مركز صحي «هروب» بطبيب واحد

  • 10/6/2015
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يعاني 50 ألف نسمة يمثلون أهالي محافظة هروب بمنطقة جازان، من عدم توفر خدمات صحية كافية، من جراء تعطل جميع الأقسام في المركز الصحي الذي أنشأته وزارة الصحة في محافظتهم، وهو المركز الصحي الوحيد الذي يخدم كافة السكان، حيث إن المحافظة بلا مستشفى. وعبر عدد من أهالي هروب عن معاناتهم من تردي الخدمات الصحية في المحافظة والقرى التابعة لها والقرى المجاورة. وقال جابر الهروبي إن المركز الصحي لا يقدم خدماته بالشكل المطلوب، مشيرا إلى أنه بلا سيارة إسعاف. وقال الهروبي: «بسبب عدم وجود سيارة إسعاف، يضطر المواطنون إلى نقل مرضاهم بسياراتهم الشخصية إلى صبيا، من خلال قطع مسافة تقدر بـ100 كيلومتر، مع العلم أن الطريق خطير وبه الكثير من المنعطفات الصعبة والخطيرة، ويعاني من التآكل والحفر المفاجئة، هو ما يزيد الطين بلة». وأضاف بقوله: «أوصلنا شكاوانا إلى كافة الجهات المعنية، بخصوص ضرورة فتح مستشفى وتوفير طاقم طبي متكامل للمركز الصحي، لكن دون جدوى»، مشيرا إلى أنهم لم يجدوا من المسؤولين سوى الوعود، حيث لا يوجد شيء ملموس على أرض الواقع حتى الآن. بدوره، أكد مفرح أحمد الهروبي أن هذا المركز الصحي الوحيد، يعاني من نقص كبير جدا في كادره الطبي، حيث لا يوجد سوى طبيب واحد يعمل على مدار 24 ساعة تقريبا، ولا يتمتع بالإجازة إلا ليوم واحد في الشهر. وأضاف مفرح أن أهالي المحافظة سبق أن طالبوا بتأمين سيارة إسعاف للمركز الصحي، لكن بلا فائدة. وتتواصل الشكوى على لسان أحمد الهروبي، الذي أوضح أن هناك سيارات إسعاف قديمة لا تعمل ولا يوجد سائقون للعمل عليها، مؤكدا الإشكالية المستمرة لعدم وجود ولو سيارة واحدة للإسعاف تخدم الأهالي. وأضاف: «هناك نقص واضح في الموظفين بمركز الرعاية الأولية وكذلك بالنسبة للحراس، ورغم توفر بعض التجهيزات إلا أنه لا يوجد من يشغلها؛ فالمختبر مثلا لا يوجد به أخصائي، وهو عبارة عن هيكل فقط لا يستفيد منه المواطنون، الذين يضطرون للذهاب إلى محافظة صبيا لعمل التحاليل، كما أن عيادة الأسنان مجهزة، لكنها بلا طبيب أسنان».

مشاركة :