أفاد موقع "يورونيوز" الإخباري، أن انعقاد قمة "الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين" في دبي أخيراً، جاء لسد الفجوة المعرفية في ماهية العملات المشفرة التي كانت تحتل عناوين الصحف، وخاصة البيتكوين، حيث جمع الحدث أفراداً وعلامات تجارية في مجال الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين وانترنت الأشياء في جلسات فنية لمناقشة مستقبل تلك التكنلوجيا الناشئة. وأشار الموقع إلى أنه في الوقت الذي تقبل بعض الأعمال في جميع أنحاء العالم بالعملة المشفرة كمدفوعات، لا يزال القبول العام السائد بها محدوداً، وهذا ما حرصت دبي على تغييره، وكانت إحدى خطواتها الأولى إطلاق مركز التشفير التابع لمركز دبي للسلع المتعددة. وفي هذا السياق، ينقل الموقع عن أحمد حمزة، المدير التنفيذي للمنطقة الحرة بمركز دبي للسلع المتعددة، قوله على هامش المؤتمر، أن المركز يريد تقديم مجموعة من الخدمات لشركات ومنصات التشفير والبلوك تشين لمساعدتهم ليس فقط في التأسيس، ولكن أيضا في الازدهار والنجاح"، مضيفاً: "نحن نؤمن بالبلوك تشين، ونؤمن بالعملات المشفرة ونقدم تدابير تنظيمية قوية بالعمل مع هيئة الاوراق المالية والسلع". وفي هذا الإطار، أكد أيضاً المؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة سيغما، إيمان بوليس، على أهمية تمكين الناس معرفياً "إذا ما أردنا رؤية مجتمع التشفير، بلوك تشين، يتم تبنيه من قبل الناس" حسب قوله. ووفقاً لـ "يورونيوز" تعد العملات المشفرة افتراضية، على عكس اليورو أو الدولار اللذين من الممكن الاحتفاظ بهما فعلياً، كما أن تلك العملات المشفرة لا ترتبط عادة ببنك أو حكومة وتسمح للمستخدمين بإنفاق المال بشكل مجهول من خلال سلسلة من المعاملات المعقدة باستخدام تقنية بلوك تشين. ولهذا السبب، يدعي النقاد أن العملات المشفرة غير مستقرة وتشكل خطراً على المستثمرين الذين لا يتمتعون بحماية من قبل الجهات الناظمة. وفي حديثه عن الأمان الذي يوفره "بلوك تشين"، أكد ضيف شرف المؤتمر، الدكتور سكوت سترونيتا، المخترع المشارك في سلسلة "بلوك تشين": "لقد أخذنا جميع البيانات الموجودة في العالم وقمنا بتقسيمها إلى كتل ومن خلال ربطها معاً كانت تلك طريقة لضمان عدم قدرة أي شخص على التلاعب بالسجل. وهذا يجعل البلوك تشين مصدر ثقة من قبل الجميع". وفيما اعترف الدكتور ستورنيتا بان هناك بعض الشكوك لناحية عدم وجود حماية من جهات تنظيمية، كما كان حال الأيام الأولى للإنترنت، قال: "كان هناك العديد من الاشياء التي كانت في الواقع مزيفة وخداع" لكن "مع ذلك، طورنا مع مرور الوقت أساساً آمناً يسمح لنا بخلق المزيد من القيمة". إلى ذلك، أشار موقع "يورو نيوز" إلى أن العملات المشفرة كانت عرضة للتقلبات الشديدة، حيث أثارت تعليقات وسائل التواصل من شخصيات عامة مثل، ألون ماسك، أسئلة حول السوق، وتأثير ذلك على المستثمرين. ورداً على ذلك، دعا بروك بيرس، رئيس مجلس إدارة مؤسسة بيتكوين والمؤسس المشارك لـ "تثير أند ماستركوين"، الناس إلى تكوين رأيهم الخاص حول العملات المشفرة، مضيفاً إن المعرفة تمكن الشخص من اتخاذ قرارات بشأن ما إذا كان هذا الشيء سيكون جزءاً كبيراً من المستقبل أم لا، مضيفاً: "وهذا الأمر واضح تماماً من وجهة نظري". وفي حين تتبنى بعض البنوك وشركات الخدمات المالية والحكومات العملات المشفرة، ويتجنبها البعض الآخر، يرى موقع " يورو نيوز" أن العملات الرقمية، والطريقة التي تعمل، ستبقى بالنسبة الى أولئك الذين يستثمرون فيها بوصفها المستقبل. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :