هدى الحيدر تؤكد ضرورة دعم أسر التوحد مادياً ومعنوياً للتخفيف من معاناتهم مع أطفالهم

  • 11/26/2013
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أوضحت مشرفة وحدة التوحد بوزارة الشؤون الاجتماعية هدى عبدالله الحيدر أن أسر التوحد تعاني من فعالية تقديم الخدمة لا بنائهم ذوى التوحد حيث قالت انه كلما تقدم الطفل بالعمر كلما صعب عليه أن يتخلى عن سلوكياته النمطية، إلى جانب اكتساب مهارات حياتية مفيدة مما يجعل الاسرة كما في سباق مع الزمن في البحث الشاق والمضني لخدمة أفضل وأشمل وأصدق مع ابنائهم في فترة عمرية تعتبر هي اللبنة الاساس في حياتهم وهى سن التدخل المبكر، وأكدت على ضرورة التركيز في تلك الفترة على تدريب وتطوير الأم ومن ينوبها في كيفية التعامل مع الطفل وتذليل كافة الصعاب البيئية امام ناظريها لتعرف كيف تستطيع الوصول بطفلها إلى بر الامان. وقالت إن بعض الأطفال يقضون في المركز مالا يزيد عن 4 إلى5 ساعات يومياً فان الوقت الذي يقضيه بين افراد اسرته يكاد يكون ثلاثة اضعاف ما يقضيه، مشيرة الى ان العمل السليم الصحيح يجب إن يبدأ من الاسرة وليس الطفل نفسه، مضيفة ان بعض الأسر تفتقر لثقافة تدريب وتطوير وتعليم الام كيفية التعامل مع هذا الاضطراب وتقليل كافة المعوقات التي تواجه ابنها. وأضافت قائلة إلى أننا بحاجة ماسة لتكاتف جهود جبارة تعمل على رفع الروح المعنوية لأسر ذوي التوحد، وإشعارهم بأهمية ما لديهم من قدرات تتمثل في ابنائهم، وتوعيتهم بطرق التواصل والتفاعل والتحاور معهم، وتظهر هذه الامور عندما تبدأ الأسرة بطريقة التعاطي السليمة مع الطفل فيقل البكاء ويتحسن المزاج ويزيد نسبة الهدوء مما يؤثر على الاستقبال ايضا ومن ثم الارسال. وأشارت "الحيدر" إلى أن الجمعيات والمراكز ذات العلاقة تعمل على تطوير مفهوم التوحد لدى الأسرة متناسين حاجة الأسرة لدعمهم معنويا وماديا، لكي يستطيعوا تحمل ابنائهم ذوي التوحد والعمل معهم بما هو صالحاً لهم، وأكدت على ضرورة تبني المؤسسات المجتمعية ممثلة بكافة القطاعات الحكومية والخيرية والتطوعية شراكة مجتمعية في هذا الجانب وقالت تدريب الطفل ليس هو النتيجة الحتمية للتطور مالم يصاحب ذلك تطوير مفاهيم وقدرات الاسر الام، الاب، الاخوة، العاملون مع الطفل في جميع الجوانب حتى يكون العمل وفق منظومة واحدة هدفها وسعيها واحد، إلى جانب الحاجة الماسة للدورات التدريبية المستمرة للعاملين بمجال التوحد، مشيرة الى إن مرض التوحد هو الأقرب للجانب الطبي منه للتأهيلي من حيث تطبيق الحمية-المكملات الغذائية -التكامل السمعي-الرنين الحيوي –بالإضافة الى التدريب والتأهيل، فاذا لم تكن الأسرة والمختصون على علم وثقافة تامة به –فلن يؤتي ثماره. وبينت انه مع الازدياد المستمر لحالات التوحد من الضروري ان نحرص لتلك الحالات بمجتمعنا بشكل ملفت الى إن نسعى للعمل مع الام بالدرجة الاولى، مشيرة إلا ان هناك عدد من الامهات انتجت وعملت وتطورت من قدرات ابنائها ووصلت بهم لمراحل لم توصلها لهم المراكز المتخصصة، لذا أكدت على ضرورة السعي للعمل على الأم والأسرة الذين هم اساس المجتمع وأساس كل مهارة وعلم ناجح ينبع من أم مدركة لما يعانيه ابنها وتسعى لتطويره، واكدت على دور الإعلام من خلال عرض الافلام والمقالات والأبحاث والندوات واللقاءات الهادفة في هذا المجال.

مشاركة :