أقدم التنظيم الإرهابي (داعش) يوم الأول من أمس على تفجير قوس النصر الأثري الشهير في مدينة تدمر السورية، حسب إفادة المدير العام للآثار والمتاحف بسوريا مأمون عبدالكريم، في عملية تفجير جديدة تستهدف معالم هذه المدينة الأثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي للإنسانية. معتبرًا أن هذه العملية الجديدة تبعث على المخاوف من تدمير كامل للمدينة الواقعة في ريف حمص الشرقي والتي سيطر عليها تنظيم «داعش» في 21 مايو الماضي. موجهًا النداء للأسرة الدولية لإيجاد وسيلة تنقذ مدينة تدمر التي تحوي أجمل كنوز سوريا الأثرية. كذلك أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون في المدينة عن تدمير هذا المعلم التاريخي. مبينًا أن «التنظيم فجر الأقواس فقط فيما أبقى على أعمدتها». ويأتي تفجير «داعش» للقوس ضمن سلسلة تفجيرات استهدف بها الكثير من المعالم الأثرية، كما قام بقطع رأس مدير الآثار السابق للمتاحف في المدينة خالد الأسعد (82 عامًا)، أحد أبرز خبراء الآثار في العالم، وتعليق جثته في ساحة عامة. وكانت جمعية حماية الآثار السورية التي تتخذ من فرنسا مقرًا لها عددت مؤخرًا «أكثر من 900 صرح وموقع أثري تضررت أو دمرت» في النزاع في سوريا. وأثارت هذه الممارسات تنديدًا من جهات دولية عديدة. ويتوقع خبراء أن تستمر وتيرة هذا التدمير المنهجي للآثار على أيدي عناصر تنظيم «داعش».
مشاركة :