موسكو تفتح الباب أمام انتخابات سورية رئاسية مبكرة

  • 6/4/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رغم مرور أيام قليلة على إعادة انتخاب الرئيس السوري بشار الأسد لولاية جديدة تمتد سبع سنوات في اقتراع لم ينل اعتراف الغرب أو المعارضة السورية، أبدت روسيا، اللاعب الأول على المسرح السوري، انفتاحها على انتخابات رئاسية مبكرة حتى قبل انتهاء ولاية الأسد الذي لم يؤدّ اليمين بعد. وعلى هامش أعمال منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي، قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول إفريقيا، في مؤتمر صحافي أمس، إنه من الممكن أن تجري في سورية انتخابات رئاسية مبكرة، إذا اتفقت حكومة النظام السوري مع المعارضة على دستور جديد، ونفذتا إصلاحات دستورية. وقال بوغدانوف: «إذا توصلت الأطراف السورية إلى اتفاق وسيتم تثبيت نتائج عملها، فمن الممكن إجراء انتخابات وفقاً للدستور الجديد أو الإصلاح الدستوري، وقد يحدث ذلك بشكل مبكر وليس بعد سبع سنوات، حسب مقتضيات الدستور الحالي، لكن هذا الأمر يتطلب توافقاً بين السوريين». وأكد الدبلوماسي الروسي البارز، أن هناك خططاً لعقد اجتماع جديد بصيغة «أستانا» في عاصمة كازاخستان مدينة نور سلطان حتى نهاية يونيو الجاري، لافتاً إلى أن موسكو ستجري الأسبوع القادم اتصالات مع تركيا وإيران بهذا الصدد. كما أعرب بوغدانوف عن أمل موسكو في أن يتمكن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية غير بيدرسن من تنظيم اجتماع جديد للجنة الدستورية السورية في المستقبل القريب، مذكرة بأن فكرة طرحت أصلاً لعقد هذا الاجتماع قبل الانتخابات الرئاسية التي جرت في سورية أخيراً. ومنذ نهاية مارس الماضي، يجري التحضير لجولة جديدة من أعمال اللجنة الدستورية السورية، التي تضم ثلاثة وفود تمثل المعارضة والنظام والمجتمع المدني، بهدف وضع دستور جديد لسورية وفق قرار الأمم المتحدة الرقم 2254، لكن للآن لم يتم الاتفاق على موعد محدد لإجراء الجولة السادسة منها. ودومًا ما تنتهي اجتماعات المعارضة والنظام في إطار اللجنة الدستورية، باتهامات متبادلة بتعطيل أعمال الجولات وعدم التزامه بجدول الأعمال المحدد لكل جولة. إلى ذلك، تمارس منظمات أممية وحقوقية ضغوطا لتعليق عضوية دمشق في المكتب التنفيذي لمنظمة «الصحة العالمية»، بعد أيام من انتخابه عضوا فيه. ونقل موقع «الحرة» الممول من الحكومة الأميركية عن «مصادر مطلعة» أنه «من بين الجهات التي تمارس حملات الضغط مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ومفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، ومنظمات إنسانية أخرى بينها الجمعية الطبية السورية - الأميركية (سامز)». وتضيف المصادر أن «الهدف حاليا هو تعليق عضوية دمشق في المكتب التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، إذ إن سحب العضوية قد يكون من الصعب لاعتبارات قانونية». وكان متحدث باسم الخارجية الأميركية أعرب عن مخاوف كبيرة لدى الولايات المتحدة، جراء انتخاب سورية وبيلاروسيا مدة 3 سنوات في المجلس التنفيذي لـ«الصحة العالمية».

مشاركة :