القضية الفلسطينية: هل هي انتفاضة ثالثة ؟

  • 10/6/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تبادل رشق الحجارة وقنابل الغاز بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية مشهد اعتدناه خلال الانتفاضتين الماضيتين. انتفاضة الحجارة في العام 1987 استمرت ستة أعوام، وانتفاضة الأقصى في بداية الألفية استمرت خمسة أعوام وكلفت آلاف الأرواح. مقتل أربعة إسرائيليين على يد فلسطينيين مؤخراً و اندلاع موجة من العنف في القدس و الضفة الغربية المحتلتين قد يكون بداية لتصعيد نوعي في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. تشديد الإجراءات التعسفية الإسرائيلية و حرمان الفلسطينيين من دخول المدينة القديمة و الأقصى لايزيد الوضع إلا تأزماً. إضافة إلى زيادة الاستيطان وارتفاع وتيرة هجمات المستوطنين على الفلسطينيين. في كلمته أمام الأمم المتحدة الرئيس الفلسطيني محمود عباس فجر قنبلة من العيار الثقيل معلناً عن عدم إمكانية مواصلة الالتزام بالاتفاقيات مع إسرائيل بينما تواصل الأخيرة انتهاكها. محمود عباس : لم تترك لنا خياراً، سوى التأكيد على أننا لن نبقى الوحيد الملتزمين بتنفيذ تلك الاتفاقات بينما تستمر إسرائيل في خرقها. وعليه فإننا نعلن أنه لايمكننا الاستمرار بالالتزام بهذه الاتفاقات الموقعة معها. وعلى إسرائيل أن تتحمل مسؤولياتها كافة كسلطة احتلال. الأيام ستجيب إن كانت كلمات عباس ستدخل حقاً حيز التنفيذ، أم ستبقى في إطار التهديدات الكلامية. الرئيس الذي رفع علم بلده عالياً في الأمم المتحدة هل سيكون قادراً على احتواء الشعب الفلسطيني إذا انتفض مجدداً؟ وهل فعلاً يرغب في احتواءه. بالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ماتقوم به قواته من إجراءات تعسفية تهدف إلى الحد من الإرهاب. « نحن نخوض حرباً لاهوادة فيها ضد الإرهاب الفلسطيني. التصريحات والأفعال لاتظهر أي نوع من التهدئة. على العكس، مايدفع بالكثير من المحللين لتوقع اندلاع انتفاضة شعبية ثالثة تكلف الكثير من الأرواح. ***************** للحديث عن التوتر غير المسبوق الذي تشهده القدس و الضفة الغربية کان لیورونیوز حوار مع المحلل السياسي حسني عبيدي. بالنسبة لعبيدي، الأجواء التي تعيشها المنطقة حاليا، تشابه الأجواء التي سبقت الإنتفاضة الثانية للفلسطينيين، باعتبار أن هناك حالة احتقان كبيرة لم تشهدها المنطقة من الممكن أن تؤدي إلى اندلاع حالة من التوتر والعنف المتبادل بين الفلسطينيين والإسرائيليين. فيما يخص التصعيد السياسي بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، يعتقد المحلل السياسي أنه في ظل غياب أي تدخل من طرف المجتمع الدولي و أمام إنعدام أي مباردة سياسية و التعثر الكبير الذي يعرفه المشروع السلمي، فمن المتوقع ان تكون الايام المقبلة سودءا وصعبة جدا، سواء بالنسبة للإسرائييلين أو لمحمود عباس.

مشاركة :