رام الله/غزة 2 يونيو 2021 (شينخوا) قالت مصادر طبية وأمنية فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي أصاب فلسطينيين اثنين بجروح فيما اعتقلت قواته 19 آخرين اليوم (الأربعاء)، في الضفة الغربية. وذكرت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن شابا فلسطينيا أصيب بعيار معدني مغلف بالمطاط في اليد خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في بلدة يعبد جنوب جنين. وأضافت المصادر، أن شابا أخر أصيب بعيار ناري في الرأس خلال مواجهات مماثلة اندلعت مع الجيش الإسرائيلي في مدينة طوباس، لافتة إلى أن الشابين نقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم ووصفت حالتهما بالمتوسطة. وعادة ما تندلع مواجهات بين قوات الجيش الإسرائيلي والشبان الفلسطينيين في مدن الضفة الغربية على إثر حملات الاعتقال التي تنفذها. وفي السياق ذاته، ذكرت أماني سراحنة مسئولة الإعلام في نادي الأسير الفلسطيني (منظمة غير حكومية)، أن قوات الجيش اعتقلت 19 فلسطينيا خلال حملة دهم في عدة مدن بالضفة الغربية تخللها اقتحام منازل. وقالت سراحنة لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن حملة الاعتقالات تركزت في مدن رام الله والخليل ونابلس وطولكرم وبيت لحم، مشيرة إلى أن بين المعتقلين القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جمال الطويل وأسرى سابقين في سجون إسرائيل. ويشن الجيش الإسرائيلي حملات اعتقال ودهم شبه يومية في الضفة الغربية في إطار ملاحقة فلسطينيين يصفهم "بالمطلوبين"، فيما يقول الفلسطينيون إنها غالبا ما تطال مدنيين. يأتي ذلك فيما ذكرت مصادر فلسطينية رسمية، أن مستوطنين يواصلون أعمال تجريف لليوم الثالث على التوالي في بؤرة استيطانية مقامة على أراضي الفلسطينيين في منطقة الأغوار الشمالية. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن المستوطنين يجرفون الأراضي في تلك المنطقة باستخدام آليات ثقيلة بغرض توسيع البؤرة الاستيطانية. وفي هذا الصدد، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين في السلطة الفلسطينية، مجلس الأمن الدولي والمحكمة الجنائية الدولية، بتحمل مسؤولياتهما القانونية والأخلاقية تجاه "جريمة" الاستيطان. وحملت الوزارة في بيان صحفي، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن "جرائم الاستيطان وهدم المنازل والتهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين باعتبارها جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولي". وأكدت أن الاستيطان بجميع أشكاله "باطل وغير شرعي وفقا للشرعية الدولية وقراراتها واتفاقيات جنيف والقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، وهو أحد أهم ملفات الجرائم التي أحالتها دولة فلسطين للمحكمة الجنائية الدولية". من جهة أخرى، دخل عشرات المستوطنين، إلى باحات المسجد الأقصى شرق مدينة القدس من باب (المغاربة)، وسط حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، بحسب ما أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في بيان. وتصاعدت حدة التوتر في القدس وامتدت إلى الضفة الغربية وقطاع غزة منذ منتصف أبريل الماضي وسط غضب متزايد من احتمال إخلاء فلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح لصالح الجمعيات اليهودية. وفي قطاع غزة، ذكر شهود عيان، أن آليات عسكرية إسرائيلية توغلت شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة وأجرت عمليات تمشيط وتجريف وسط تحليق منخفض لطائرات الاستطلاع المسيرة في أجواء المكان.
مشاركة :