كشف تقرير جديد عن قيام إيران بالترويج لأفكار معادية للسعودية واستهداف النظام السياسي البريطاني باستخدام مواقع إلكترونية مزيفة. وبحسب صحيفة «التلغراف» البريطانية، فإن التقرير المكون من 100 صفحة، والذي نشرته جمعية «هنري جاكسون» البحثية في لندن، استشهد بأمثلة لمواقع مزيفة تستخدم لإثارة استقلال اسكوتلندا والترويج لمواضيع معادية للسعودية في المملكة المتحدة. وحذر التقرير من أن إيران، التي كانت تعتبر ذات يوم دولة «من الدرجة الثالثة» من حيث قدراتها السيبرانية، أصبحت الآن متطورة بشكل متزايد في كيفية اختيار أهدافها. وكشف التقرير عن قيام موقع إيراني، زُعم أن مقره في برمنغهام، بالترويج لمقالات ذات ميول معادية للسعودية. كما أكد أن إيران موّلت صفحات على موقع «فيسبوك» للترويج لاستقلال اسكوتلندا، بما في ذلك صفحة بعنوان «اسكوتلندا الحرة» التي كان لديها أكثر من 20 ألف متابع، وتم إغلاقها بعد الكشف عن مصدر أموالها. وقال التقرير، إن شركة الكومبيوتر «غرافيكا» أرجعت تاريخ تدخل إيران عبر الإنترنت للترويج لاستقلال اسكوتلندا إلى الفترة التي سبقت استفتاء الاستقلال في 2013. وتابع «إحدى صفحات (فيسبوك) والتي تدعى The Scotsman Cartoon، استخدمت مجموعة واسعة من الأساليب المرئية للترويج لحاجة اسكوتلندا إلى الاستقلال وهاجمت رئيس الوزراء آنذاك ديفيد كاميرون متهمة إياه بممارسة «القمع الإنجليزي)». وقال التقرير «في حين أنه لا يوجد ما يشير إلى أن السياسيين الوطنيين الاسكوتلنديين شجعوا أو أيدوا التدخل الإيراني، فإن هذا الأمر يشكل سابقة مقلقة. لقد أثبتت إيران أنها دولة تقوم بنشر معلومات مضللة على الإنترنت وتنشئ مواقع وحسابات مزيفة في محاولة لتعطيل الأنظمة السياسية لمن تعتبرهم أعداء لها». يذكر أن وزارة العدل الأميركية كانت قد صادرت في شهر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أكثر من 100 من عناوين المواقع (domains) التي تم استخدامها العام الماضي في حملات إلكترونية نفذها الحرس الثوري الإيراني. وقالت الوزارة في بيان، إنّ أربعة من هذه المواقع وهي «نيوز ستاند 7 دوت كوم»، و«يو إس جورنال دوت نت»، و«يو إس جورنال دوت يو إس»، و«تي دبليو توداي دوت نت» كان «يشغّلها (الحرس الثوري الإيراني) أو تشتغل لحسابه»؛ بهدف التأثير على السياسة الداخلية والخارجية للولايات المتّحدة. أما المواقع الأخرى، فكانت تهدف إلى «نشر الدعاية الإيرانية» الموجّهة إلى أوروبا الغربية والشرق الأوسط وجنوب شرقي آسيا، وفقاً للبيان.
مشاركة :