إبراهيم الخازن / الأناضول
رحبت مصر، الأربعاء، ببيان مجلس الأمن الداعي إلى استئناف مفاوضات "سد النهضة" المتعثرة منذ 5 أشهر، داعية إثيوبيا إلى التفاوض بجدية.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية، وسط حديث عن استعداد إثيوبيا لاستئناف المفاوضات الثلاثية مع مصر والسودان.
والأربعاء، اعتمد مجلس الأمن الدولي بيانا رئاسيا بالإجماع (15 دولة)، يدعو الدول الثلاث إلى استئناف المفاوضات بقيادة الاتحاد الإفريقي.
وقالت الخارجية المصرية، إن بلادها ترحب "بالبيان الرئاسي عن مجلس الأمن، الذي شجع على استئناف المفاوضات بشأن سد النهضة (..) بغرض الانتهاء سريعا من صياغة نص اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد، وذلك في إطار زمني معقول".
وأضافت: "تؤكد مصر على أن البيان الرئاسي وعلى ضوء طبيعته الإلزامية (..) يفرض على إثيوبيا الانخراط بجدية وبإرادة سياسية بهدف التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزِم حول قواعد ملء وتشغيل (السد) على النحو الوارد في البيان الرئاسي".
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلن وزير خارجية إثيوبيا دمقي مكونن، استعداد بلاده للعودة إلى المفاوضات مع مصر والسودان "في أي وقت"، وفق بيان للخارجية الإثيوبية.
وتتبادل مصر والسودان مع إثيوبيا اتهامات بالمسؤولية عن تعثر مفاوضات السد، يرعاها الاتحاد الإفريقي منذ شهور، ضمن مسار تفاوضي بدأ قبل نحو 10 سنوات، بسبب خلافات حول التشييد والتشغيل والملء.
وفي 6 أبريل/ نيسان الماضي ، انتهت جولة مفاوضات في كينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطية، من دون "إحراز تقدم".
وتقول أديس أبابا إنها لا تستهدف الإضرار بمصالح دولتي مصب نهر النيل، مصر والسودان، بل توليد الكهرباء من السد لأغراض التنمية.
فيما تدعو القاهرة والخرطوم إلى إبرام اتفاق ثلاثي ملزم قانونا، للحفاظ على منشآتهما المائية، واستمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه النيل.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.