السيسي: لن يستطيع أي أحد أن يهزم إرادة الشعب المصري

  • 10/6/2015
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

القاهرة(وام) شهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس احتفالات مصر بالذكرى الثانية والأربعين لانتصارات أكتوبر المجيدة وذلك بمقر الكلية الحربية بحضور الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي. وألقى الرئيس المصري كلمة خلال الاحتفال حيا فيها أرواح شهداء أكتوبر الأبرار.. مؤكداً أهمية تلك الذكرى العطرة لاستدعاء روح أكتوبر واستلهام الدروس المستفادة منها لاسيما أن قسماً كبيراً من الشعب المصري لم يعايش تلك الفترة. وأشاد بمشاركة الدول العربية الشقيقة في حرب أكتوبر ومساندتهم لمصر وشعبها.. مشيراً إلى ما عاناه الشعب من مرارة النكسة في عام 1967 وأكد أن تلك المرارة لن تتكرر مرة أخرى بفضل الله سبحانه وتعالى ولن تكون هناك عودة لزمن الانهزام والانكسار. وقال إن متانة وقوة العلاقات بين الشعب المصري والقوات المسلحة كانت أحد أهم الأسباب التي أدت إلى تحقيق النصر في حرب أكتوبر العظيمة حيث التف الجميع حول هدف واحد هو استعادة الأرض والكرامة.. منوهاً إلى أن الدرس المستفاد هو الحفاظ على العلاقات الوثيقة بين الشعب والقوات المسلحة في إطار من الحرص والاحترام المتبادل.. وشدد على أنه ما دام الشعب والجيش كتلة واحدة فلن يستطيع أي طرف أن يكسر الإرادة المصرية. وأوضح أن جيش مصر الوطني الشريف المحب لوطنه لن يقف يوما ضد الإرادة الشعبية الحرة وإنما سيسعى نحو تحقيقها وسيواصل مسيرة عطائه للوطن. ونوه إلى أن ثاني الدروس المستفادة هو أهمية اتخاذ القرارات لاسيما المصيرية في الوقت المناسب حيث واجهت القيادة السياسية المصرية آنذاك ضغوطاً مجتمعية لاتخاذ قرار الحرب سريعاً إلا أنها كانت حكيمة وحريصة على اتخاذ القرار الصائب في الوقت المناسب ليحقق الأهداف المرجوة. وجدد السيسي توجيه التحية والتقدير لأرواح شهداء مصر الأبرار في كل الحروب التي خاضتها مصر ومن جميع فئات المجتمع سواء من القوات المسلحة أو جهاز الشرطة أو من قطاعات الدولة.. مشيداً بشهداء مصر الذين يبذلون أرواحهم حفاظاً على مصر وصوناً لمقدرات شعبها من خطر التطرف والإرهاب. وأكد أهمية تخليد ذكرى شهداء أكتوبر والتعريف بالروح الوطنية التي سادت تلك الفترة وبثها في نفوس الشباب من خلال المناهج الدراسية إلى جانب الأعمال الفنية والمبادرات الرامية إلى توثيق بطولات حرب أكتوبر لتدرك أجيال مصر المستقبلية أن الأبطال يعيشون بالتضحية والعمل والعطاء. وأوضح أن الجيش المصري استطاع بناء ذاته اقتصادياً حيث ظل رجال القوات المسلحة يتقاضون نصف رواتبهم لمدة عشرين عاماً ليتمكنوا من توفير الموارد الاقتصادية للقوات المسلحة المصرية حيث كانت مصر وستظل دوماً نصب أعينهم. ووجه الرئيس المصري الشكر إلى المشير محمد حسين طنطاوي وزير الدفاع الأسبق الذي اقترح هذه الفكرة وحرص على تنفيذها من أجل دعم قدرات القوات المسلحة المصرية.. وأكد أن القدرة القتالية للجيش المصري تمكنه من الذود عن أمن مصر بل والمساهمة أيضاً في الحفاظ على الأمن القومي العربي. وقال إنه من الأهمية أن نستقرئ جميعاً أحوال بعض دول المنطقة التي تواجه صعوبات جمة أثرت سلباً على حياة شعوبها.. مؤكداً أن مصر بوعي شعبها لن تسمح أبداً بحدوث ذلك على أراضيها ولن يتمكن أحد من المساس بها.. مشدداً على أهمية العمل معاً من أجل البناء والتعمير. وأضاف أن مصر استعادت مكانتها الدولية اللائقة خلال عام ونصف العام حيث منحت لكل أطراف المجتمع الدولي الفرصة والوقت اللازمين لتفهم حقيقة وتطورات الأوضاع التي شهدتها منذ الثلاثين من يونيو الذي كان حدثاً جللاً ومهماً وهو الأمر الذي انعكس على علاقات مصر الدولية التي تشهد تنامياً ملحوظاً وإيجابياً مع مختلف القوى الدولية. وأشار إلى أن هذا التحسن جاء مدعوماً برؤية مصرية حصيفة وثاقبة لتطورات الأوضاع في المنطقة.. موضحاً أن هذا الأمر تمت الإشادة به في العديد من لقاءاته التي أجراها على هامش مشاركته في اجتماعات الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك والتي عكست تفهما لحقيقة وتطورات الأوضاع التي شهدتها مصر ورغبة في التعاون مع مصر. وقال السيسي إنه لا عودة للوراء مرة أخرى حيث إن ما حدث في الثلاثين من يونيو كان تغيراً جذرياً.. مؤكداً أنه لا يمكن لأي طرف أن يفرض إرادته على المصريين الذين يتمتعون بحرية كاملة في خياراتهم. ... المزيد

مشاركة :