• ولأن الأستاذ الكبير(عيسى الحربين) ومن على منبر القنوات السعودية، وقبلها من قنوات الجزيرة الرياضية لا يزال ينسج من واقعيته المتناغمة والمموسقة حضورًا رائعًا بوهج ونشوة وشموخ وجموح فارس امتطى (صهوة المايكرفون) بتعليق فياض ناهض على غرر صافناته هو وناصيات تطلعاته لأقواس النزاهة التي تتصدّى لخصمها المهروق الخد والجبين وصوته هو الأجدر؛ لأن حياديته هي أعلى الربى قامة، وهو ما يأتلف فيه ماهو محسوس مع ما هو عقلي وشعوري ويرتبط مستواهما الدلالي بنظيره الفكري وهي مخرجات فعّالة صارت مثلاً للاقتداء، والاحتذاء وأصلاً للمجاراة ومرجعًا للاقتباس والتمثل! • فعيسى الحربين.. أثمن ما تكون عزيمته الوصفية يغوص في بحر الفرجة ويطلق لعنانه روحًا تجيء في مستوى ضراوة المباراة أو عندما تخمد جذوتها بجسارة وجرأة وتلقائية موهوبة حميمية وصارخة تثمن أذواق المشاهدين وتبتعد عن اللواعج الذاتية والاستعراضية..! •• أيضاً.! ومنذ ظهور الصوت الإعلامي الشجي المعلق الرياضي (عيسى الحربين) بمستواه الفني الممتع والمتناغم طيلة سني هندسته الفنية، أَبان عن رنة صوتية عميقة؛ ليكون الظهور حضورًا ولغة جديدة من حيث جدية البناء الوصفي، لا تجديد جذور البهاء وموسقتها ليس إلا..! كان ظلَّ حاذقًا لماحًا في صناعة (الفرجة الفنية للتعليق الرياضي) بعد أن استطاع أن يهيئ لشهرته الوطنية والعربية و…من على حائط الكرة الأرضية عصرًا جديدًا موصولاً بتاريخ (عمالقة التعليق الكبار ) بأداء مستقل!! وبعقلانية وعنفوان موضوعي، بكل آلياته وتقنياته التي تتعامل بالهوينا لا بسريرة البطش؟! • ظلَّ عيسى الحربين حَّساً وطنياً يقدم لأرضه ومواطني وطنه ومتذوقيه ومعجبيه أنفاساً مصقولةً يتسلل ضوء صوته حماساً صارخاً مقنناً بهياً فيرسله إلينا معصوباً بعشق حياديته ومروءته ونواله و(تعابير عرفانه).. • عيسى الحربين لا تتمنعُ قدراته على مقام التميز وحفظ مقامه بشخصيته الرياضية و الكريمة إلقاءً وحوارية سردية كروية من هواء الشهيق والزفير ودونما نشاز، التي تقرؤها الأرواح فلا تملك معها قبضاً ولا بسطاً .. يؤزرها الطموح النابع المماثل.! ذلك أن صوته بالتعليق الرياضي أولاً : ذو أنفاس نضرة بها من نضارة الشباب الدائم ماشاء الله وعلى شفتيه حمرة العافية، فتمتزج حروفه الهجائية الفنية الرياضية بمقامات الصوت وطبقاته ولغة الفكر والأدب ومصطلحات علوم ومعارف وأحكام وقوانين الرياضة بالاسترسال في العطاء ورسم العبارات المقننة للمشاهدين والمستمعين. ثانياً: في تعليقه ووصفه للمباراة زاد للفكر يتسلل على مهل إلى رمق المشاهدين الباقي من الأمل لعشق الفريق وحبه بإنصافه وأمانته وتحري ثقافة العدل والحق والصدق والسوية والقسط والمساواة؛ لذا يستبقيه متلقوه في حضرتهم ملء القلب وملء النظر لأنه يفتح صدره أحرفاً لهم يتماسك ميزانها في شبابة البوح وهدير الصورة والأثير ثالثاً: يعود بهتافه التلفزيوني والثقافي في عيون المسابقات والمنافسات والبطولات بعد أن يختطفها معجبوه تجاه هيفاء كلمته ويعربية تبيانه وشرحه ونعته والتي تمتزج بخطوط التحكم في ضغط الهواء بظلال الحنجرة والعرب الصوتية النافذة ببراعة وحنكة تنسدل على ملامح صور الكرة بطلاقة العبارة ولباقة السرد وجزالة الكلمة.
مشاركة :