ليس بالبترول وحده يحيا الإنسان

  • 6/7/2021
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الجريمة والقتل وقودهما الذي لا يكاد ينضب، مكون من: التعصّب والتطرّف والعنصريّة إلى جانب الجهل، وليس هناك أفضل من مقولة: دعه يمر، دعه يعمل، و(ما لك على ذريّة آدم مطاليب). والذي دعاني إلى كتابة ذلك، هو ما قرأته في موقع (بيزنس إنسايدر)، وهو تقرير مصور تناول فيه أكثر المدن عنفاً في العالم، وفقاً لتصنيف جديد قام به مجلس الأمن العام والعدالة الجنائية، وقد تضمن المدن التي يبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة، بدون تضمين حالات الوفيات في مناطق الحروب والنزاعات، لذلك لا تشمل القائمة بعض المدن الخطيرة.. وجاء التقرير على النحو التالي: ثمانٍ من هذه الدول من أميركا الجنوبية، وواحدة من جنوب أفريقيا والثانية من الولايات المتحدة. وتصدرت فنزويلا جرائم العنف مثل القتل والاختطاف سنوياً، وقد عزت الأمم المتحدة الجريمة إلى البيئة السياسية والاقتصادية الهزيلة في البلد، الذي يوجد فيه أعلى معدل للقتل في العالم، وقد ارتفعت معدلات الجريمة بسرعة خلال رئاسة (هوغو تشافيز) بسبب عدم الاستقرار المؤسسي لحكومته، كما أن الجريمة استمرت في الازدياد في عهد خليفته الرئيس الحالي (نيكولاس مادورو)، الذي واصل نفس السياسات، وازدادت الجرائم المتصلة بالفقر والجوع بعد ذلك بفترة وجيزة، مع تزايد حوادث النهب في جميع أنحاء البلاد، وللمعلومية تملك فنزويلا أكبر احتياطي بترول في العالم. وفي منطقتنا اكتشف البترول واستخدم منذ العشرينات من القرن الماضي في بعض الدول، التي ابتليت للأسف بالانقلابات العسكرية فيما بعد، فبدلاً من أن يكون نعمة لها، أصبح نقمة عليها. وهذه دلالة على أنه: (ليس بالبترول وحده يحيا الإنسان)، فتلك الدول منذ ذلك الوقت حتى الآن، وهي تسير على منوال فنزويلا (من حفرة إلى دحديرة) – ويا قلبي لا تحزن. وبالمقابل: أصدرت وحدة الاستخبارات الاقتصادية التابعة لمجموعة الإيكونوميست، قائمة تضم أكثر المدن أماناً في العالم، وذلك وفقاً لعدة عوامل من بينها توافر الأمن الرقمي والأمن الصحي والأمن الشخصي، وجودة البنية التحتية ما يحد من موت الناس بسبب حوادث الطرق أو الكوارث الطبيعية. وتتصدر طوكيو عاصمة اليابان تلك القائمة، رغم عدد سكانها الضخم البالغ 13 مليوناً والزلازل التي تتعرض لها، كما تحتل المرتبة الأولى في قائمة المدن ذات الدخل فوق المتوسط. ومن المتوقع أن يتراجع عدد سكان اليابان بنحو 30 في المائة بحلول عام 2060 ليصل إلى 86.74 مليون نسمة، مقارنة بـ (127) مليوناً حالياً – صحيح (العدد بالليمون).

مشاركة :