ابتكر أربعة طلاب مواطنين في كلية التقنية العليا، نظاماً ذكياً لتحديد مسافات الأمان بين المركبات، ليسهم في ضبط مشكلة عدم ترك مسافة آمنة كافية بين السيارات، والذي يمثل واحداً من أكثر الأسباب التي تتسبب في وقوع الحوادث المرورية، حيث يعتمد على النظام الأوروبي الخاص بالمرور «نظام الثانيتين»، ويقوم من خلال معادلات رياضية بتحديد المسافة بالأمتار بدلاً من الثواني. وقال راشد الشحي، وعمر النقبي، وفارس الزعابي، ومانع اليماحي، في السنة الرابعة تخصص هندسة إلكترونية، إن فكرة المشروع تعتمد على تطبيق نظام يحدد مسافة الأمان المطلوبة وفق كل سرعة، مشيرين إلى أن النظام الذي طبقوه يعتمد السرعة من 40 كم في الساعة فما فوق، ويحدد المسافة المطلوبة عند كل سرعة، وفي حال لم تلتزم السيارة التي في الخلف بهذه المسافة المحددة وتجاوزتها يقوم النظام بإصدار تنبيه عبارة عن إضاءة الأضواء في الخلف، لتنبيه السائق في السيارة الخلفية أنه لا يلتزم بمسافة الأمان. وأوضح الشحي أنه «بعد مرور خمس ثوانٍ من صدور إضاءات التنبيه، وفي حال عدم قيام السائق في الخلف بتصحيح الوضع وترك المسافة المطلوبة، يتم التقاط صورة المركبة ليتم مخالفتها، مشيراً إلى أن التصوير يتم من خلال كاميرتين إحداهما في الخلف لالتقاط صورة لمقدمة السيارة المخالفة ولوحة أرقامها، والثانية جانبية توضح طبيعة الشارع خلال وقوع المخالفة، ليتم من خلال الصورتين تحديد الشخص المخالف، وما إذا كان الخطأ على السيارة الأمامية أو الخلفية». وأضاف أنهم حالياً يطورون المشروع من خلال توفير حساسات حديثة تقيس لمسافة 120 متراً، بالإضافة إلى بحث إمكانية عرض المشروع على الجهات المرورية المختصة لتطويره وتوفير إمكانية التصوير المباشر للمخالفة وإرسالها مباشرة للجهة المرورية المعنية باتخاذ القرار، وتحديد المخالفين لمسافة الأمان.