بدات منطقة الكوت دازور الاثنين عمليات التنظيف بعد هطول امطار غزيرة السبت ادت الى فيضانات واسفرت عن مصرع 19 شخصا وفقدان اثنين في هذه المنطقة السياحية في جنوب شرق فرنسا. وقال مصدر قريب من الملف لوكالة فرانس برس ان بين الضحايا بريطانيا وايطالية وبرتغاليا دون مزيد من التفاصيل. وفي بلدة بيو حيث قضى ثلاثة مسنين في دار للعجزة حمل عشرات المتطوعين المكانس لمساعدة المنكوبين في ازالة الوحول التي جرفتها السيول. وقالت امرأة ان "الوحول في كل مكان ورائحتها كريهة وتتلف الاثاث" مؤكدة انها "بحاجة الى ثلاثة الى اربعة ايام" لاصلاح منزلها. وعلى مسافة قريبة حاول حوالى مئة عنصر متخصص بلباس الغطس، تنظيف مجرى نهر براغ الذي سقطت فيه اشجار مقتلعة وحواجز على انواعها. وصرح مسؤول في فرق الاغاثة لوكالة فرانس برس "اما يتم سحب قطع الخشب لاخراجها من المياه او نقطعها الى اجزاء صغيرة لكي لا تسد مجرى النهر" في حال ارتفاع منسوب المياه مجددا. ومساء السبت اعلن انذار عن عواصف رعدية في جنوب شرق فرنسا لكن الامطار الغزيرة التي تركزت على ثلاثين كلم فاجأت السكان. وفي بعض المناطق وصل منسوب المياه الى 180 ملم خلال ثلاث ساعات. وفي ماندوليو لا نابول حيث كانت الحصيلة الاسوأ، عثرت فرق الاغاثة ظهرا على جثة جديدة ما يرفع عدد الضحايا في هذه المنطقة الى ثمانية. وقضوا جميعا في مواقف سيارات تحت الارض اثناء محاولتهم اخراجها منها. وفي مدينة كان عثر على جثة اخرى ظهرا في موقف للسيارات. وبعد العثور على هاتين الجثتين ارتفعت حصيلة القتلى الى 19 مع مفقودين واحد في مدينة كان والاخر في انتيب وفقا للسلطات المحلية.
مشاركة :