ذكرت منظمة "بروبوبليكا" المتخصصة في الصحافة الاستقصائية، أن هناك عديدا من أبرز المليارديرات في العالم، الذين قاموا بدفع ضرائب اتحادية ضئيلة أو لم يدفعوا أي ضرائب على الدخل خلال بعض الأعوام. وبحسب ما ذكرته وكالة "بلومبيرج" للأنباء أمس، أن أغنى شخص في العالم، وهو جيف بيزوس، الذي يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة أمازون، لم يدفع أي ضريبة دخل اتحادية خلال الفترة بين عامي 2007 و2011، فيما نجح إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، في القيام بالشيء نفسه في عام 2018 . كما تبين أيضا أن مايكل بلومبيرج مؤسس شركة "بلومبيرج إل بي" والمستثمرين كارل إيكان وجورج سوروس، قد دفعوا الحد الأدنى من ضريبة الدخل الاتحادية في الأعوام الأخيرة. وتقول منظمة "بروبوبليكا" غير الربحية نقلا عن سجلات دائرة الإيرادات الداخلية السرية التي راجعتها، إنه قد تم تقديم البيانات إلى المؤسسة الإخبارية بعد أن نشرت سلسلة من المقالات التي تعلقت بسجلات دائرة الإيرادات الداخلية. ويأتي التقرير بعد أن نقل مصدران مطلعان الأسبوع الماضي، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن عرض إلغاء مقترحه لزيادة ضريبة الشركات أثناء المفاوضات مع الجمهوريين، فيما سيكون تنازلا كبيرا من الرئيس الديمقراطي بينما يعكف على تفاصيل صفقة للبنية التحتية. وقالت المصادر إن بايدن عرض التنازل عن خطط لزيادة معدلات ضريبة الشركات لما يصل إلى 28 في المائة على أن تدفع الشركات بدلا من ذلك 15 في المائة كحد أدنى. وسيسمح مقترح بايدن الجديد، البالغة قيمته 1.7 تريليون دولار، بإعادة توجيه نحو 75 مليار دولار غير مستغلة من أموال الإغاثة من كوفيد - 19، حسبما ذكره أحد المصادر. وتفترض الخطة زيادة حصيلة الضرائب من تشديد إجراءات التحصيل 700 مليار دولار على مدار عشرة أعوام، وتلغي دعم الوقود الأحفوري لتدبير مزيد من التمويل، مع فرض رسوم جديدة على الشاحنات التجارية. وقال مصدر إنه في مقابل ذلك، سيتعين على الجمهوريين القبول بإنفاق جديد على البنية التحتية لا يقل عن تريليون دولار. كان الحجم الأصلي لحزمة البنية التحتية المقترحة من بايدن 2.25 تريليون دولار، تمول من زيادة الضرائب على الأمريكيين الأكثر ثراء وزيادة ضريبة الشركات من 21 إلى 28 في المائة. كما تأتي البيانات أيضا بعد أيام من قرار وزراء المالية من مجموعة الدول السبع دعم خطة الإدارة الأمريكية الطموحة لإصلاح النظام الضريبي العالمي، ودعم فرض ضريبة لا تقل عن 15 في المائة على أرباح الشركات. وتم التوصل إلى الاتفاق خلال اجتماع وزراء مالية مجموعة السبع في لندن، بحضور وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، حيث سعت إلى دعم جهود الإدارة لإعادة كتابة قواعد الضرائب الدولية وثني الشركات الأمريكية عن حجز أرباح في الخارج. وتضم مجموعة الدول الصناعية السبع، التي تشكلت في 1976: الولايات المتحدة، المملكة المتحدة، ألمانيا، فرنسا، كندا، إيطاليا، اليابان.
مشاركة :