«في مشهدٍ يضّج بالمناظر الطبيعية الخلّابة وناطحات السحاب المذهلة، تقف دبي وهي تلقي بنظرها على مشهد المستقبل والريادة في مجال العملات المشفّرة، والبلوك تشين، على النقيض تمامًا من مدن عالمية عريقة تقع فريسة للتحديات التنظيمية المعقّدة والشكوك حول العملات المشفّرة». هكذا عبّر موقع «كريبتو بوليتان» عما تطمح له دبي في المستقبل، واصفًا إياها بالمدينة الرائدة التي ستصبح مركز العملات الرقمية وتقنيات البلوك تشين. وفي تقرير مطوّل نشره الموقع؛ كشف الموقع عن الدليل الشامل الذي سيضع دبي في أوائل المدن والمراكز العالمية التي ستجعل من دبي عاصمة للعملات المشفّرة وتقنية البلوك تشين». استراتيجية دبي للبلوكتشين جاء في بداية التقرير أنَّ «أكثر ما يبرز في صعود دبي في مجال العملات الرقمية هو المشاركة المباشرة لحكومتها، ففي عام 2016، كشفت حكومة دبي عن خطة طموحة تُعرف باسم استراتيجية دبي للبلوكشين، والتي تهدف لتسخير إمكانات تقنية بلوك تشين في بناء تجربة حضرية أكثر كفاءة وسلاسة وأماناً وتأثيراً». وتهدف حكومة دبي إلى أنْ تصبح أول حكومة في العالم تعمل بتقنية البلوكتشين، لتوجيه الاقتصاد المستقبلي، حيث أنه من خلال اعتمادها هذه التقنية يمكنها توفير نحو 5.5 مليارات درهم سنويًّا لمعالجة المستندات، وهذا المبلغ يعادل قيمة برج كبرج خليفة كل عام». البنية التحتية وشدد الموقع على أنَّ «دبي عززت سمعتها كمركز مالي عالمي مع نظرة حريصة على المستقبل، حيث تعد البنية التحتية التنظيمية والاقتصادية للمدينة مناسبة تماماً لدعم صناعة العملات المشفرة المزدهرة». وأشار إلى أنَّ «أحد المناطق المالية البارزة في دبي هو مركز دبي المالي العالمي، والذي أُنشئ خصيصًا ليكون بمثابة جسرًا بين الأسواق المالية الشرقية والغربية، ولم يبتعد عن العملات الرقمية». وأشاد الموقع بتوفير المركز لتوفير بيئة ترحيبية لشركات العملات الرقمية، وتحقيق التوازن بين الحاجة إلى الابتكار ومتطلبات الامتثال الصارمة. وأضاف: «لدعم الجيل التالي من الحلول المالية، يستضيف مركز دبي المالي العالمي مسرع FinTech Hive، والذي يُعدّ أول برنامج مسرع من نوعه في المنطقة، حيث يركز على الشركات الناشئة المتطورة في مجال التكنولوجيا المالية، والتي يغامر العديد منها في مجال تقنيات بلوك تشين والعملات المشفرة». وشدد الموقع على أنّ مركز دبي للسلع المتعددة، هو أحد المراكز التجارية العالمية البارزة في الإمارة، والذي أُنشئ في البداية للتداول في السلع العالمية مثل المعادن الثمينة والأحجار الكريمة، ومنذ ذلك الحين تفرّع مركز دبي للسلع المتعددة إلى قطاع الأصول الرقمية. حتى أنه قدم ترخيصًا تشفيريًّا متخصصًا، مما يسمح للشركات بإدارة الأصول الرقمية بشكل قانوني، كما أنّ المركز يتعاون مع رواد التكنولوجيا والتمويل لإنشاء منصات تداول عملات مشفرة تتسم بالكفاءة والشفافية». المناخ الضريبي وأوضح الموقع أنَّ «جاذبية دبي كمركز لمشاريع العملات المشفرة تتجاوز كونها مدينة صديقة للتكنولوجيا ذات لوائح تنظيمية مواتية؛ إنها أيضًا واحة ضريبية يصعب التغاضي عنها». وشدد الموقع على أنَّ «بدء أي عمل تجاري في دبي يتمتع بميزة إضافية تتمثل في عدم وجود ضرائب على الشركات، وحافز لا يقاوم لشركات العملات المشفرة الناشئة والمؤسسات القائمة، حيث يتمتع السكان بسياسة الإعفاء الضريبي على جميع أشكال الدخل، سواء المكتسب داخل المدينة أو من المشاريع الدولية، مما يجعلها مكاناً مثاليّاً لتجار العملات المشفرة والمستثمرين من القطاع الخاص». وأحد المميزات الأخرى، بحسب الموقع، أنّه لا يُطلب من الشركات الموجودة في المناطق الاقتصادية الخاصة بدبي الكشف عن أنشطتها التجارية لمكاتب الضرائب المحلية، ومع ذلك، فإنهم بحاجة إلى الالتزام بالمعايير المحاسبية المحددة في منطقتهم. مشهد العملات المشفرة ومع تصاعد الانبهار العالمي بالعملات المشفرة، فإن مناخات العملات المشفرة في دبي وميامي تختلف بشكل واضح، حيث توفر كل منهما تجربتها الفريدة. وبحسب الموقع؛ «عندما يتعلق الأمر بالأجواء العامة، فإن دبي تنضح بالأناقة المؤسسية، على عكس الأجواء غير الرسمية في وادي السيليكون أو الهالة البوهيمية في برلين، فإن دبي كلها أعمال، خاصة مع نمط الحياة الداخلي المكيف الذي يعد ضروريًا خلال أشهر الصيف الحارقة». لكن بحسب الموقع؛ فإنَّ الشبكات المتطورة في دبي وميامي لا يمكن وصفها إلا بأنّها مذهلة وكل منها فريدة بخصائصها. ويشير الموقع إلى أنَّ « دبي وميامي تقدمان تجارب تشفير متباينة، حيث تتمتع ميامي بأجواء مريحة وغنية ثقافيًا، بينما توفر دبي أجواء أكثر رسمية وفخامة، وكلتا المدينتين تعتبران وجهة مفضلة لمحبي العملات المشفرة، ولهما أسباب متنوعة ولكنها مقنعة بنفس القدر» نظرة مستقبلية وقال الموقع: تراهن دبي على المستقبل لتصبح رائدة في مجال تكنولوجيا البلوكتشين من خلال استراتيجية دبي البلوكشين الطموحة، ويهدف هذا المخطط لتحويل الحكومة إلى نظام قائم على تقنية البلوكشين، مما يفتح المجال لقيمة اقتصادية هائلة، تعادل قيمة برج خليفة واحد سنويًا، من خلال تبسيط معالجة المستندات. ويستكمل الموقع تقريره، مردفاً: «في حين تختلف دبي عن غيرها من الأماكن الصديقة للعملات المشفرة مثل ميامي، إلا أنها تتميز بأجواءها التجارية المتميزة، والتي تقابلها رفاهية لا مثيل لها وعالم متوسع من الابتكار التكنولوجي». ويستطرد: «ستوفر بيئة العملات المشفرة النابضة بالحياة في دبي مستويات من المشاركة والوعد إذا كنت مستثمراً أو رائداً رقميّاً أو مجرد سائح لديه ميل للتكنولوجيا». واختم التقرير قائلاً: «إن إتقان المشهد التنظيمي والأعراف الثقافية المتعددة الأوجه في دبي أمر حيوي لإطلاق العنان لإمكاناتها، ومع التحسينات المستمرة في بروتوكولات البلوكتشين وأطر الحوكمة، تستعد دبي لزيادة جاذبيتها لأصحاب المصلحة في مجال العملات الرقمية، على أساس أنها تستطيع التغلب على التحديات بكفاءة» تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :