ذكر بيان مشترك من مصر والسودان أن البلدين اتفقا اليوم الأربعاء على تنسيق الجهود "لدفع إثيوبيا على التفاوض بجدية" على اتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الضخم على النيل الأزرق. وأصدرت دولتا المصب البيان في ظل الجمود الذي يعتري المحادثات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي لحل الأزمة. وتعقد إثيوبيا آمالها في التنمية الاقتصادية وتوليد الكهرباء على سد النهضة. أما مصر فتخشى أن يعرض السد إمداداتها من المياه للخطر في حين يساور السودان القلق من تأثيره على تدفق المياه إليه. وتعثرت مرارا المحادثات التي يشرف عليها الاتحاد الأفريقي بهدف التوصل إلى اتفاق ملزم. وجاء في البيان المشترك أن وزراء الخارجية والري في البلدين اتفقوا خلال محادثات في الخرطوم على "تنسيق جهود البلدين على الأصعدة الإقليمية والقارية والدولية لدفع إثيوبيا على التفاوض بجدية وبحسن نية وبإرادة سياسية حقيقية من أجل التوصل لاتفاق شامل وعادل وملزم قانونا حول ملء وتشغيل سد النهضة". وأرجعت الدولتان فشل المحادثات التي يرعاها الاتحاد الإفريقي إلى "التعنت الإثيوبي". وتقول إثيوبيا إنها تعتزم الانتهاء من المرحلة الثانية من ملء السد في موسم الفيضان المقبل، وهي خطوة يرفضها السودان ومصر قبل التوصل إلى اتفاق ملزم قانونا. وطالبت مصر والسودان المجتمع الدولي بالتدخل "لدرء المخاطر المتصلة باستمرار إثيوبيا في انتهاج سياستها القائمة على السعي لفرض الأمر الواقع على دولتي المصب". ولم يصدر بعد رد فعل عن إثيوبيا، التي ترفض دعوات من مصر والسودان لإشراك وسطاء من خارج الاتحاد الأفريقي. وقال السودان إن إثيوبيا بدأت المرحلة الثانية من ملء خزان السد في مطلع مايو. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :