«وول ستريت» يترقب بيانات أرباح الشركات مع بداية الربع الثالث

  • 10/5/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

سيعيش متداولو الأسواق المالية الأسبوع المقبل حالة ترقب لما ستتجه إليه الأمور بعدما أشارت العديد من البيانات الواردة إلى ضعف الأداء الاقتصادي العالمي، وتأثيره في توجهات الاقتصاد الأمريكي، وذلك عقب المفاجأة التي أحدثها تقرير الوظائف الأمريكي الذي جاء دون الآمال التي انعقدت عليه. وستعيش الأسواق المالية والبورصات أيضاً الأسبوع المقبل حالة من الترقب، وخصوصاً البيانات الخاصة بالأرباح للربع الثالث، حيث ستعلن كل من بيبسيكو وألوكا وبعض شركات أخرى عن بيناتها الأسبوع القادم. حيث من المتوقع وفقاً لرويترز أن تشهد العائدات والأرباح انخفاضاً بمقدار 3.9% في مؤشر SP 500. وقال رون سانشيز المحلل الاقتصادي ومدير أحد الصناديق الاستثمارية لدى فيديوشياري ترست أن الأسواق ستشهد حالة من عدم الاستقرار في الأسبوعين القادمين. مشيراً أن الأرقام التي أظهرها تقرير الوظائف كانت دون التوقعات المأمولة، وأن التركيز ينصب الآن على تحقيق معدلات نمو أعلى. وجاء تقرير الوظائف الشهري ضعيفاً، بحيث أدى إلى أن تتأثر به الأسواق المالية بشدة، وهو ما أثار تكهنات خطرة مضمونها احتمالية ألا يتمكن الاحتياطي الفيدرالي من رفع أسعار الفائدة هذا العام وفقاً لما ذكره العديد من مسؤوليه. كما أثبت التقرير صحة قرار الاحتياطي الفيدرالي بعدم رفع الأسعار في اجتماعه السابق، الذي برر عدم رفعه لأسعار الفائدة ترقباً للتطورات التي ربما ستشهدها الساحة العالمية مثل ضعف النمو الصيني، الذي يمكنه التأثير سلباً في الاقتصاد الأمريكي بطريقة مباشرة. وأشار محللون أن الاقتصاد الأمريكي يشهد في الواقع تباطؤاً ملحوظاً هذه الفترة، وهو ما يخالف أغلب التحليلات والتقارير الأخرى التي تظهر عكس ذلك. وستتركز الأنظار عموماً في الشهر المقبل على البيانات الاقتصادية من خارج الولايات المتحدة لاسيما الصين ومخاوف النمو المرتبطة بها ومعدلات الأنشطة الصناعية فيها. وانتهت تقارير أن الأرقام التي أظهرها تقرير الوظائف الأمريكي لم تكن مفاجئة للعديد من المكونات الفاعلة للأسواق المالية، نسبة لأن معدلات نمو الوظائف شهدت مستويات مرتفعة في العامين الماضيين. وهناك اعتقاد سائد بأنه كان في إمكان الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة سابقاً، إلا أنه ومع الأوضاع الحالية ومؤشرات النمو الضعيفة فإنه أصبح من الصعب جداً اتخاذ خطوة رفع أسعار الفائدة، وربما يصبح مستحيلاً إذا ما ساءت الأوضاع أكثر. وبالنظر إلى ما سجله مؤشر SP 500 من مستوى قياسي ب 1871 نقطة يوم الثلاثاء الماضي، فإن العديد من الخبراء أشاروا أن هذه المكاسب لا تغير من حقيقة أن الأسواق المالية تعاني بعض الشيء في هذه الفترة. ويمكن أن تكون بيانات العائدات والأرباح الخاصة بالربع الأخير من هذا العام عاملاً حاسماً في تحديد حالة الأسواق وتوجهاتها المستقبلية حتى نهاية العام الجاري. ومن المتوقع أن يتكبد قطاع الطاقة مجدداً أكبر الخسائر الأسبوعية بنسبة انخفاض ستبلغ نحو 64% ومتبوعاً بنسبة انخفاض ب 14% في عوائد المواد. وتوقعت مصادر أن تكون السلع الكمالية علاوة على المؤسسات المالية ووقطاع الاتصالات الأفضل أداء خلال الفترة القادمة، وفقاً لما أوردته رويترز.

مشاركة :