تنظم جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع المنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني خلال الفترة من 23 إلى 25 من ذي الحجة 1436هـ الموافق من 26 إلى 28 من أكتوبر 2015 في مدينة جنيف السويسرية، برنامجاً علمياً موضوعه (التقنيات والأساليب الحديثة في مواجهة الكوارث والأزمات). ويهدف البرنامج إلى إلقاء الضوء على أهمية استخدام الأنظمة التقنية الحديثة في مجال الوقاية من أخطار الكوارث والأزمات، إضافة إلى الاطلاع على التقنيات الحديثة في تقنية الفضاء واستخدامها في مجال التأهب وإدارة الكوارث (عرض نماذج عملية)، وأهمية التعاون المحلي والإقليمي والدولي في مواجهة الكوارث، والتعريف بالجهود الدولية في التنسيق لمواجهتها والوقاية منها. وأوضح الدكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس الجامعة، أن تنظيم هذا البرنامج العلمي المهم، يأتي تنفيذاً لتوجيهات الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للجامعة، سعياً نحو تعزيز شمولية منهج الجامعة، الذي يسعى إلى إرساء المفاهيم الأمنية، التي تفضي إلى دعم مقومات الارتقاء بأداء رجال الأمن العرب، من خلال التعاون مع المنظمات الدولية المختلفة. وأضاف بن رقوش أن البرنامج ينظم كذلك في إطار اهتمام الجامعة بموضوعات الكوارث الطبيعية والبشرية، الواردة الوقوع في المجتمعات المختلفة، ودور التقنية التي تسهم في تذليل معوقات الأداء البشري الفعال واختصارها للوقت والجهد والمال، حيث سعت الجامعة للجمع بين التقنية وعلم إدارة الكوارث والأزمات لتطوير استعمال التقنية في مجال الإنقاذ والسلامة، في ظل إجماع أمني وأكاديمي على استحواذ المعلومات على أولوية لم يسبق لها مثيل في هذا العصر. وأشار إلى أنه أصبح لزاماً في ظل تقنية ونظم المعلومات، أن تعيد أجهزة الدفاع المدني (الحماية المدنية) استراتيجياتها، وتراجع تقويم خدماتها، حيث يتوقف نجاح تلك الأجهزة على نحو أكثر من ذي قبل، على فهم طبيعة التغير واستباق التقنية واستخدامها بشكل مناسب، إضافة إلى تركيز البرنامج على تبادل الخبرات بين المشاركين. من جهته، أعرب الدكتور فلاديمير كوفشينوف الأمين العام للمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني، عن اعتزاز المنظمة الدولية بالتعاون مع جامعة نايف العضو المنتسب للمنظمة، التي تتمتع بصفة متميزة بين الأعضاء المنتسبين بمنحها صفة العضو المراقب في المجلس التنفيذي للمنظمة، ما يدل على مكانة هذه الجامعة لدى المنظمة. وأضاف كوفشينوف أن عقد هذا البرنامج يعد استمراراً ومواصلة لتعاون مثمر بين الجامعة والمنظمة في مجال تدريب كوادر وكفاءات أجهزة الحماية المدنية والدفاع المدني وخدمات الطوارئ، مؤكداً أنها فرصة للاستفادة مما تملكه الجامعة من قدرات علمية محترفة ومتميزة في مختلف المجالات ومنها الدفاع المدني. وأوضح الأمين العام للمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني أن البرنامج يناقش أحد أهم الموضوعات مثار الاهتمام الدولي، في الوقت الذي نعايش فيه تسارعاً ملحوظاً في وتيرة وقوع الكوارث الطبيعية، وكذلك الأزمات المتعددة، موضحاً الإحصائيات العالمية، التي تدل على هول هذه الكوارث التي تطورت، إذا ما قورنت منذ عام 1970م إلى 2014م بما يقدر بـ60% وسجلت ما يقارب من 19 مليون متضرر.