أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» عن حزنها الشديد نتيجة وفاة ثلاثة أطفال لمهاجرين غير نظاميين غرقاً، قبالة ساحل مدينة زوارة غرب ليبيا، تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و3 سنوات، داعية إلى حماية جميع القصر من مخاطر التهريب هناك. وقالت المنظمة في بيان أول من أمس إن أكثر من 9659 مهاجراً ولاجئاً تم اعتراضهم في البحر منذ بداية العام، من بينهم 483 طفلاً، وإعادتهم إلى ليبيا، وذلك بنسبة زيادة بلغت 91 في المائة بين الأطفال، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لافتة إلى أن هذه الزيادة تأتي رغم «المخاطر الجسيمة التي ينطوي عليها السفر في أحد أكثر طرق الهجرة خطورة في العالم». وتابعت المنظمة: «أمر مروع أن يموت أكثر من 632 شخصاً، بينهم أطفال، وهم يحاولون عبور البحر المتوسط»، فضلاً أن «عددا كبيرا جدًا من الأطفال يفقدون حياتهم بلا داعٍ في طرق الهجرة المميتة، أثناء بحثهم عن الأمان وحياة أفضل». ودعت «يونيسف» إلى اتخاذ إجراءات فورية على جميع المستويات لحماية سلامة الأطفال، وبذل الجهود لتوفير بدائل أكثر أماناً. كما ألزمت المنظمة الأممية نفسها «بدعم جميع الحكومات في جميع أنحاء وسط البحر الأبيض المتوسط لتطوير، وتنفيذ مرافق الرعاية والحلول طويلة الأمد للأطفال». وتمكن زورق دورية تابع لحرس السواحل الليبي، قبل ثلاثة أيام من إنقاذ 101 مهاجر غير نظامي، كانوا على متن زورق مطاطي في طريقهم إلى السواحل الأوروبية. وأفاد الناطق باسم أركان البحرية الليبية مسعود عبد الصمد، عبر صفحة البحرية على «فيسبوك» أن المهاجرين ينتمون لجنسيات أفريقية، مؤكداً نقلهم إلى قاعدة طرابلس البحرية، وتسليمهم إلى جهاز الهجرة غير المشروعة.
مشاركة :