يبدو أن لعنة الحوادث تلاحق المملكة العربية السعودية قبيل موسم الحج بمكة المكرمة، وآخر حلقة في السلسلة انهيار جزء من جبل على سقف أحد المباني بمكة ، وذلك وفق ما نقلت قناة "روسيا اليوم" اليوم السبت (19 سبتمبر / أيلول 2015). فقد أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني السعودي، الجمعة 18 سبتمبر/أيلول، عن انهيار جزء من جبل على سقف أحد المباني المكون من 4 طوابق بحي بطحاء قريش بالعاصمة المقدسة، ما أسفر عن إصابة شخصين. ولم يذكر الدفاع المدني في بيانه المقتضب الذي نشره عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مزيدا من التفاصيل. كما أعلن عن محاولة إنقاذ حاج من الجنسية الهندية بعد أن احتجز على قمة جبل النور، لكنه توفي بسبب الإجهاد. وكان حريق ضخم شب في أحد الفنادق المخولة باستقبال الحجاج في مكة في 17 سبتمبر/أيلول، اقتصرت آثاره على الأضرار المادية، وإن كان خلف أيضا هلعا في نفوس أكثر من 1000 حاج آسيوي اضطروا لإخلائه. لكن الحدث المأساوي الأبرز وقع في 12 من الشهر الجاري وسط الحرم المكي حيث أدت رياح عاصفة شديدة إلى سقوط رافعة ضخمة على المصلين، ما أسفر عن مقتل إلى 108 منهم. وجاء الحادث الأخير ليزيد عمق الأزمة في العلاقة مع الجارة إيران التي قتل 7 من رعاياها في هذه المأساة. إذ أعلنت طهران أن استمرار إيفاد المعتمرين إلى مكة رهن بضمانات أمنية سعودية وبتحقيقات سريعة ونزيهة في حادثة سابقة اتهم فيها شرطيان سعوديان بالتحرش جنسيا بشابين إيرانيين في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة. يذكر أن 1.2 مليون حاج وصلوا السعودية حتى الآن هذا العام. وكانت الرياض قلصت أعداد الحجيج خلال العامين الأخيرين وطبقت قواعد صارمة لمنح تأشيرات السفر وأقامت نقاط تفتيش حول المدينة لمنع التكدس الخطير أثناء أعمال توسيع الحرم.
مشاركة :