عالم اليوم شديد الترابط ولا أحد فيه يعيش بمفرده أو يقتصر في تعامله على محيطه المحلي، ومن ثم فإن تعلم اللغات الأجنبية ضرورة لازمة بل هي واجب هذا العصر الأسمى. وهو في الوقت ذاته فرصة جيدة للاطلاع على ثقافات الآخرين والاستفادة والتعلم منهم. وتشير الأبحاث العلمية الحديثة حول الدماغ إلى أن تعلم اللغات الأجنبية يجعل المرء أكثر ذكاءً بشكل عام، كما أنه يزيد من التركيز الذهني لدى المتعلمين ويعزز من قدراتهم على القراءة والكتابة، بل يحسن المهارات الرياضية. اقرأ أيضًا: مفهوم تطوير الأعمال.. التعريف والأدوار أهمية تعلم اللغات الأجنبية يرصد « رواد الأعمال » أبرز الفوائد التي يمكن جنيها من وراء تعلم اللغات الأجنبية على النحو التالي.. التواصل ليس منطقيًا أن نصدر فوائد تعلم اللغات الأجنبية بغير هذه الميزة؛ فما اللغة إلا تواصل على أي حال، وإذا كان أهل كل لغة قادرين على التواصل بها مع غيرهم فإن تعلمك للغات القوم سيفتح لك المجال لاختراق مجالاتهم وقراءة عقولهم. تعلم اللغات الأجنبية ليس مقتصرًا، من جهة كونه اتصالًا وتواصلًا، على تحقيق بعض المنافع المهنية، ولكن يمكنه أيضًا أن يغير نمط حياتك وطريقة عيشك، كما أنك تضيف إلى نفسك عوالم وأبعادًا جديدة كلما تعلمت واحدة من اللغات الأجنبية عنك. اقرأ أيضًا: متعة العمل في رمضان.. استراتيجية تزيد من الإنتاجية التقدم المهني من المستبعد أن يحقق شخص أحادي اللغة أي تقدم في حياته المهنية؛ إذ يتزايد الطلب على المحترفين ثنائيي اللغة بشكل كبير. وتضاعف عدد الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدة الموجهة خصيصًا إلى المرشحين ثنائيي اللغة بين عامي 2010 و2015. وتعلم اللغات الأجنبية والإلمام بها يؤدي في كثير من الحالات إلى الحصول على الوظائف الجديدة وزيادة الرواتب. وعلى كلٍ: إذا أردت أن تحقق تقدمًا في حياتك المهنية فعليك تعلم اللغات الأجنبية والإلمام بها أولًا. اقرأ أيضًا: الحوكمة وريادة الأعمال منافع عقلية وذهنية ولكي تدرك أهمية تعلم اللغات الأجنبية والإلمام بها فلك أن تعلم أن الأشخاص الذين يتحدثون أكثر من لغة لديهم تحسن في الذاكرة، وحل المشكلات ومهارات التفكير النقدي، وتعزيز التركيز، والقدرة على القيام بمهام متعددة، ومهارات استماع أفضل. وهم يتنقلون بين المهام المتنافسة ويرصدون التغييرات في بيئتهم بسهولة أكبر من أحاديي اللغة، فضلًا عن إظهار علامات على قدر أكبر من الإبداع والمرونة. ليس هذا فحسب بل إن تعلم اللغات الأجنبية يساعد حتى على المدى البعيد؛ فمع تقدمنا في العمر يساعد التحدث بلغتين أو أكثر في درء الشيخوخة العقلية والتدهور المعرفي. اقرأ أيضًا: متى تخرج من المشروع نهائيًا؟ التعلم من المصادر الأصلية إننا نحيا في عالم يضم أكثر من 6000 لغة، ولست بقادر على الإلمام بما يحدث في دولة أو مكان ما على ظهر هذا الكوكب ما لم تكن قادرًا على التحدث بلسان أهله أو التواصل معهم بلغتهم. إن التحدث بلغة إضافية واحدة على الأقل يمكّننا من الوصول إلى المعلومات التي قد تكون محظورة بخلاف ذلك. على سبيل المثال: الأفراد الذين يتقنون لغات أخرى قادرون على التنقل عبر الإنترنت كمواطنين عالميين حقيقيين، يستهلكون ويقيّمون وسائل الإعلام والترفيه الأجنبية. “اللغة انفتاح” هذا ما ينبغي أن ينعقد عليه قلب كل واحد من أهل هذا الزمان وكل زمان. اقرأ أيضًا: نصائح ريد هوفمان لرواد الأعمال.. فرصتك الأولى نحو الاستقلال المالي اتخاذ قرارات منهجية تقول بعض الدراسات الأجنبية الحديثة إن القرارات التي يتم اتخاذها بلغتك الثانية تكون مدفوعة بالعقل أكثر من تلك التي يتم اتخاذها بلغتك الأم. وعلى عكس الافتراضات الشائعة عندما نتداول بلغة ثانية أو ثالثة فإننا في الواقع نبتعد عن الاستجابات العاطفية والتحيزات اللاواعية المرتبطة بلغتنا الأم، وبالتالي فإن هذا يساعدنا في اتخاذ قرارات منهجية وواضحة تستند إلى الحقائق فقط. اقرأ أيضًا: أهم المهارات الاجتماعية لرائد الأعمال منظور جديد وأخيرًا فإن تعلم اللغات الأجنبية يساعدك في اكتساب منظور جديد ليس فيما يخص الثقافة الجديدة التي اكتسبت لغة أهلها، وإنما بما يتعلق بثقافتك الأساسية؛ حيث يكون في إمكانك النظر إلى ثقافتك وواقعك من منظور آخر غير ذاك المألوف الذي اعتدت عليه؛ ذلك لأنك فتحت في ذهنك آفاقًا جديدة. اقرأ أيضًا: كيف يساهم التنمر في نجاح رائدة الأعمال؟.. خطوات للتعافي للمرأة العاملة.. لا تكتفي بالوظيفة وابدأي عملك الخاص فورًا دعم رائدات الأعمال بعد كورونا.. أولوية اقتصادية ومطلب اجتماعي
مشاركة :