أكد أعضاء بمجلس الشورى لـ»المدينة» أن الضربات الاستباقية التي تقوم بها وزارة الداخلية في الكشف عن مخططات إرهابية ومعامل لتصنيع المتفجرات والأحزمة الناسفة تدل على مدى تمكنها من الوصول للأهداف قبل تنفيذ تلك المخططات، مشيرين إلى أن بيان الداخلية أمس الذي كشف عن ضبط مقيم سوري وامرأة فلبينية كانا يصنعان الأحزمة الناسفة والمتفجرات في منزل بحي الفيحاء بالرياض هو دليل على تمكن رجال الأمن ويقظتهم لمثل هذه المخططات، وأكدوا أن الضربات الاستباقية كان لها الفضل في منع وقوع عمليات إرهابية يخطط أصحاب الفكر الضال. في البداية قال عضو مجلس الشورى اللواء ناصر العتيبي أن ما قام به رجال الأمن ليس بغريب على أجهزة وزارة الداخلية التي تمتلك معلومات سريعة وتقنيات عالية جدا في تبادل المعلومات بأسرع ما يمكن، وأصبح لديها احترافية عالية على مستوى العالم في سرعة اكتشاف الجرم. وأكد اللواء العتيبي أنه ليس بغريب على وزارة الداخلية هذه الضربات الاستباقية كونها تنشط في كل حدث، وأصبحت مصدرا للمعلومات في تتبع الإرهاب في العالم، وأشار إلى أن المملكة يضرب بها المثل وصارت الدولة التي تساعد لوجيستيا ومعلوماتيا على تتبع هؤلاء المجرمين أصحاب الأفكار الضالة، بالإضافة إلى وجود التقنيات الحساسة عالية الكفاءة من تحديد مواقع وأنظمة رصد وتتبع لشبكات واتصالات هذه الفئة، وهو ما يساعد القوات الأمنية في عملياتها وتحركاتها ومراكزها على ضرب هؤلاء المجرمين في أوكارهم بأسرع وقت. وأضاف: «أن ما شاهدناه الآن من وجود أشخاص أجانب من هذه الفئة يؤكد أنهم يسيرون بعض الشباب كما يسيرون القطيع في خدمة أهداف خارجية تستهدف أمن واستقرار البلاد»، مشيرا إلى وجود شخص أجنبي هو المعني في مركز معلوماتي خاص وصناعة المتفجرات والأحزمة الناسفة. ووجه عضو مجلس الشورى الشيخ عازب آل مسبل التحية لكل رجال الأمن الذين حققوا هذه الإنجازات الاستباقية، مشيرا إلى أنهم تاج على رؤوس السعوديين يحملونه ويفتخرون به، ودعا جميع أبناء الوطن لليقظة والانتباه، لا سيما في مثل هذه الظروف التي يظهر فيها كيد الأعداء وكيف يخططون ويستغلون كل الفرص السانحة لتجنيد الذين لا يعقلون. من جهته قال عضو مجلس الشورى الدكتور محمد آل ناجي: إن المواطن والمقيم أصبحت لديه ثقة تامة في رجال الأمن وقدرتهم على حماية السلم وتتبع أصحاب المخططات الإرهابية الذين ينوون الشر للبلاد والعباد، مشيرا إلى أن القبض علي الإرهابي يعكس ما تتمتع به الأجهزة الأمنية من قدرة عالية ورقابة دقيقة تكفل عدم حدوث عمليات إرهابية أو ما شابهها، مؤكدا حسن الإدارة في قطاعات وزارة الداخلية وكفاءة رجال الأمن في ملاحقة المجرمين وقدرتهم على بسط الأمن في كل ربوع الوطن. المزيد من الصور :