أكدت مصر أمس «ضرورة تصافر الجهود الأفريقية لمواجهة (التحديات)». وأشارت مصر إلى «حرصها المستمر على التعاون مع جميع الدول الأفريقية في إطار من الشراكة التي تتيح تبادل الخبرات وتؤكد الاحترام المتبادل». وقال رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، إن «(يوم أفريقيا) هذا العام وما سبقه يأتي مغايراً لكل السنوات الماضية، لأنه يأتي في ظل ظروف وتحديات غير مسبوقة عالمياً وإقليمياً، تتطلب منا جميعاً المزيد من التضافر لتعبئة قدرات قارتنا وإطلاق إمكاناتها، لتلبية طموحات شعوب القارة في الترقي والازدهار»، مؤكدا أن «الصراعات و(النزاعات الداخلية)، والعمليات (الإرهابية) تقوض؛ بل وتهدم أي جهود تنموية رامية إلى ترسيخ الازدهار في ربوع القارة». وأضاف مدبولي خلال كلمته أمام المنتدى الأول لرؤساء هيئات ترويج الاستثمار الأفريقية بمدينة شرم الشيخ أمس، «نواجه اليوم مع سائر دول العالم أربعة تحديات رئيسية على الأقل، يتمثل التحدي الأول في (كوفيد - 19) الذي يواصل انتشاره، لا سيما في العديد من الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية، في ظل توزيعات غير متكافئة للقاحاته لصالح البلدان الغنية، بينما يتعلق التحدي الثاني بالاختناقات التي يعاني منها جانب العرض العالمي، والقيود المفروضة على السفر، مما يقوض وتيرة انتعاش التجارة العالمية»، لافتاً إلى أن «التحدي الثالث يتمثل في معدلات التضخم التي تتزايد عالمياً بوتيرة لم نعتدها منذ أكثر من عقد من الزمان، بينما يتمثل التحدي الرابع في النزاعات التجارية التي تتسارع أحداثها يوماً بعد يوم». وبحسب بيان لـ«مجلس الوزراء المصري» أمس، فقد أكد مدبولي أن «المنتدى الأول لرؤساء هيئات ترويج الاستثمار الأفريقية 2021 تحت شعار (التكامل من أجل النمو) يأتي بدعوة صادقة وطموح لتتكامل جهودنا التي بدأناها منذ سنوات، ولتوحيد الرؤى والجهود فيما هو قادم، في سبيل تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة»، مشيراً إلى أن «النهوض بقارتنا عريقة المنشأ، شابة الحاضر والمستقبل، يرتكز في الأساس على تعاون الجميع، مواطنين وشركات أعمال، ومؤسسات مجتمع مدني وحكومات، فالكل مسؤول والكل مشارك من أجل النمو». وجدير بالذكر أن المنتدى تنظمه الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر خلال الفترة من 11 إلى 14 يونيو (حزيران) الحالي بمدينة شرم الشيخ، بحضور عدد من الوزراء في الحكومة المصرية، ووزراء ورؤساء هيئات الاستثمار في 34 دولة أفريقية بالإضافة إلى ممثلي كبرى المؤسسات والتكتلات الاقتصادية. وأشار مدبولي إلى أن «المنتدى يأتي بعد أيام من احتفاء العالم بقارتنا السمراء في (يوم أفريقيا) الذي يتم الاحتفال به في الخامس والعشرين من مايو (أيار) من كل عام، باعتباره عيدا للتحرير الأفريقي الذي يواكب ذكرى تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية، المعروفة حالياً باسم الاتحاد الأفريقي». من جهته، أكد وزير الخارجية المصري، سامح شكري، خلال الجلسة الافتتاحية من المنتدى أمس، أن «مصر كانت ولا تزال تبذل جهوداً حثيثة في سبيل تحقيق التنمية المنشودة، حيث سعى الرئيس عبد الفتاح السيسي على مدار السنوات الماضية وحتى اليوم إلى خلق بيئة مواتية لجذب المزيد من الاستثمارات الخارجية والعمل على تحقيق الاندماج الأفريقي المأمول، كما دشن (منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين) لكي يمثل محفلا ملائما للتشاور حول مواجهة التحديات التي تعيق تعزيز الاستثمارات في القارة». ووفق بيان لـ«الخارجية المصرية» أمس، فقد أكد شكري على حرص مصر المستمر على التعاون مع جميع الدول الأفريقية الشقيقة في إطار من الشراكة التي تتيح تبادل الخبرات وتؤكد الاحترام المتبادل.
مشاركة :