في معرض كان مقرراً أن تستضيفه ندوة الثقافة والعلوم في دبي، باعتبارها منصة محورية لاستيعاب الأعمال الفنية الجادة في بهوها الرئيس، كشفت مؤسسة الفطيم الخيرية عن الأعمال الطلابية الفائزة بمسابقتها الفنية المخصصة لطلبة المدارس من أجل إبداع أعمال تشكيلية مختلفة في إطار غرض توعوي محدد، وهو أسلوب الحياة الصحية. الألوان والتشكيل والكاريكاتير، رافقت مخيلات المبدعين الصغار الذين قدموا أعمالاً بعضها مستوحى من شخصية نشيط التي وظفها مبدع الكاريكاتير الإماراتي حيدر محمد من أجل الترويج لنمط الحياة الصحية، وهي الشخصية التي تفاعل معها الأطفال وطلبة المدارس بألوانهم، وتشكيلاتهم الفنية المختلفة. وفي الوقت الذي يبقى تحديد موضوع بعينه للمبدع المحترف بمثابة مدعاة لكبح الخيال، فإن أعمال الطلبة عكست وعياً بأبعاد الفكرة، وسعت إلى توظيف أدوات ومفردات بسيطة، للتعبير عنها، وهو المعرض الذي لايزال يستقبل جمهوره في أحد مراكز مجموعة ماجد الفطيم التجارية، وهو ماي سيتي سنتر الناصرية بالشارقة، وهو ما يؤشر إلى أن المعرض ذاته قد يكون مرشحاً للانتقال في عدد من مراكز التسوق الأخرى في دبي وأبوظبي، وسائر إمارات الدولة. الفكرة المحورية التي سعى المبدعون الصغار إلى التماهي معها، على الرغم من الجانب التوعوي الصريح فيها، حملت أبعاداً جمالية، من خلال اختيار الألوان البسيطة، وكذلك قطع الورق التي تفاوتت بين المتوسطة الحجم والصغيرة، حيث تعد الأعمال المعروضة جزءاً من فعاليات مسابقة نشيط لأسلوب الحياة الصحية التي تنظمها في إطار حملة سمارت للتوعية الصحية. وجاء استضافة الحدث في المول التجاري بعيداً عن تقليدية استضافة الصالات الفنية، والمعارض المغلقة، بمثابة فرصة لاطلاع شرائح مختلفة من الجمهور على إبداعات الطلبة، حيث تنشغل قاعات ندوة الثقافة والعلوم بالأعمال المرتبطة بانتخابات المجلس الوطني، فضلاً عن أن أجواء استضافة الأعمال الفنية فتحت المجال لاستيعاب الأنشطة المصاحبة للمعرض، الذي استوعب زيارات العديد من طلاب المدارس الخاصة من أجل مزيد من التفاعل مع الحدث والاستفادة من فعاليات المعرض، من خلال استقباله للعديد من المجموعات الطلابية المختلفة. في الوقت نفسه شهد المعرض المفتوح لإبداعات الطلبة اهتماماً من مرتادي المول، حيث عكست الأعمال، فضلاً عن قيمة المشاركة المجتمعية الفعالة، حساً إبداعياً رفيعاً للطلبة المشاركين، لاسيما أن المسابقة الفنية التي نظمتها مؤسسة الفطيم الخيرية، شهدت بالأساس مشاركة واسعة من طلبة المدارس من مختلف أنحاء الدولة، قبل أن تستقر لجنة فنية رفيعة المستوى على هوية الأعمال الفائزة. وأشار الدكتور نجيب الخاجة المدير التنفيذي لمؤسسة ماجد الفطيم الخيرية إلى أن حملة التوعية الصحية التي تقوم بها مؤسسة ماجد الفطيم الخيرية قد تمكنت من الوصول إلى أكثر من 50 ألف طالب في مراحل دراسية مختلفة بالدولة، وتعتزم الوصول إلى عدد مضاعف من خلال توسيع أنشطتها لتشمل مختلف إمارات الدولة في المرحلة المقبلة. وأكد الخاجة أن المؤسسة تتعاون مع العديد من الشركاء لإنجاح مختلف حملاتها التوعوية الصحية، سواء جهات حكومية مثل وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة أو مؤسسات وشركات خاصة، حيث يأتي المعرض الفني بالتزامن مع يوم القلب العالمي، وفي إطار التعاون المؤسسي الهادف أيضاً، سواء بين مؤسسة الفطيم الخيرية ووزارة التربية والتعليم، وعدد من الإدارات التعليمية بالدولة، أو وزارة الصحة، وغيرها من الجهات والمؤسسات الرسمية بالدولة، لافتاً إلى أن تلك الشراكات البناءة تمتد إلى العديد من المؤسسات الأخرى في المرحلة المقبلة. وإلى جانب المعرض الفني المفتوح للجمهور، والمشاركة الطلابية الفاعلة، أقيمت العديد من الفعاليات الأخرى على هامش الحدث، قام بالإشراف عليها أسرة مؤسسة الفطيم الخيرية، حيث استثمرت حملة نشيط للتوعية الصحية، الحدث لمزيد من التوعية بأهمية الغذاء الصحي، من خلال محطات التوعية الصحية التعليمية الممتعة وتوزيع المأكولات الصحية على الطلبة المشاركين، والتي قدمت لهم من قبل كارفور، كما ركز فريق برنامج سمارت على التوعية ضد المخاطر التي يؤدي إليها الغذاء غير المتوازن وغير الصحي، فضلاً عن العديد من الفعاليات الترفيهية الأخرى التي تفاعل معها الطلبة وزوار المول. نشيط الألوان والتشكيل والكاريكاتير رافقت مخيلات المبدعين الصغار الذين قدموا أعمالاً بعضها مستوحى من شخصية نشيط التي وظفها مبدع الكاريكاتير الإماراتي حيدر محمد من أجل الترويج لنمط الحياة الصحية، وهي الشخصية التي تفاعل معها الأطفال وطلبة المدارس بألوانهم وتشكيلاتهم الفنية المختلفة. حيدر محمد: صديق الطفولة قال فنان الكاريكاتير الإماراتي حيدر محمد، الذي قدم شخصية نشيط ضمن أعماله الكرتونية، بالتنسيق مع مؤسسة الفطيم الخيرية، إن الإبداع الكرتوني يظل على الدوام صديق الطفولة، مشيداً بفكرة تنظيم معرض يتضمن أعمالاً فنية من أجل ترسيخ قيم توعوية بشكل عام. وأضاف حيدر: لا يمكن أن يكون الفن بمعزل عن تحقيق منفعة حقيقية في المجتمع، فالمؤدى الجمالي للعمل الفني لا تكتمل جدواه إلا من خلال تلك الرسالة المجتمعية. وأبدى حيدر سعادته بمزيد من الانتشار الذي حققته شخصية نشيط في إطار حملة التوعية الصحية لمؤسسة ماجد الفطيم الخيرية. مشاهير للمرة الأولى حفل حدث تنظيم معرض الفائزين بجوائز مسابقة مؤسسة الفطيم الخيرية للأعمال الفنية ضمن إطار حملة نشيط للتوعية الصحية باحتفاء خاص بالمبدعين الناشئين الذين حصدوا المراكز الأولى في المسابقة. وعلى طريقة المشاهير، راح الفنانون الصغار يتقطون صور سيلفي لأنفسهم بصحبة الأعمال الفائزة، وقاموا بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، وتباهى بعضهم في تعليقاته بأنهم أصبحوا مشاهير لأول مرة. من جهة أخرى، عكس المعرض التزاماً مجتمعياً وفنياً أيضاً للمؤسسات التجارية، وهو الالتزام ذاته الذي رصدته الإمارات اليوم في حملة ساهم في إسعاد الآخرين، لمجموعة ماجد الفطيم التجارية، التي كان سفيرها الفنان فايز السعيد لعامين متتاليين، وقبله الفنانة شمة حمدان، وآخرون.
مشاركة :