• عملية نوعية استباقية تُضاف إلى النجاحات التي تحققها القوات الأمنية، أعلنت عنها وزارة الداخلية بشفافية السبت الماضي، تلك العملية تطمئن وتؤكد أن هناك عيونًا لا تغفو، تتابع وتقضي على التدمير والقتل قبل وقوعه، من خلال انتباه وحرص ينطلق من علم وتجارب لم تذهب مع الرياح، إنّما كوّنت رصيدًا جيدًا أثبت قدرته على التفوّق ومثار الإعجاب. • تصريح المتحدّث الأمني لوزارة الداخلية يوضّح القدرة والنجاح الإضافي، وأنه امتداد للجهود والمتابعة الأمنية المستمرة في تعقّب أنشطة الفئة الضَّالّة، وفي إطار التحقيقات الشاملة التي تجريها الجهات الأمنية في ضوء ما اتّضح من خلال إحباط عدد من العمليات الإرهابية، والإطاحة بالخلايا المكلّفة بها، وما نتج عن ذلك من ضبط كميات من المواد المتفجّرة، ومعملين لتجهيز الأحزمة الناسفة بمنطقة الرياض، وكمية من الأسلحة. وبناءً على ما توفر من معطيات ودلالات تحقيقية، فقد ركّزت الجهات الأمنية ضمن جهودها على إضعاف قدرات الفئة الضَّالة في تصنيع المواد المتفجِّرة والأحزمة الناسفة، ومع ما تتبعه هذه الفئة من أساليب للتخفّي والتضليل على أنشطتهم الإجرامية، وتم بتوفيق من الله الكشف عن وجود معمل متكامل داخل منزل سكني بحي الفيحاء بمدينة الرياض، يتم فيه تحضير المواد المتفجّرة وصناعة الأحزمة الناسفة، وتجهيزها لتنفيذ عملياتهم الإجرامية، ويتولّى مسؤولية ذلك المدعو ياسر محمد شفيق البرازي -سوري الجنسية- وتقيم معه بصفة غير نظامية في نفس المنزل امرأة -فلبينية الجنسية- تساعده في خياطة وتحضير وتجهيز الأحزمة الناسفة. • الجميع مسؤول للحفاظ على مكتسبات الوطن، وإلى مراجعة وإيجاد جيل يفهم حقيقة ممارساتهم الخاطئة القاتلة، لا من يفصل الدِّين على مزاجه، ومعتقداته، وعقليته المريضة، لن تتزعزع الثقة ستبقى قوية في مواجهة القتلة. لا جهاد، ولا تضحية إنّما قتل للأبرياء، ومحاولة خاسرة أمام التصميم لبناء إنسان ووطن، وهو ما حدث من عمر الوطن بمراحل قياسية في تنميتها وتأثيرها إسلاميًّا وعربيًّا ودوليًّا. • لم يأت ذلك من فراغ بل أسس لوطن قوي لا تهزمه العواصف وعمليات الإجرام والقتل، إنّما ترتد عليهم في سقوط وهزيمة مدويّة، فلن يؤثّر ذلك على قوّته، بل تمنحه قوة إضافية تشكل في مضمونها دفاعًا متماسكًا عن الإسلام والمسلمين وشدّ أزرهم. نعطي الصورة الحقيقية للإسلام في تسامحه ودعوته للسلام، والأمن، والطمأنينة بعيدًا عن التشويه وتوظيفه لمصالح خاصة وأفكار شاذة. ** يقظة: • دمت وطنًا قويًّا شامخًا آمنًا للمواطن والمقيم. تبقى في قلوبنا وقلوب من يعيش على أرضك. نعيش الوطن، والوطن يعيش في تفاصيلنا.. في عيون أطفالنا، ونسائنا، ورجالنا. حفظ الله الوطن، وردّ كيد الضالين في نحورهم. تويتر: falehalsoghair hewar2010@gmail.com
مشاركة :