أوصت لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، برئاسة النائب طارق رضوان رئيس اللجنة، بضرورة إعداد رؤية جديدة لدى وزارة الثقافة، لإدارة المنصات الإليكترونية لمخاطبة الغرب والاستماع إلى الرؤي المختلفة، وكذلك إعداد جنود ثقافية تواجه الغرب بنفس الفكر الذى يحاولون من خلاله غزو مصر. كما أوصت اللجنة، الوزارة بالاستعانة بالقطاع الخاص، في بعض الأعمال، ليتم تنفيذها بشكل سريع، بعيدا عن البيروقراطية، وان يكون لدى الوزارة مجموعة عصف ذهنى للتحرك السريع في بعض التحديات، مثل واقعة الحفار المصرى الذى حل أزمة السفينة البنمية التي علقت في قناه السويس. جاء ذلك خلال اجتماع لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، اليوم الاثنين، لعرض ما تم بشأن إنشاء وحدة حقوق الإنسان بوزارة الثقافة من حيث هيكلها، والمهام التي تكلف بها، ودورها في نشر ثقافة حقوق الإنسان، وتلقى الشكاوى والعمل على حلها، والتنسيق بينها وبين اللجنة فيما يخص الشكاوى الواردة إلى اللجنة من المواطنين والهيئات بشأن ما يتعلق بحقوق الإنسان. وشهد الاجتماع توجيه انتقادات من النواب لدور الوزارة، حيث أشار النائب محمود بدر إلى تراجع دور الوزارة في قطاع الكتب الثقافية، وكذلك دور قصور الثقافة، مستشهدا بقصر ثقافة شبين القناطر الذى لم يتم تطويره منذ سنوات رغم المطالبة بذلك عدة مرات. وقال النائب خالد بدوى، ان إستراتيجية الوزارة بشأن حقوق الإنسان عبارة عن رد فعل، مؤكدا ان الوزارة مقصرة في دورها، وأن الأمر يحتاج جهد حقيقى على ارض الواقع وأضاف، تقصير الوزارة أدى لزيادة الهجمات على البلاد خلال الفترة الأخيرة، لاسيما واننا لم نصنع حائط صد امام تلك الهجمات، والعمل على تغيير الرأي العام. واستشهد بدوى، واقعة صناعة عمل كرتون بالخارج يحكى قصة الحفار المصرى لحل ازمة السفينة العالقة، واننا كنا من الأولى أن نقوم بذلك، متسائلا، عن دور الوزارة في ذلك؟. وتساءل عن دور وحدة حقوق الإنسان داخل الوزارة، قائلا، لا نريد تستيف ورق، عاوزين دورها في تشكيل الوعى. وهنا تدخل النائب طارق رضوان، بأهمية التوصية على الوزارة بالاستعانة بالقطاع الخاص، للعمل السريع في الاحداث، بعيدا عن البيروقراطية، وان يكون لدى الوزارة مجموعة عصف ذهنى بالوزارة، للتحرك السريع في مثل هذه التحديات، منتقدا غيابنا عن قصة الحفار المصرى، التي تناولتها كل وسائل التواصل الاجتماعي. ومن انتقد قال النائب طارق الخولى، تردى أوضاع المكتبات حاليا، حيث لم تعد جاذبة للشباب. وقال، للأسف أدوات الجذب بالوزارة أصبحت رتيبة، في الوقت الذى تعد فيه المكتبات خط الدفاع الأول لنشر القوة الناعمة، والقضاء الحقيقى على التطرف وأشار إلى ان دور الوزارة انحسر ولدينا نماذج سيئة، لا بد من مواجهتها، متابعا، يجب ان نكون منتبهين،ليس امامنا سوى تعظيم الثقافة وتغذيتها بادوات حديثة. واكد النائب طارق رضوان، رئيس لجنة حقوق الإنسان، على ضرورة ان يكون هناك رؤية جديدة لا دارة المنصات لمخاطبة الغرب واعداد جنود ثقافية تواجه الغرب بنفس الفكر، الذين يريدون غزو مصر به. وتابع، نحن دائما كنا مصدرين للثقافة، وهذه حرب ضد مصر، ولابد من رؤية جديدة للتعامل، مشيرا إلى انه في عام ٢٠١٣ كان هناك عرض من دولة للحصول على تراثنا الثقافي كحق انتفاع بقيمة ١٠٠ مليار جنيه.
مشاركة :