رام الله - قال نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) الأحد إن إسرائيل عرقلت الإفراج عن أقدم أسير أردني في السجون الإسرائيلية معتقل منذ نحو عشرين عاما. واعتقلت القوات الإسرائيلية الأردني عبدالله نوح أبوجابر (45 عاما) أواخر ديسمبر عام 2000 خلال زيارته للضفة الغربية، حيث اتهم بضلوعه في تفجير حافلة خلال انتفاضة الأقصى وصدر ضده حكم بالسجن المؤبد. وأضاف النادي في بيان أن أبوجابر من مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين في الأردن، وكان من المفترض أن يتم الإفراج عنه الأحد. واعتبر النادي أن السلطات الإسرائيلية تتذرع "بأن الأوراق الخاصة بعملية الإفراج عنه غير مكتملة". وفي وقت سابق أكدت وزارة الخارجية الأردنية أن السفارة الأردنية في تل أبيب أبلغتها بأن "السلطات الإسرائيلية ستفرج عنه الأحد بعد انتهاء مدة محكوميته". وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأردنية ضيف الله الفايز في تصريحات صحافية إن "أبوجابر أعرب عن رغبته في العودة إلى الأردن بعد خروجه من السجن"، مشيرا إلى أنه "تم إصدار وثيقة سفر له". ويرى مراقبون أن رفض السلطات الإسرائيلية الإفراج عن الأسير أبوجابر من شأنه أن يبقي العلاقات مع عمان متوترة. ولطالما انطبعت العلاقات الإسرائيلية - الأردنية طيلة السنوات الماضية بأجواء مد وجزر وتأثرت بمزيج من التوترات، كان آخرها احتجاز إسرائيل أردنيين تسللا عبر الحدود، ما دفع الأردن إلى استدعاء سفير إسرائيل في عمان لنقل رسالة احتجاج شديدة اللهجة إلى سلطات بلاده للإفراج عن المواطنين. ويتزامن رفض الإفراج عن الأسير أبوجابر مع خطوة مماثلة اتخذتها السلطات الإسرائيلية في شأن المتسللين الأردنيين خليفة العنوز ومصعب الدعجة، اللذين تم اعتقالهما في 16 مايو الماضي عقب تسللهما عبر الحدود الأردنية للمشاركة في حراك أهالي القدس وحي الشيخ جراح. ووجهت المحكمة الإسرائيلية لائحة اتهام للمعتقلين الأردنيين، شملت تهم الدخول غير المشروع إلى إسرائيل والتخطيط لعمل إرهابي ضد أهداف إسرائيلية وحيازة سكين. وقررت المحكمة عقد جلستها المقبلة في العاشر من يونيو الجاري، ما يفتح المجال أمام محاميهما المكلف من هيئة شؤون الأسرى والمحررين خالد محاجنة، للإطلاع على لائحة الاتهام والمستندات الخاصة بالقضية. وكانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنيين أكدت في وقت سابق أن القنصل في السفارة الأردنية في تل أبيب زار الأردنيين المحتجزين في إسرائيل، موضحة أن القنصل اطمأن على أوضاعهما، واستمع لطلباتهما، ووقف على حيثيات ما جرى معهما وسير التحقيقات بشأنهما.
مشاركة :