لعنة الحرائق تلاحق إيران.. حوادث عرضية أم تخريبية

  • 6/6/2021
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

طهران - تعرض اليوم الأحد مصنع للصلب في محافظة كرمان بجنوب إيران لحريق غامض هو خامس حريق يطال منشأة حيوية في نحو أسبوعين أو أزيد بقليل، بينما تأتي سلسلة الحرائق في خضم وضع مربك في الجمهورية الإسلامية التي تقف على أعتاب انتخابات رئاسية ستحدد مسار ها فإما أن تتجه نحو المزيد من الانغلاق والعزلة إذا مرشح عن تيار المحافظين المتشدد أو نحو انفتاح حذر إذا فاز أحد مرشح إصلاحي. وبحسب وكالة 'تسنيم' الإيرانية للأنباء فإن ألسنة اللهب شوهدت وهي ترتفع من موقع انفجار بالمصنع المملوك لشركة زرند الإيرانية للصلب. ونقلت وكالة 'بلومبرغ' للأنباء عن مسؤول محلي قوله إن الحادث لم يسفر عن إصابات وأن رجال الإطفاء تمكنوا من احتوائه ظهرا بعد ساعات من جهود مضنية للسيطرة عليه. وذكرت وسائل إعلام محلية أن الحريق في مصنع 'زرند إيرانيان' رافقه انفجار قوي من دون أن تتضح طبيعته ومسبباته وما إذا كان عملا تخريبيا أم حادثا عرضيا، بينما سبق لطهران أن اتهمت إسرائيل بالوقوف وراء تفجيرات وحرائق في بعض منشآتها، مؤكدة وجود طابع تخريبي خارجي. إلا أن مسؤولا محليا قدم تفسيرا أشار فيه إلى أن حريق الأحد حادث عرضي على أرجح التقديرات، حيث قال قائمقام زرند علي صادق زاده، إن التدفق المفاجئ للمواد المنصهرة من الفرن العالي تسبب في نشوب حريق ودخان وتلف للكابلات حول الفرن، مضيفا "لمنع الحوادث المحتملة، تتواجد فرق الإطفاء وخدمات الطوارئ في الموقع". ويقع مصنع 'زرند إيرانيان' يقع على مساحة 376 هكتارا ويبعد نحو سبع كيلومترات من طريق زرند كرمان. وهذا ثالث حريق يندلع في المصنع في أقل من أسبوع ويأتي بعد أيام قليلة من انفجار وحريق هائل في مصفاة طهران إحدى أكبر المصافي الإيرانية بعد أن شبت النيران في خط للغاز. واشتعل حريق في خط أنابيب نفط في جنوب غرب البلاد يوم الخميس الماضي بعد يوم من حريق مصفاة طهران. وقبل ذلك بأسبوع، لقي عامل حتفه من جراء انفجار أنبوب أكسجين في مصنع للبتروكيماويات. وفي 22 مايو/ايار، أصيب ثلاثة أشخاص في حريق في وحدة بمصفاة في جنوب غرب البلاد. وشهدت إيران منذ الصيف الماضي اندلاع عدة حرائق في الغابات وحوادث مماثلة في بعض المنشآت النووية والصاروخية ومحطات الطاقة ومن ضمنها بما حريق في معمل كيماويات في ضواحي مدينة قم. ومعظم الحرائق التي نشبت في منشآت حيوية كانت غامضة ولم تقدم السلطات تفسيرات مقنعة حول أسبابها، بينما يسود اعتقاد بأن تواترها يشير إلى أنها بفعل فاعل خاصة وأنها تأتي في خضم توترات لم تهدأ مع إسرائيل الجهة التي تحملها طهران عادة المسؤولية عن عمليات تخريبية أو اغتيالات في الأراضي الإيرانية أو في الساحة السورية.   

مشاركة :