الدوحة - الراية: انتقد عدد من المواطنين تأخر تسليم وافتتاح مشروع مدينة حمد الطبية الذي بدأ فعليا من 8 سنوات دون أن يرى النور حتى الآن. وأشاروا إلى أن آخر موعد لافتتاح المستشفيات بمدينة حمد الطبية كان منتصف العام الجاري وفقا لما أعلنه سعادة السيد عبدالله بن خالد القحطاني، وزير الصحة العامة أواخر ديسمبر 2013، خلال جولة مع المهندس ناصر علي المولوي، رئيس هيئة أشغال. وفي نفس الجولة أكد المولوي التزام أشغال بتسليم المدينة في موعدها بعد إنجاز 79 % من التعديلات التي طلبها مجلس الصحة لافتا إلى أن المشروع كبير. وقال: "المشروع كبير ويضم 3 مستشفيات ومركزا للأبحاث وبدأنا فيه من فبراير 2011 وسننتهي في نهاية 2014" .! ومر مشروع مباني مستشفيات مدينة حمد الطبية التي تضم مستشفيات النساء والولادة، والجراحات الصغرى، والعلاج الفيزيائي وإعادة التأهيل، فضلا عن المركز العلمي لتطوير الأبحاث الطبية وبنك الخلايا الحية بعدة مراحل من التطوير والتصميم والتجهيز الداخلي، وقد بدأ العمل في المشروع لأول مرة في عام 2003 لدراسة متطلبات الخدمات الطبية وتجهيز المباني لتلبية احتياجات مؤسسة حمد الطبية والتي كان سيتم استخدامها في دورة الألعاب الآسيوية في عام 2006 ثم في عام 2007 تم استكمال التصاميم بعد أن أجرى المجلس الأعلى للصحة تغييرات في تخصصات بعض المستشفيات واستلمت أشغال في سبتمبر 2010 التعديلات النهائية على المستشفيات المتخصصة الأربعة، لتبدأ الأعمال في فبراير 2011، وقدرت التكاليف الكلية لمشروع بناء مستشفيات مدينة حمد الطبية 2.13 مليار ريال. وأكد مواطنون لـ الراية أن تنفيذ المشروعات الصحية المتأخرة سيسهم في حدوث انفراجة كبيرة في الكثير من المشاكل التي يعاني منها قطاع الصحة مثل تباعد المواعيد وقوائم الانتظار ونقص الأسرة وغيرها من المشاكل المعروفة. وأشاروا إلى أن افتتاح مستشفيات مدينة حمد الطبية سيحدث طفرة كبيرة ويقدم حلولا واعدة وفورية للكثير من المشاكل التي يواجهها المراجعون خاصة في ظل الزيادة السكانية التي تشهدها البلاد عاما بعد آخر. وطالبوا بضرورة إعطاء المشروعات الصحية الأولوية في التنفيذ من خلال العمل على ضغط الوقت وتكثيف العمل لإنشاء المراكز والمستشفيات التي تم الإعلان عنها. ويقول منيخر المري: ما هو سر تأخر افتتاح مدينة حمد الطبية التي بدأ العمل فيها فعليا عام 2007 ؟ رغم أن المستشفيات الثلاث التي تضمها المدينة حيوية ومن المنتظر أن تحقق طفرة في مستوى الخدمات الصحية . وأضاف: أصبح الزحام معاناة حقيقية للمرضى بشكل واضح يضطرون معه للانتظار لساعات طويلة لإجراء الكشف الطبي كما أن أعداد الغرف والأسرة بات غير قادر على مواكبة الزيادة الكبيرة في أعداد المراجعين مشيرا إلى أنه على سبيل المثال هناك مستشفى للنساء والولادة يتم العمل على إنشائها ضمن مشروع مدينة حمد الطبية الذي لم ير النور حتى الآن موضحا أنه فى حال الانتهاء من التنفيذ سريعا فإنه سوف يسهم في تخفيف الأزمة بشكل كبير عبر توفير عدد كبير من الغرف والأسرة ما سيعمل على إنهاء قوائم الانتظار وتخفيف حدة الزحام على المستشفى الحالي لذلك نطالب المسؤولين بسرعة الانتهاء من المشروع الذي يتم العمل به منذ سنوات وإلى الآن لم يتم تحديد موعد لافتتاحه ودخوله الخدمة. ويشير محمد المري الى تصريحات المسؤولين قبل عامين والتي تحدد منتصف العام الجاري موعداً لافتتاح مدينة حمد الطبية على غير الحقيقة، لافتا إلى أن المشروعات الصحية لا بد أن تحظى بأولوية وأن تنفذ في موعدها دون تأخير. زيادة التخصصات وطالب المواطن محمد الجناحي بسرعة العمل على تنفيذ المشروعات الصحية التي تم الإعلان عنها وأن يكون لها الأولوية في مشروعات الدولة لأنها بالطبع ستسهم في حل الكثير من مشكلات القطاع الصحي متسائلا لماذا كل هذا التأخير في افتتاح المنشآت الطبية الجديد، حيث إن افتتاح مراكز ومستشفيات جديدة سوف يؤدى بالطبع إلى زيادة التخصصات ومواكبة التطورات العالمية في جميع التخصصات ومن ثم تقليل مسألة العلاج بالخارج وكذلك تقليل فترات الانتظار. وأشار إلى أن ابنته كانت تحتاج إلى نوع من العلاج الطبيعي لا يوجد في قطر ما اضطره للسفر إلى دولة أوروبية لعلاج ابنته، لافتا إلى أنه في حال افتتاح مستشفى التأهيل مثلا التي تتضمنها مدينة حمد الطبية الجديدة فإنه بلاشك سوف تتضمن أحدث طرق العلاج الوظيفي والتأهيلي الموجود في العالم وبالتالي توفير الوقت والجهد والنفقات على الكثير من المواطنين حيث سيكون العلاج العالمي موجود على أرض الوطن مجانا. تأخير المشروعات وقال على الغفرانى: لقد بات تأخير المشروعات هو السمة الغالبة التي نعاني منها حاليا بداية من الطرق وصولا إلى المبانى وتأتي مباني المستشفيات لتكون هي الحلقة الأحدث فى سلسلة التأخيرات التى تضرب المشروعات بشكل عام. وأشار إلى أنه لابد أن يكون لمشروعات الصحة الأولوية في التنفيذ وأن يتم ذلك على وجه السرعة لأن هذه المشروعات تتعلق بصحة الإنسان الذي يعتبر أغلى شيء في الوجود ومن ثم فلابد من العمل على معرفة أسباب التأخيرات وأزالتها لكي تري مشروعات الصحة النور فى أقرب صحة. وطالب بضرورة الأسراع في افتتاح مستشفيات جديدة وأن تدخل تلك المستشفيات العمل بكامل طاقتها لوضع حلول جذرية لمشكلة الزحام ونقص الاسرة وقوائم الانتظار الطويلة لإجراء العمليات الجراحية والتي تتطلب في بعض التخصصات الانتظار لفترات بعيدة. نقص الغرف وتساءل عبدالهادي درعة عن سبب عدم افتتاح مشروع مدينة حمد بن خليفة الطبية حتى الآن بالرغم من مرور سنوات طويله دون إبداء أسباب واضحة لتأخر إنجاز المشروع ودخوله الخدمة كأحد المرافق الطبية الجديدة التي سيكون لها دور هام في إنهاء العديد من الأزمات التي تعاني منها مستشفى حمد العام. وأشار إلى أن أزمة نقص الغرف بمستشفى حمد ناتجة عن الضغط الكبير الذي تواجهه المستشفى يوميا بعد الزيادة السكانية الضخمة التي شهدتها الدولة في السنوات الماضية، فأدى ذلك إلى عدم قدرة مستشفى حمد على تحمل أعداد المرضى والمراجعين ونتج عن ذلك قوائم طويلة من انتظار توافر الغرف والأسرة لإجراء الجراحات والعمليات، فأصبح المواطن مضطرا للانتظار لأسابيع وأحيانا لشهور لاجراء العملية الجراحية التي قد يكون في حاجة لإجرائها بصفة عاجلة. وأكد أن التجهيز من ناحية الأجهزة والمعدات أمر سهل ولا صعوبة فيه ولكن توفير الكادر الطبي والتمريضي يظل هو العقبة الأكبر التي تواجه تشغيل أي منشأة صحية ومن ثم فلابد من العمل من الآن على اختيار الكوادر الطبية اللازمة للعمل في المنشآت الجديدة لأن الاختيار والتدقيق لا يتم بسهولة بل يستغرق شهورا طويلة وربما سنوات.
مشاركة :