تعاني (أم أحمد)، أردنية، نوعاً نادراً من الروماتويد يهدد حياتها بالخطر، إذا لم يتم علاجه بصورة عاجلة، لأنه يؤثر في الرئة والجلد، وتحتاج إلى أدوية باهظة الثمن من أجل القضاء على المرض، خصوصاً أنه يتزايد يوماً بعد يوم، وفق تقرير مستشفى الشيخ خليفة في أبوظبي، الذي أشار إلى أن كلفة الأدوية وجهاز الأكسجين المحمول تبلغ 260 ألف درهم، والمشكلة أن إمكانات (أم أحمد) المالية لا تسمح لها بتدبير ذلك المبلغ، خصوصاً أن زوجها متقاعد، وليس لديهما معيل سوى ابنهما وابنتهما، الذين يتقاضيان راتبين بالكاد يغطيان المتطلبات الأساسية للحياة، لذا تناشد أهل الخير مساعدتها في تدبير كلفة العلاج لإنقاذ حياتها قبل فوات الأوان. تصلب الجلد أفادت التقارير الطبية الصادرة عن مستشفى الشيخ خليفة في أبوظبي، بأن المريضة تعاني مرض تصلب الجلد مع إصابة الرئتين بهذا المرض، وتم تشخيصها بالتليف الرئوي منذ أكثر من 15 عاماً، وظلت تتناول علاجات مختلفة، وخضعت للفحص والتشخيص خلال زيارتها لمستشفى الشيخ خليفة في مارس الماضي. وأضاف التقرير أنها تعاني تنامي مرض ضيق التنفس الجهدي، الذي يؤثر في نشاطها اليومي، وكشفت القسطرة على الجانب الأيمن من قلبها ضغطاً عالياً في الشريان الأيمن، وأظهرت الفحوص الطبية إصابتها بتليف في الرئة. وقالت (أم أحمد)، البالغة من العمر 52 عاماً، لـالإمارات اليوم، إن معاناتها مع المرض بدأت منذ نحو 16 سنة، عندما شعرت فجأة بضيق شديد في التنفس، وتم نقلها إلى قسم الطوارئ، ووضعوا لها جهاز التنفس الاصطناعي، ومكثت يومين في المستشفى، بعدها شعرت بتحسن، وتم إعطاؤها أدوية، وعادت إلى المنزل. وأضافت أن هذه النوبة تكررت كثيراً لاحقاً، وفي كل مرة كانت تستخدم جهاز التنفس الاصطناعي، وكانت تتصور أن المرض بسيط، ولا يحتاج إلا إلى علاج لتوسعة الشعب الهوائية كحال المصاب بالربو، ومنذ سنة زادت الأعراض بشكل شديد، ولم يعد التنفس الاصطناعي يجدي نفعاً، فنقلها ابنها إلى مستشفى الشيخ خليفة في أبوظبي، لشخيص المرض بشكل دقيق. وتابعت (أم أحمد) أن الطبيب المعالج طلب منها إجراء فحوص واسعة، شخّص على إثرها المرض بأنه نوع نادر من الروماتويد، وهو مرض مزمن، يدمر الجهاز المناعي وأعضاء أخرى في الجسم مثل الرئة والجلد، وحالياً بدأ المرض يؤثر في الرئة بشكل كبير، وهذا ما يسبب لها ضيق التنفس الدائم، وأكد الطبيب حاجتها إلى أدوية وعلاج مستمر، تبلغ كلفته 260 ألف درهم. وذكرت أن نتيجة التشخيص أصابتها بصدمة شديدة، خصوصاً أن كلفة العلاج تبلغ 260 ألف درهم، وهو مبلغ كبير جداً بالنسبة إلى وضعها المالي، لأن زوجها لا يعمل، والمعيلان الوحيدان للأسرة ابنها وابنتها، اللذان يعملان في شركة خاصة، وراتبيهما بالكاد يغطي المتطلبات الأساسية. وأبدت (أم أحمد) تخوفها من أن يقضي المرض على حياتها، لأنه نادر وقاتل، ما لم تحصل على الأدوية، لافتة إلى أن أسرتها تعيش في حزن منذ ظهور نتيجة الفحوص، وحالتها الصحية تتدهور، وناشدت أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدتها على توفير كلفة الأدوية وجهاز الأكسجين المحمول لإنقاذ حياتها من المرض الفتاك.
مشاركة :