وجد علماء الفلك نجما غريبا على بعد حوالي 25000 سنة ضوئية من الأرض، كاد أن يختفي من الوجود لعدة أشهر قبل أن يعاود الظهور. ويعتقد علماء الفلك أن النجم، المسمى VVV-WIT-08، يمكن أن ينتمي إلى فئة جديدة من النجوم - الوحوش العملاقة أكبر بـ100 مرة من الشمس التي يحجبها جسم غامض يدور مرة كل بضعة عقود. وعلى الرغم من أن الفضاء فارغ نسبيا في الغالب، فمن المنطقي أنه مع وجود كل الأجسام هناك، فإن بعضا منها سيصطف بطريقة تجعل النجوم باهتة من منظورنا الأرضي، من وقت لآخر. وليس من السهل دائما معرفة ماهية هذه الأجسام. وعلى الرغم من أن النجوم الأخرى أظهرت انخفاضات مماثلة في الضوء، إلا أن أيا منها لم يكن بهذا العمق. ويعتقد علماء الفلك أن الجاني قد يكون نجما أو كوكبا آخر، محاطا بقرص كثيف غير شفاف من الغبار في مدار طويل حول VVV-WIT-08، والذي يغطي النجم تماما عندما يمر في حدود رؤيتنا. وقال عالم الفلك سيرغي كوبوسوف، من جامعة إدنبره في اسكتلندا: "إنه لأمر مدهش أننا لاحظنا للتو جسما مظلما وكبيرا يمر بيننا وبين النجم البعيد ولا يمكننا إلا التكهن بما هو مصدره". وهناك نظام TYC 2505-672-1، وهو نجم عملاق أحمر مع رفيق في مدار 69 عاما، يحجب النجم لمدة 3.5 سنوات. ولوحظ التعتيم أيضا من خلال تجربة عدسة الجاذبية الضوئية باستخدام تلسكوب وارسو في تشيلي، ما يعني أنه لم يكن هناك خلل. وتُظهر البيانات أن حدث التعتيم استمر لمدة 200 يوم تقريبا، مع منحنى ضوئي متماثل تقريبا، ما أدى إلى إخماد ضوء النجم بنسبة تصل إلى 97%. كما أن كثافة الأجسام المطلوبة في تلك المنطقة من الفضاء لمحاذاة جسمين عشوائيين بالصدفة، أعلى بكثير مما لوحظ، لذلك يعتقد الفريق أن الجسمين مرتبطان بالجاذبية. والفترة المدارية غير معروفة، ولكن يجب أن تكون على الأقل بضعة عقود، وفقا للنمذجة الرياضية. ويشير الاكتشاف إلى أن مثل هذه الأنظمة قد لا تكون نادرة الحدوث. وقال عالم الفلك لي سميث، من جامعة كامبريدج: "هناك بالتأكيد المزيد مما يمكن العثور عليه، لكن التحدي الآن هو معرفة ماهية الأجسام الغامضة، وكيف أصبحت محاطة بأقراص، على الرغم من الدوران بعيدا عن النجم العملاق. ومن خلال القيام بذلك، قد نتعلم شيئا جديدا حول كيفية تطور هذه الأنواع من الأنظمة". ونُشر البحث في الإخطارات الشهرية للجمعية الفلكية الملكية. المصدر: ساينس ألرت تابعوا RT على
مشاركة :