ‬بالخطة‭ ‬إلى‭ ‬حقبة‭ ‬جديدة‭ ‬لها‭ ‬اعتباراتها‭ ‬بالنظر‭ ‬إلى‭ ‬مستجدات‭ ‬الظروف‭ ‬الصحية‭ ‬الطارئة‭ ‬وطبيعة‭ ‬التحولات‭ ‬والتغييرات‭ ‬التي‭ ‬تمر‭ ‬على‭ ‬العالم‭ ‬وتتطلب‭ ‬من‭ ‬الجميع‭ ‬اعتماد‭ ‬منظور‭ ‬جديد‭ ‬وأساليب‭ ‬عمل‭ ‬أكثر‭ ‬فعالية‭ ‬وديناميكية،‭ ‬وفهم‭ ‬أعمق‭ ‬للتحديات‭ ‬والاستفادة‭ ‬الواقعية‭ ‬من‭ ‬الدروس‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬الجائحة‭.‬ وقالت‭ ‬إنّ‭ ‬المجلس‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬نتائج‭ ‬التقييم‭ ‬التي‭ ‬أجريت‭ ‬للخطة‭ ‬لمرحلة‭ ‬العمل‭ ‬الأخيرة،‭ ‬قام‭ ‬بتطوير‭ ‬مبادراته‭ ‬الداعمة‭ ‬للتوازن‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬العامة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تكثيف‭ ‬خيارات‭ ‬التطوير‭ ‬المهني‭ ‬لرفع‭ ‬إنتاجية‭ ‬المرأة‭ ‬ومساهمتها‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطني،‭ ‬منوّهة‭ ‬إلى‭ ‬أنّ‭ ‬المجلس‭ ‬سيركز‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬الحالية‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬المقترحات‭ ‬والتوصيات‭ ‬وتقديم‭ ‬الاستشارات‭ ‬الكفيلة‭ ‬بتعزيز‭ ‬كفاءة‭ ‬منظومة‭ ‬الخدمات‭ ‬الداعمة‭ ‬للعدالة‭ ‬والحماية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬والتركيز‭ ‬على‭ ‬دور‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬الصحة‭ ‬الوقائية‭ ‬ورفع‭ ‬مستويات‭ ‬جودة‭ ‬حياتها،‭ ‬كما‭ ‬سيواصل‭ ‬المجلس‭ ‬عمله‭ ‬كمركز‭ ‬للخبرة‭ ‬النوعية‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬اختصاصه‭ ‬بتكثيف‭ ‬التبادل‭ ‬المعرفي‭ ‬واستثمار‭ ‬الخبرات‭ ‬الوطنية‭ ‬لدعم‭ ‬تنافسية‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬محلياً‭ ‬ودولياً‭.‬ وأوضحت‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬أنّ‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬التأقلم‭ ‬مع‭ ‬تداعيات‭ ‬جائحة‭ (‬كوفيد‭ ‬19‭)‬،‭ ‬استوجبت‭ ‬على‭ ‬الفرق‭ ‬المسؤولة‭ ‬عن‭ ‬وضع‭ ‬مخططات‭ ‬العمل‭ ‬القادم‭ ‬بالأمانة‭ ‬العامة‭ ‬للمجلس،‭ ‬باعتماد‭ ‬منهجية‭ ‬التخطيط‭ ‬الاستباقي،‭ ‬تحسباً‭ ‬لأي‭ ‬أزمات‭ ‬مستقبلية،‭ ‬وأن‭ ‬تتضمن‭ ‬الخطة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬التنبيهات‭ ‬الضرورية‭ ‬للتقليل‭ ‬من‭ ‬المخاطر‭ ‬والتراجعات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬آليات‭ ‬تنفيذ‭ ‬مرنة‭ ‬ومبادرات‭ ‬مُركزة‭ ‬بالاستفادة‭ ‬من‭ ‬تجربة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الحالية‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬وتطويع‭ ‬تداعيات‭ ‬جائحة‭ (‬كوفيد‭-‬19‭)‬،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تفعيل‭ ‬الشراكات‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬جوهر‭ ‬العمل‭ ‬بالمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة،‭ ‬حيث‭ ‬أشارت‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬إلى‭ ‬حرص‭ ‬المجلس‭ ‬على‭ ‬حسن‭ ‬إنفاذ‭ ‬الخطة‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ ‬والموازنة‭ ‬العامة‭ ‬للدولة،‭ ‬والتي‭ ‬تستجيب‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مرحلة‭ ‬من‭ ‬مراحل‭ ‬البناء‭ ‬الوطني‭ ‬للأولويات‭ ‬والتوجهات‭ ‬العامة‭ ‬للمملكة،‭ ‬تحقيقاً‭ ‬لغايات‭ ‬وطموحات‭ ‬رؤية‭ ‬البحرين‭ ‬الاقتصادية‭ ‬2030‭.‬ وقدّمت‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬شرحاً‭ ‬موجزاً‭ ‬لمبادرات‭ ‬الخطة‭ ‬الاستراتيجية‭ (‬2019-2022‭)‬،‭ ‬ضمن‭ ‬محاورها‭ ‬الخمسة‭ ‬والمتمثلة‭ ‬في‭: ‬محور‭ ‬‮«‬استقرار‭ ‬الأسرة‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬يتضمن‭ ‬15‭ ‬مبادرة،‭ ‬ومن‭ ‬أبرزها‭ ‬الإطار‭ ‬الوطني‭ ‬لخدمات‭ ‬الإرشاد‭ ‬والتوعية‭ ‬الأسرية‭ ‬واستراتيجية‭ ‬الحماية‭ ‬من‭ ‬العنف‭ ‬الأسري،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬مبادرات‭ ‬محور‭ ‬‮«‬تكافؤ‭ ‬الفرص‮»‬‭ ‬وعددها‭ ‬11‭ ‬مبادرة‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬إدماج‭ ‬احتياجات‭ ‬المرأة‭ ‬وتحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬في‭ ‬برنامج‭ ‬عمل‭ ‬الحكومة‭ ‬والاستراتيجيات‭ ‬الوطنية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬محور‭ ‬‮«‬التعلم‭ ‬مدى‭ ‬الحياة‮»‬‭ ‬والذي‭ ‬يضم‭ ‬8‭ ‬مبادرات‭ ‬أساسية‭ ‬تختص‭ ‬بعلوم‭ ‬المستقبل،‭ ‬والتكنولوجيا‭ ‬المالية،‭ ‬والمهارات‭ ‬المهنية‭ ‬والمعرفية‭ ‬والإرشاد‭ ‬الوطنين،‭ ‬كما‭ ‬تناول‭ ‬العرض‭ ‬مبادرات‭ ‬محور‭ ‬‮«‬جودة‭ ‬الحياة‮»‬‭ ‬بتوجهاته‭ ‬الصحية‭ ‬والبيئية‭ ‬التي‭ ‬تتطلب‭ ‬تمكيناً‭ ‬مستجداً‭ ‬للوقاية‭ ‬من‭ ‬الأمراض‭ ‬والأنماط‭ ‬الاستهلاكية‭ ‬ومتابعة‭ ‬احتياجات‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬الرياضي‭.‬ وأضافت‭ ‬خلال‭ ‬حديثها‭ ‬أنّ‭ ‬محور‭ ‬‮«‬بيت‭ ‬الخبرة‮»‬‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬التبادل‭ ‬والبناء‭ ‬المعرفي‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الجنسين،‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تقديم‭ ‬أمثلة‭ ‬لما‭ ‬تقيسه‭ ‬الخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬من‭ ‬مؤشرات‭ ‬مهمة‭ ‬توضح‭ ‬أثر‭ ‬العمل‭ ‬بالخطط‭ ‬والبرامج‭ ‬وانعكاس‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬مستويات‭ ‬التنافسية‭ ‬المحلية‭ ‬والإقليمية،‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬دور‭ ‬الشراكات‭ ‬الدولية‭ ‬في‭ ‬إثراء‭ ‬مساهمات‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة،‭ ‬حيث‭ ‬تعد‭ ‬جائزة‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬العالمية‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬المنصّات‭ ‬التي‭ ‬يعمل‭ ‬المجلس‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬على‭ ‬نقل‭ ‬خبرات‭ ‬البحرين‭ ‬النوعية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬عضوياته‭ ‬المختلفة‭ ‬في‭ ‬الوكالات‭ ‬والمنظمات‭ ‬الأممية‭ ‬المختصة‭.‬ من‭ ‬جهة‭ ‬ثانية‭ ‬كشفت‭ ‬إنه‭ ‬سيتم‭ ‬الإعلان‭ ‬قريبا‭ ‬عن‭ ‬النسخة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬جائزة‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬العالمية‭ ‬لتمكين‭ ‬المرأة،‭ ‬والتي‭ ‬ستنطلق‭ ‬تحت‭ ‬منصة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬حيث‭ ‬ستراعي‭ ‬الجائزة‭ ‬للآليات‭ ‬والبروتوكولات‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬الدول‭ ‬لاستحداثها‭ ‬خلال‭ ‬الجائحة‭ ‬لمحاولة‭ ‬تقليص‭ ‬الفجوة‭ ‬بين‭ ‬الرجل‭ ‬والمرأة،‭ ‬وتخفيف‭ ‬تداعياتها‭ ‬على‭ ‬وضع‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭.‬ الصورة‭ ‬النمطية‭ ‬للمرأة وردا‭ ‬على‭ ‬سؤال‭ ‬بشأن‭ ‬المرحلة‭ ‬المستقبلية‭ ‬لما‭ ‬بعد‭ ‬2022‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬الصورة‭ ‬النمطية‭ ‬أو‭ ‬الناحية‭ ‬التشريعية،‭ ‬أوضحت‭ ‬هالة‭ ‬الأنصاري‭ ‬أن‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬حدد‭ ‬أولويات‭ ‬عمله‭ ‬منذ‭ ‬انطلاقته،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬المؤسسة‭ ‬التعليمية‭ ‬الوطنية‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬ترجمة‭ ‬ما‭ ‬تشهده‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬من‭ ‬تقدم‭ ‬حقيقي،‭ ‬مشددة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬اهتمام‭ ‬المرأة‭ ‬بأدوارها‭ ‬الأسرية‭ ‬هو‭ ‬جزء‭ ‬أصيل‭ ‬من‭ ‬دورها‭ ‬كأم،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تتخلى‭ ‬المرأة‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬الدور‭ ‬الأصيل،‭ ‬وعلى‭ ‬المناهج‭ ‬الدراسية‭ ‬أن‭ ‬تظهر‭ ‬أهمية‭ ‬هذا‭ ‬الدور‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬إظهار‭ ‬أدوارها‭ ‬المتعددة‭ ‬الأخرى،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬عليها‭ ‬أن‭ ‬تؤكد‭ ‬أن‭ ‬للرجل‭ ‬مسؤولية‭ ‬رديفة‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬المنزل،‭ ‬وهذه‭ ‬ليست‭ ‬مسؤولية‭ ‬المناهج‭ ‬الدراسية‭ ‬فحسب،‭ ‬ولكن‭ ‬الأسر‭ ‬يقع‭ ‬عليها‭ ‬عبء‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬تنشئة‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬الصورة‭ ‬النمطية‭ ‬للمرأة‭.‬ وأضافت‭ ‬أن‭ ‬تنقيح‭ ‬المناهج‭ ‬الدراسية‭ ‬بشكل‭ ‬علمي‭ ‬لا‭ ‬يتعارض‭ ‬مع‭ ‬قناعات‭ ‬المجتمع،‭ ‬لأن‭ ‬لدينا‭ ‬عاداتنا‭ ‬وتقاليدنا،‭ ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬نحقق‭ ‬موازناتنا‭ ‬بما‭ ‬يراعي‭ ‬خصوصيتنا،‭ ‬ولا‭ ‬نريد‭ ‬أن‭ ‬تتنصل‭ ‬المرأة‭ ‬من‭ ‬مسؤوليتها‭ ‬في‭ ‬المنزل،‭ ‬ولكنها‭ ‬تستحق‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬صورة‭ ‬موازية‭ ‬لها‭ ‬تؤكد‭ ‬أن‭ ‬دورها‭ ‬فعال‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭.‬ وحول‭ ‬تثبيت‭ ‬حقوق‭ ‬المرأة‭ ‬فيما‭ ‬بعد‭ ‬الطلاق،‭ ‬أشارت‭ ‬الأنصاري‭ ‬إلى‭ ‬ان‭ ‬هذه‭ ‬المواد‭ ‬التي‭ ‬تستحق‭ ‬التعديل‭ ‬في‭ ‬قانون‭ ‬الأسرة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تثبيت‭ ‬مساهمات‭ ‬المرأة‭ ‬وذلك‭ ‬ليس‭ ‬ماديا‭ ‬فحسب،‭ ‬ولكن‭ ‬مساهمتها‭ ‬المعنوية‭ ‬أيضا،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لدى‭ ‬القاضي‭ ‬قناعات‭ ‬تدرك‭ ‬عمق‭ ‬الحياة‭ ‬الأسرية‭ ‬ويتفهم‭ ‬طبيعة‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬الطرفين،‭ ‬ومدى‭ ‬تضحيات‭ ‬المرأة‭ ‬لصالح‭ ‬أسرتها‭.‬ تلبية‭ ‬طموحات‭ ‬الأجيال‭ ‬الجديدة وبشأن‭ ‬التشريعات‭ ‬التي‭ ‬يتطلع‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬إنجازها،‭ ‬قالت‭ ‬هالة‭ ‬الأنصاري‭ ‬إنه‭ ‬بعد‭ ‬مرور‭ ‬عقدين‭ ‬على‭ ‬إنشاء‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬فإن‭ ‬النظرة‭ ‬والتوجه‭ ‬يختلف،‭ ‬لافتة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬عليه‭ ‬أن‭ ‬يرتقي‭ ‬بخطابه‭ ‬القادم‭ ‬ليكون‭ ‬قادرا‭ ‬على‭ ‬تلبية‭ ‬طموحات‭ ‬وآمال‭ ‬الأجيال‭ ‬الجديدة،‭ ‬موضحة‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬مرحلة‭ ‬من‭ ‬مراحل‭ ‬عمل‭ ‬المجلس‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬طابعها‭ ‬وخطابها‭ ‬وتوجهها،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬المجتمع‭ ‬يشهد‭ ‬تغيرات‭ ‬مختلفة،‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬التحدي‭ ‬المستمر‭ ‬أمام‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬وطواقمه‭ ‬التنفيذية،‭ ‬بالشراكة‭ ‬مع‭ ‬كل‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬الدستورية‭.‬ وأضافت‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬تحمل‭ ‬على‭ ‬عاتقها‭ ‬جزءا‭ ‬كبيرا‭ ‬من‭ ‬مسؤولية‭ ‬مواصلة‭ ‬تقدم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬دستور‭ ‬البحرين‭ ‬حسم‭ ‬هذا‭ ‬الأمر،‭ ‬واليوم‭ ‬المرأة‭ ‬تساوي‭ ‬الرجل‭ ‬في‭ ‬حقوقها‭ ‬وواجباتها‭ ‬تجاه‭ ‬المجتمع،‭ ‬وعلى‭ ‬الدولة‭ ‬مسؤولية‭ ‬واضحة‭ ‬وصريحة‭ ‬لتحقيق‭ ‬التوازن،‭ ‬وحتى‭ ‬تتمكن‭ ‬المرأة‭ ‬من‭ ‬التوفيق‭ ‬بين‭ ‬أدوارها،‭ ‬فإن‭ ‬هذا‭ ‬يتم‭ ‬بالشراكة‭ ‬مع‭ ‬الرجل‭ ‬وبدعم‭ ‬منه‭.‬ وأشارت‭ ‬الأنصاري‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬يجب‭ ‬رصد‭ ‬المتغيرات‭ ‬المجتمعية‭ ‬وطبيعة‭ ‬التحديات‭ ‬التي‭ ‬تطرأ‭ ‬على‭ ‬مجتمعنا‭ ‬البحريني‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ان‭ ‬تنعكس‭ ‬على‭ ‬التشريعات،‭ ‬واليوم‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تتم‭ ‬المراجعة‭ ‬الشاملة‭ ‬لكل‭ ‬القوانين‭ ‬واستحداث‭ ‬قوانين‭ ‬جديدة‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬وجود‭ ‬منظومة‭ ‬تشريعية‭ ‬شبه‭ ‬مكتملة‭ ‬تخدم‭ ‬المرأة‭ ‬والأسرة‭ ‬البحرينية،‭ ‬معتبرة‭ ‬أن‭ ‬التطوير‭ ‬والتحديث‭ ‬هو‭ ‬مسيرة‭ ‬لا‭ ‬تتوقف،‭ ‬لافتة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الدورة‭ ‬التشريعية‭ ‬تستغرق‭ ‬وقتا‭ ‬منذ‭ ‬بدايتها‭ ‬كفكرة‭ ‬وصولا‭ ‬إلى‭ ‬تجربتها‭ ‬وتنفيذها‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع،‭ ‬مع‭ ‬تأكيدنا‭ ‬أن‭ ‬التشريعات‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬نابضة‭ ‬بالحياة‭ ‬وعاكسة‭ ‬لآمال‭ ‬وطموحات‭ ‬كل‭ ‬جيل‭ ‬بعد‭ ‬جيل‭.‬ وأضافت‭ ‬أنه‭ ‬يجب‭ ‬التحلي‭ ‬بالشجاعة‭ ‬لتعديل‭ ‬القوانين‭ ‬التي‭ ‬صدرت‭ ‬قبل‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تجديد‭ ‬الفكر‭ ‬أو‭ ‬الخطاب‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬معين،‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬العالم‭ ‬يشهد‭ ‬قفزات‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬التطور،‭ ‬وعلينا‭ ‬أن‭ ‬نواكب‭ ‬هذا‭ ‬التطور،‭ ‬ونحافظ‭ ‬على‭ ‬الريادة‭ ‬التي‭ ‬حققتها‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬عدة‭ ‬ذات‭ ‬علاقة‭ ‬بالمرأة،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬وعي‭ ‬بذلك‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المستويات‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬التشريعي‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬أصحاب‭ ‬القرار،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬الذي‭ ‬يعتبر‭ ‬الآلية‭ ‬الوطنية‭ ‬المعنية‭ ‬بتقديم‭ ‬النصح‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬قبيل‭ ‬تحقيق‭ ‬التميز‭ ‬في‭ ‬العمل،‭ ‬بما‭ ‬يلبي‭ ‬طموحات‭ ‬المرأة‭ ‬حتى‭ ‬تكون‭ ‬مساهما‭ ‬فعالا‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬وحتى‭ ‬لا‭ ‬تجبرها‭ ‬الظروف‭ ‬الحياتية‭ ‬على‭ ‬الانسحاب‭ ‬من‭ ‬مجال‭ ‬معين‭.‬ المرأة‭ ‬بين‭ ‬الإفراط‭ ‬في‭ ‬التمكين‭ ‬والمظلومية وردا‭ ‬على‭ ‬سؤال‭ ‬بشأن‭ ‬الإفراط‭ ‬في‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬المؤسسات‭ ‬العامة‭ ‬أو‭ ‬الخاصة،‭ ‬قالت‭ ‬هالة‭ ‬الأنصاري‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬إن‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الجنسين،‭ ‬وهذا‭ ‬لا‭ ‬يعني‭ ‬النظر‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬المؤسسية‭ ‬التمسك‭ ‬بنسبة‭ ‬50‭/‬50‭ ‬في‭ ‬التوظيف‭ ‬أو‭ ‬غيره،‭ ‬لكننا‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬كفكر‭ ‬وتوجه‭ ‬عام،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬المحصلة‭ ‬النهائية‭ ‬لمساهمات‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬التنمية‭ ‬والبناء‭ ‬الوطني،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬حجم‭ ‬الإنفاق‭ ‬على‭ ‬المرأة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬التعليمي،‭ ‬أو‭ ‬حجم‭ ‬الإنفاق‭ ‬الذي‭ ‬يحقق‭ ‬لها‭ ‬الاستقرار‭ ‬أو‭ ‬غيرها‭ ‬من‭ ‬موازنات‭ ‬ضخمة‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تنعكس‭ ‬على‭ ‬إسهامات‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬من‭ ‬منظور‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬إمكانياتها‭ ‬وقدراتها،‭ ‬لذا‭ ‬فإن‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬من‭ ‬الطبيعي‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الميسر‭ ‬للكفاءات‭ ‬من‭ ‬المرأة‭ ‬إلى‭ ‬البناء‭ ‬الوطني‭.‬ وقالت‭ ‬الأنصاري‭: ‬‮«‬قبل‭ ‬عقود‭ ‬مضت‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬ما‭ ‬يشبه‭ ‬فقر‭ ‬الدم‭ ‬في‭ ‬موضوع‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة،‭ ‬وشح‭ ‬في‭ ‬التشريعات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالأسرة‭ ‬البحرينية،‭ ‬ندرة‭ ‬في‭ ‬القرارات‭ ‬المساندة‭ ‬للمرأة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬العملي،‭ ‬وفي‭ ‬المقابل‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نقول‭ ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬إفراطا‭ ‬في‭ ‬التمكين،‭ ‬وذلك‭ ‬لأن‭ ‬التوجه‭ ‬المؤسسي‭ ‬في‭ ‬الآلية‭ ‬الوطنية‭ ‬المعنية‭ ‬بهذا‭ ‬الشأن‭ ‬اعتمدت‭ ‬صياغة‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭ ‬وتكافؤ‭ ‬الفرص‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المراحل،‭ ‬بحيث‭ ‬تكون‭ ‬كفاءة‭ ‬المرأة‭ ‬هي‭ ‬الفيصل‮»‬‭.‬ وأضافت‭ ‬الأنصاري‭ ‬أن‭ ‬الإفراط‭ ‬في‭ ‬التمكين‭ ‬هو‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬الدفع‭ ‬بالمرأة‭ ‬في‭ ‬الواجهة‭ ‬كتجميل‭ ‬للمجتمع،‭ ‬وليس‭ ‬كونها‭ ‬فردا‭ ‬من‭ ‬الوطن‭ ‬يقع‭ ‬عليها‭ ‬مسؤولية‭ ‬مضاعفة‭ ‬كي‭ ‬تثبت‭ ‬أنها‭ ‬ذات‭ ‬كفاءة،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الافراط‭ ‬في‭ ‬التمكين‭ ‬بسبب‭ ‬الكفاءة‭ ‬ليست‭ ‬مشكلة‭ ‬المرأة،‭ ‬ولكنها‭ ‬حينها‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬مشكلة‭ ‬الرجل‭ ‬الذي‭ ‬يجب‭ ‬عليه‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬مجالات‭ ‬أخرى‭.‬ وتابعت‭ ‬أن‭ ‬تراجع‭ ‬نسبة‭ ‬الرجال‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬العام‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬مؤشرا‭ ‬إيجابيا‭ ‬في‭ ‬توجه‭ ‬الرجال‭ ‬إلى‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬بحيث‭ ‬يكون‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬أكثر‭ ‬جذبا‭ ‬للرجل‭ ‬البحريني‭.‬ وأكدت‭ ‬معارضتها‭ ‬للإفراط‭ ‬في‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬إذا‭ ‬ما‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬قائما‭ ‬على‭ ‬الدفع‭ ‬بها‭ ‬كونها‭ ‬امرأة‭ ‬فحسب،‭ ‬مشددة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬منهجية‭ ‬العمل‭ ‬بتوجيهات‭ ‬كريمة‭ ‬من‭ ‬صاحبة‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأميرة‭ ‬سبيكة‭ ‬بنت‭ ‬إبراهيم‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬رئيسة‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬منذ‭ ‬عام‭ ‬2001،‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬تحديد‭ ‬الأولويات‭ ‬وهي‭ ‬الاستقرار‭ ‬الأسري‭ ‬أولا‭ ‬وهي‭ ‬الصياغة‭ ‬التي‭ ‬يعمل‭ ‬تحت‭ ‬مظلتها‭ ‬المجلس،‭ ‬ثم‭ ‬تمكين‭ ‬المرأة‭ ‬اقتصاديا،‭ ‬والأولوية‭ ‬الثالثة‭ ‬كانت‭ ‬تعزيز‭ ‬مشاركة‭ ‬المرأة‭ ‬سياسيا،‭ ‬مضيفة‭ ‬أن‭ ‬أسلوب‭ ‬عمل‭ ‬المجلس‭ ‬مع‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬تهم‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬والمجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬يقوم‭ ‬على‭ ‬خطاب‭ ‬موجه‭ ‬إلى‭ ‬الأسرة‭ ‬البحرينية،‭ ‬ونحن‭ ‬ننبذ‭ ‬المقولات‭ ‬التي‭ ‬تصف‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬بأنه‭ ‬مجتمع‭ ‬ذكوري‭.‬ وأضافت‭ ‬الأنصاري‭ ‬أن‭ ‬التاريخ‭ ‬يشهد‭ ‬للرجل‭ ‬البحريني‭ ‬أنه‭ ‬شريك‭ ‬أساسي‭ ‬وداعم‭ ‬للمرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مرحلة‭ ‬من‭ ‬مراحل‭ ‬عملها‭ ‬الوطني،‭ ‬إيمانا‭ ‬منه‭ ‬بأهمية‭ ‬دورها‭ ‬في‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية،‭ ‬وإذا‭ ‬كانت‭ ‬الأسرة‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬المرأة‭ ‬فإنها‭ ‬تحتاج‭ ‬إلى‭ ‬الرجل‭ ‬أيضا،‭ ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬للمرأة‭ ‬إسهام‭ ‬ميداني،‭ ‬واليوم‭ ‬نرى‭ ‬غالبية‭ ‬الصفوف‭ ‬الأمامية‭ ‬من‭ ‬النساء‭ ‬وهذا‭ ‬ميدانها،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬تسميته‭ ‬إفراطا‭ ‬في‭ ‬التمكين‭.‬ وشددت‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬ليست‭ ‬مجتمعا‭ ‬ذكوريا،‭ ‬والحركة‭ ‬النسائية‭ ‬في‭ ‬المملكة‭ ‬لا‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬أي‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬أنواع‭ ‬التطرف،‭ ‬لأن‭ ‬هذه‭ ‬مبالغة‭ ‬غير‭ ‬مقبولة،‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬الحركة‭ ‬النسائية‭ ‬البحرينية‭ ‬ممتدة‭ ‬منذ‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬50‭ ‬عاما،‭ ‬ومهدت‭ ‬الأرض‭ ‬لقيام‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬كمؤسسة‭ ‬قوية،‭ ‬لذا‭ ‬لا‭ ‬يجوز‭ ‬بأي‭ ‬شكل‭ ‬من‭ ‬الأشكال‭ ‬أن‭ ‬يقول‭ ‬المنتسبون‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسات‭ ‬إن‭ ‬الحركة‭ ‬النسائية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬التطرف‭ ‬وان‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬منبوذة‭ ‬أو‭ ‬مظلومة،‭ ‬مضيفة‭ ‬أن‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬يكافح‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إيجاد‭ ‬توازن‭ ‬بين‭ ‬الجنسين‭.‬ العلاقة‭ ‬مع‭ ‬المؤسسات‭ ‬الدولية وفي‭ ‬سؤال‭ ‬من‭ ‬‮«‬أخبار‭ ‬الخليج‮»‬‭ ‬حول‭ ‬العلاقة‭ ‬مع‭ ‬المؤسسات‭ ‬الدولية‭ ‬المعنية‭ ‬بقضايا‭ ‬المرأة،‭ ‬قالت‭ ‬هالة‭ ‬الأنصاري‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للمجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للمرأة‭ ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬من‭ ‬الملفات‭ ‬التي‭ ‬نسعى‭ ‬للتركيز‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الوكالات‭ ‬المعنية‭ ‬بتمكين‭ ‬المرأة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الدولي،‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬إنكار‭ ‬أن‭ ‬الأجندة‭ ‬الدولية‭ ‬تعمل‭ ‬بشكل‭ ‬مهني‭ ‬لإيجاد‭ ‬خطط‭ ‬واقعية‭ ‬تلمس‭ ‬حياة‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬المجتمعات،‭ ‬ومملكة‭ ‬البحرين‭ ‬استفادت‭ ‬من‭ ‬المرجعيات‭ ‬الدولية،‭ ‬وعلينا‭ ‬التزامات‭ ‬بموجب‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬والمعاهدات‭ ‬الدولية،‭ ‬ولكن‭ ‬أحيانا‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسات‭ ‬يكون‭ ‬لديها‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬الميل‭ ‬أو‭ ‬الوصاية‭ ‬للتدخل‭ ‬في‭ ‬التوجهات‭ ‬الوطنية‭ ‬خاصة‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية‭ ‬والعالم‭ ‬الإسلامي،‭ ‬وتكون‭ ‬الشريعة‭ ‬الإسلامية‭ ‬في‭ ‬مرمى‭ ‬نيران‭ ‬بعض‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسات‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بتقدم‭ ‬المرأة‭ ‬ومشاركتها‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬العامة‭.‬ وأضافت‭ ‬إننا‭ ‬نحاول‭ ‬الموازنة‭ ‬في‭ ‬الخطاب‭ ‬الذي‭ ‬يتم‭ ‬توجيهه‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسات،‭ ‬بحيث‭ ‬يتسم‭ ‬حديثنا‭ ‬عن‭ ‬المرأة‭ ‬كمواطن‭ ‬وشريك‭ ‬في‭ ‬التنمية‭ ‬بالصراحة‭ ‬وبتأكيد‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬أي‭ ‬عوائق‭ ‬أمام‭ ‬المرأة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المجالات،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الأعراف‭ ‬والعادات‭ ‬والتقاليد‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬تدفع‭ ‬بالمرأة‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مشاركا‭ ‬بأريحية‭ ‬في‭ ‬العملية‭ ‬التنموية‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬قيود،‭ ‬لذلك‭ ‬أحيانا‭ ‬ننزعج‭ ‬عندما‭ ‬لا‭ ‬تعكس‭ ‬النصوص‭ ‬هذا‭ ‬الواقع،‭ ‬وخاصة‭ ‬أن‭ ‬الشريعة‭ ‬الإسلامية‭ ‬حسمت‭ ‬هذه‭ ‬الأمور،‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬خروج‭ ‬المرأة‭ ‬من‭ ‬المنزل‭ ‬ومشاركتها‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬العام‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬الشرعية‭ ‬المحسومة،‭ ‬ولكن‭ ‬تقيد‭ ‬البعض‭ ‬بنصوص‭ ‬لا‭ ‬تعكس‭ ‬روح‭ ‬الشريعة‭ ‬الإسلامية‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬المرأة‭ ‬كما‭ ‬الرجل‭ ‬يعرضنا‭ ‬لهجوم‭ ‬من‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭.‬ وجددت‭ ‬الأنصاري‭ ‬تأكيدها‭ ‬بأهمية‭ ‬الموازنة‭ ‬بين‭ ‬ما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يقال‭ ‬لهذه‭ ‬المنظمات‭ ‬بشأن‭ ‬خصوصية‭ ‬مجتمعاتنا‭ ‬حينما‭ ‬يتجاوزون‭ ‬الخطوط‭ ‬الحمراء‭ ‬وفي‭ ‬المقابل‭ ‬نخاطبهم‭ ‬بنفس‭ ‬لغتهم‭ ‬بأن‭ ‬المرأة‭ ‬البحرينية‭ ‬والعربية‭ ‬تحظى‭ ‬بفرص‭ ‬متكافئة‭ ‬كما‭ ‬الرجل‭ ‬وأن‭ ‬الواقع‭ ‬يثبت‭ ‬ذلك،‭ ‬ولا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نقع‭ ‬تحت‭ ‬وطأة‭ ‬الارتباك‭ ‬أو‭ ‬الضغط‭ ‬من‭ ‬تقاريرهم،‭ ‬وعلينا‭ ‬أن‭ ‬نطالب‭ ‬المنظمات‭ ‬الدولية‭ ‬أن‭ ‬تنتظرنا‭ ‬بحسب‭ ‬أولوياتنا‭ ‬الوطنية‭ ‬وخصوصيتنا‭ ‬المجتمعية‭ ‬لتحقيق‭ ‬المتطلبات‭. ‬    

مشاركة :