أوضح تقرير للبنك الدولي ان نسبة الذين يعيشون تحت عتبة الفقر في العالم ستنخفض هذه السنة للمرة الاولى الى ما دون 10% من سكان العالم، إلا أن هذه النسبة تبقى مقلقة جدا في أفريقيا ما وراء الصحراء. وجاء في التقرير أن نحو 702 مليون شخص سيعيشون هذه السنة تحت عتبة الفقر أي بأقل من 1.90 دولار في اليوم، بعد ان كانت هذه العتبة 1.25 دولار في اليوم، والسبب ارتفاع نسبة التضخم. ولفت التقرير إلى استعداد لاجتماع الجمعية العامة لصندوق النقد الدولي مع البنك الدولي الاسبوع المقبل في ليما في البيرو. من جانبه قال رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم مرحّباً بالارقام الجديدة ان هذه التوقعات تكشف اننا يمكن ان نكون اول جيل في التاريخ يقضي على الفقر المدقع، واعتبر ان هذه الارقام الجديدة يجب ان تعطي دفعاً جديداً بعد قيام الامم المتحدة الاسبوع الماضي بتحديد أهداف جديدة حول التنمية المستدامة من ضمنها استئصال الفقر المدقع. وبالرغم من انخفاض نسبة الذين يعيشون تحت عتبة الفقر في آسيا والهند واميركا الجنوبية فإنها تبقى مرتفعة جداً في دول أفريقيا ما وراء الصحراء حيث ستبلغ هذه السنة 35.2%. وبحسب التقرير فإن التركيز الكبير للفقر المدقع في أفريقيا ما وراء الصحراء مقلق للغاية لأن المنطقة بمجملها عاجزة عن أن تتبع وتيرة خفض الفقر في بقية انحاء العالم. وأقر البنك بأنه لا يملك معلومات كافية حول الفقر في الشرق الاوسط والمغرب العربي بسبب النزاعات في هذه المناطق. يشار إلى أن آخر أرقام حول الموضوع صدرت عام 2012، وكان عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت عتبة الفقر 902 مليون أي نحو 13% من سكان العالم، ووصلت هذه النسبة الى 29% عام 1999.