أعلن خبراء أن تناول منتجات فول الصويا في فترة المراهقة، قد يمنع إصابة النساء بسرطان الثدي في مرحلة لاحقة من العمر. ويشير باحثون من هاواي إلى أن تناول نظام غذائي غني بالصويا يساعد في تقليص احتمالات الإصابة بالسرطان بنسبة خمسين في المائة. وكانت دراسات سابقة توصلت إلى وجود علاقة قوية بين الصويا وتجنَب الإصابة بالسرطان، لكنها المرة الأولى التي تُنصح فيها الفتيات المراهقات بتناول منتجات الصويا. وكان العلماء قاموا بقياس مستويات الإيزوفلافونز، وهي مادةٌ كيماويةٌ موجودة بكثرة في فول الصويا، ووجدوا أن النساء اللاتي ترتفع لديهنَ نسبة هذه المادة هنَ أقل عرضةً للإصابة بسرطان الثدي. وشملت هذه الدراسة مئة وعشرين سيدة من قارة آسيا. تأثير فول الصويا الإيجابي وفي تعليقه على الأمر، أشار الباحث البروفسور أدريان فرانك أن تضمين الوجبات الغذائية من فول الصويا ولفترة طويلة يخفَض كثيراً من احتمالات إصابة النساء بسرطان الثدي. مضيفاً أن دراسةً قديمة أُجريت على الحيوانات أثبتت أن سنوات المراهقة هي الأفضل لبدء تناول فول الصويا، وأن هذه النتائج تدعم تأثير أكل فول الصويا على منع سرطان الثدي في الدول التي يُعتبر فيها فول الصويا جزءاً من نظامها الغذائي. لكن البروفسور فرانك أشار إلى أن النظام الغذائي ليس العامل الوحيد الذي يلعب دوراً وقائياً، فاايابانيات مثلاً هنَ الأقل عرضةً لسرطان الثدي كونهنَ يتناولنَ الصويا في وجباتهنَ، وتظل فرص إصابتهنَ به أقل حتى لو انتقلنَ للعيش خارج اليابان. لكن أطفالهنَ وأحفادهنَ قد يصبحنَ عرضةً للإصابة بسرطان الثدي. وهنا السبب غير معروف كما يقول البروفسور فرانك، لكنه يعتقد أن النظام الغذائي وطبيعة العمل والنشاطات الإجتماعية قد تُشكَل عوامل تساعد على تقليص مخاطر الإصابة بالسرطان. إشارةٌ إلى أن دراسة أُجريت في وقت سابق من هذا العام ودحضت المخاوف من أن تؤدي منتجات فول الصويا إلى الإصابة بسرطان الثدي، بعد تكهنات افترضت تعارض فول الصويا مع مستويات الهرمون في الجسم ما يشجع على نمو بعض الأورام ومنها ورم سرطان الثدي.
مشاركة :