متى يكون استهلاك الكافيين خطرا مهددا بأمراض العين المسببة للعمى؟

  • 6/8/2021
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قد يؤدي استهلاك كميات كبيرة من الكافيين يوميا إلى زيادة خطر الإصابة بالغلوكوما بأكثر من ثلاثة أضعاف بالنسبة لأولئك الذين لديهم استعداد وراثي للمرض، وفقا لدراسة دولية جديدة. وتعد الدراسة، التي قادتها كلية الطب في إيكان في ماونت سيناي، الأولى من نوعها التي تظهر التفاعل الجيني الغذائي في الغلوكوما. وقد تشير نتائج الدراسة المنشورة في عدد يونيو المطبوع من طب العيون إلى أن المرضى الذين لديهم تاريخ عائلي قوي من الغلوكوما يجب أن يقللوا من تناول الكافيين. وهذه الدراسة مهمة لأنها تبحث في تأثير تناول الكافيين على الغلوكوما أو الزرق، وهو حالة تحدث بسبب ارتفاع الضغط بشكل غير طبيعي في العينين، على الرغم من أن هناك عوامل أخرى قد تساهم في هذه الحالة. يعاني المرضى عادة من أعراض قليلة أو معدومة حتى يتطور المرض ويعانون من فقدان البصر. ويقول المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور لويس باسكوال نائب رئيس أبحاث طب العيون لنظام ماونت سيناي الصحي: "لقد نشرنا سابقا عملا يشير إلى أن تناول كميات كبيرة من الكافيين يزيد من خطر الإصابة بغلوكوما الزاوية المفتوحة عالية التوتر بين الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالمرض. وفي هذه الدراسة، أظهرنا أن العلاقة العكسية بين تناول الكافيين المرتفع والزرق كانت واضحة فقط بين هؤلاء مع أعلى درجات المخاطر الجينية لارتفاع ضغط العين". واستخدم فريق من الباحثين بيانات البنك الحيوي بالمملكة المتحدة (UK Biobank)، وهي قاعدة بيانات طبية حيوية واسعة النطاق تعتمد على السكان وتدعمها وكالات صحية وحكومية مختلفة. وقاموا بتحليل سجلات أكثر من 120 ألف مشارك بين عامي 2006 و2010. وتراوحت أعمار المشاركين بين 39 و73 عاما وقدموا سجلاتهم الصحية جنبا إلى جنب مع عينات الحمض النووي التي تم جمعها لتوليد البيانات. وأجابوا على الاستبيانات الغذائية المتكررة التي ركزت على عدد المشروبات المحتوية على الكافيين التي يشربونها يوميا، وكمية الطعام المحتوي على الكافيين الذي يأكلونه، والأنواع المحددة، وحجم الوجبات. كما أجابوا على أسئلة حول رؤيتهم، بما في ذلك تفاصيل حول ما إذا كان لديهم الغلوكوما أو تاريخ عائلي من الغلوكوما. بعد ثلاث سنوات من الدراسة بعد ذلك، تم فحص الضغط داخل العين وقياسات العين. ونظر الباحثون أولا في العلاقة بين تناول الكافيين والضغط داخل العين والزرق المبلغ عنه ذاتيا من خلال إجراء تحليلات متعددة المتغيرات. ثم قاموا بتقييم ما إذا كانت المحاسبة عن البيانات الجينية قد أدت إلى تعديل هذه العلاقات. وقاموا بتعيين درجة المخاطر الجينية للضغط داخل العين لكل موضوع وإجراء تحليلات التفاعل. ووجد الباحثون أن تناول كميات كبيرة من الكافيين لم يكن مرتبطا بزيادة خطر الإصابة بضغط العين أو الغلوكوما بشكل عام. ومع ذلك، بيّن المشاركون ذوو الاستعداد الوراثي الأقوى لارتفاع ضغط الدم، بنحو 25%، ارتباط استهلاك الكافيين الأكبر بارتفاع ضغط العين وزيادة انتشار الغلوكوما. وبشكل أكثر تحديدا، أولئك الذين استهلكوا أكبر كمية من الكافيين يوميا، أكثر من 480 ملغ، أي ما يقارب أربعة أكواب من القهوة، كان لديهم ضغط داخل العين أعلى بمقدار 0.35 مم زئبق. وبالإضافة إلى ذلك، كان معدل انتشار الغلوكوما أعلى بنسبة 3.9 أضعاف لدى أولئك الذين في فئة درجة الخطر الوراثي الذين استهلكوا أكثر من 321 ملغ من الكافيين يوميا، ما يقارب ثلاثة أكواب من القهوة، مقارنة بأولئك الذين لا يشربون الكافيين أو يشربون أقل قدر من الكافيين وفي أقل درجات المخاطر الجينية مجموعة. المصدر: ميديكال إكسبريس تابعوا RT على

مشاركة :