ابتكر أربعة طلاب إماراتيين من جامعة خليفة، جهازا لقياس مسافة الأمان بين السيارات، يتم تركيبه في خلفية السيارة، ويعمل على قياس مسافة الأمان بينها وبين السيارة التي خلفها، والتنبيه بتخطي المسافة المحددة قانونا. ويتم تزويد الجهاز بمعلومات حول المسافة التي يجب تركها بين السيارات، وعلى أي سرعات في الشارع، وفي حال إصرار السيارة الخلفية على عدم الالتزام، فإن الجهاز يصوّرها ويرسل الصورة إلى الشرطة. وقال أحد الطلاب الأربعة عبدالله سلمان في حديثه لـ"24" الإخبارية: "إن الابتكار تم العمل عليه ليكون مشروع التخرج في الجامعة، مشير إلى أن الفكرة جاءت بعد أن تم تسجيل 3000 حادث، بسبب عدم ترك مسافة أمان في العام 2012، تسببت في وفاة عشرات الأشخاص وإصابة المئات، لافتاً إلى أن المشروع لقي تجاوباً كبيراً، والآن ننفذّه برعاية هيئة الطرق والمواصلات، وستنفّذ الفكرة كمرحلة تجريبية على 10 حافلات نقل عام". وأوضح سلمان، أن الجهاز مزوّد بكاميرا وجهاز رادار، يتم تركيبه في السيارات لقياس المسافات التي يجب تركها لتوفير مساحة أمان بين السيارات، تساعد على تفادي الحوادث، لافتاً إلى أن الجهاز يعمل على سرعة 100 كيلومتر، ويحسب مسافة الأمان من خلال تصوير السيارات التي تأتي من الخلف ولا تترك مسافة كافية، فتضيء بالأحمر وتعطي 10 ثوانٍ يمكن خلالها للسائق أن يترك المسافة حتى ينطفئ الضوء الأحمر، وفي حالة إصرار المخالف وعدم ترك المسافة تلتقط الكاميرا صورة للسيارة المقبلة من الخلف، ويرسل الجهاز الصورة مباشرة إلى الجهات المرورية المعنية لاتخاذ الإجراء اللازم. كما أشار سلمان، إلى أن الجهاز مخصص للاستخدام في الشوارع الخارجية باعتبارها الأكثر تعرضاً للحوادث، بسبب عدم ترك مسافة الأمان.
مشاركة :