الداخلية الأردنية تعتقل "جميع المعتدين" بواقعة العقبة وتؤكد: لم نستغل جرائم لمصريين رغم بشاعتها

  • 10/6/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

في الوقت الذي وصفت فيه واقعة الاعتداء على أحد العاملين المصريين بأحد المطاعم في مدينة "العقبة"، جنوبي الأردن، بأنه "حادث فردي"، أكدت وزارة الداخلية الأردنية الاثنين، إلقاء القبض على "جميع المعتدين." وقال مسؤول في وزارة الداخلية إنه "تم إحالة جميع المعتدين إلى القضاء، لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، حسب الأصول"، مشدداً على أن "الدولة الأردنية بجميع أجهزتها ومؤسساتها، لا تسمح بتجاوز القانون أو التطاول عليه، من أي جهة كانت." وبينما اعتبر أن "العلاقات المتينة والراسخة، التي تربط الأردن ومصر.. عصية على كل أشكال ومحاولات النيل منها أو التشويش عليها"، فقد أكد أن "ارتكاب بعض التصرفات الفردية.. تعبر عن أصحابها فقط، ولا يمكن لها ان تنال من قوة العلاقات التي تجمع البلدين الشقيقين." ودعا المصدر نفسه، في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، إلى "ممارسة الدور الحقيقي المنوط بها، والابتعاد عن كل أشكال التهويل والتأزيم، الذي لا يلقى صداه إلا لدى ضعاف النفوس، وهم قلة." وأكد المصدر "حرص الحكومة الأردنية على تقديم جميع سبل الرعاية والاهتمام للأشقاء المصريين المقيمين على أرض المملكة بين إخوانهم وأشقائهم في الأردن.. انسجاماً مع المبادئ القومية الراسخة، التي تؤمن بها المملكة، وعادات وقيم وأخلاق الشعب الأردني." ونوه المصدر إلى أن "المملكة الأردنية الهاشمية دولة قانون ومؤسسات، وهي معرضة كغيرها من الدول إلى حدوث بعض الحوادث، التي حصلت ولا زالت تحصل في جميع دول العالم، ولكن هذه الحوادث تبقى في إطارها وحجمها الطبيعي، وتتم معالجتها وفقاً للقوانين السارية." واختتمت الداخلية الأردنية بيانها بالقول إنها "لم يسبق لها أن نشرت أو أعلنت عن ارتكاب حوادث وجرائم كثيرة مخالفة للقانون، رغم بشاعتها، من قبل بعض أفراد الجالية المصرية في الأردن، وتمت معالجتها والتعامل معها وفقاً للقانون، وبقيت ضمن حجمها الطبيعي." كما أكدت أنها "لم تستغل (تلك الحوادث) من قبل وسائل الإعلام، أو مواقع التواصل الاجتماعي، أو أية جهات أخرى للإساءة لدولة مصر الشقيقة، لا سمح الله"، وفق ما أورد البيان. يُذكر أن وزارة الخارجية المصرية كانت قد أصدرت بياناً الأحد، تلقته CNN بالعربية، أكدت فيها متابعتها لواقعة الاعتداء على شاب مصري يُدعى خالد السيد عثمان، أثناء عمله بأحد المطاعم في مدينة العقبة، من قبل مجموعة من الأشخاص، كانوا يرافقون أحد أعضاء مجلس النواب الأردني. وتناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر قيام ثلاثة من أفراد المجموعة المرافقة للنائب زيد الشوابكة، بتوجيه اللكمات للشاب المصري، الذي وقف ساكناً دون أن يبد أي ردة فعل، وسط دهشة رواد المطعم والعاملين به.

مشاركة :