أكّد العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد محمد الطاير، ريادة الإمارة في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة، لافتاً إلى أن تدشين مشروع «الهيدروجين الأخضر» خطوة جديدة، إذ يعد هذا المشروع التجريبي الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإنتاج الهيدروجين الأخضر، الذي يُعد مصدراً واعداً للطاقة، ومن بين المصادر الصديقة للبيئة، ويمكّن من خفض الانبعاثات من غاز ثاني أكسيد الكربون على مستوى العالم. كلفة الإنتاج وأضاف الطاير أنه في حال نجح مسار «الهيدروجين الأخضر» في خفض تكاليف إنتاج الطاقة النظيفة مقارنة بسعره الحالي الذي يراوح بين ثلاثة و6.5 دولارات للكيلوغرام الواحد، فإن من المرجح أن يتمكن من منافسة الهيدروجين الذي ينتج بواسطة الوقود الأحفوري، وتصاحبه انبعاثات كربونية، والذي لا تتجاوز كلفته دولاراً واحداً. واعتبر أن الأمل معقود على أن إنتاج الهيدروجين الأخضر، وبفضل جهود مركز البحوث والتطوير، سيتخذ المسار نفسه الذي تتبعه الطاقة الشمسية الكهروضوئية، وطاقة الرياح، والبطاريات. وتابع: «هذا الأمر اختبرناه عندما بدأنا بأول مشروعات (مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية) في دبي، وفق تقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية بقدرة 13 ميغاواط، وكان مشروعاً تجريبياً استخدمنا فيه الجيل الأول من الألواح الكهروضوئية المزودة بأغشية رقيقة بكفاءة تصل إلى 11.8% فقط، فيما وصلت كلفة انتاج الكيلوواط/ ساعة من الطاقة الكهربائية إلى 11 سنتاً أميركياً». وأضاف: «نجحنا اليوم في الوصول بالكفاءة إلى نحو 22%. وبعد استخدامنا لتكنولوجيا الخلايا الشمسية الثنائية الأسطح، وتقنيات التنظيف الذاتي، والنظام المتقدم لتتبع حركة الشمس، نجحنا في زيادة كفاءة إنتاج الطاقة إلى أكثر من 24%، وخفض كلفة إنتاج الكيلوواط/ ساعة من الطاقة الكهربائية إلى 1.69 سنت فقط، ولاتزال الأسعار في تراجع». الطاقة النظيفة وقال الطاير: «يشهد العالم حالياً اهتماماً متزايداً بالاستثمار في مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة التي ستغير مشهد الطاقة العالمي في السنوات الـ10 المقبلة، لاسيما للدول التي تتطلع إلى تسريع وتيرة التعافي الاقتصادي في أعقاب جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، من خلال التحول من الاعتماد على الوقود الأحفوري إلى مصادر للطاقة صديقة للبيئة ومنخفضة الكلفة نسبياً». ولفت إلى أنه وبالتزامن مع هذا التوجه العالمي، تتزايد في الآونة الأخيرة آفاق استخدام «الهيدروجين الأخضر» في توليد الطاقة، ودفع عجلة التنمية للعديد من القطاعات الحيوية، وهو ما يفسر إطلاق 320 مشروعاً تجريبياً لإنتاج الهيدروجين الأخضر في عددٍ من الدول. وأشار الطاير إلى آخر تقرير لشركة أبحاث «فروست آند سوليفان» الذي جاء فيه أن إنتاج الهيدروجين الأخضر السنوي سيرتفع بين عامي 2019 و2030 من 40 ألف طن إلى 5.7 ملايين طن. تقدّم إماراتي وأكد الطاير أن الإمارات تعد أول دولة على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حققت قفزات نوعية في إنتاج الطاقة الهيدروجينية باستخدام الطاقة النظيفة، ضمن استراتيجيتها لبناء اقتصاد قائم على مصادر الطاقة المتجددة التي تسهم في زيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية، وزيادة الشراكات النوعية، وذلك في ظل الطلب المتنامي على الطاقة النظيفة في الأسواق المحلية، وهو ما يعزز دور الدولة عالمياً في قيادة جهود إزالة الكربون من مختلف الصناعات الحيوية. وأوضح أن إنتاج «الهيدروجين الأخضر» هو جزء من استراتيجية هيئة كهرباء ومياه دبي، في الاستثمار بالطاقة النظيفة التي تتماشى مع «استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050»، لتوفير 75% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول عام 2050. وأضاف الطاير أن الشراكات الاستراتيجية والنوعية التي جمعت الهيئة مع مؤسسات القطاع الخاص، أثمرت في بناء مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، لافتاً إلى أن مشروع «الهيدروجين الأخضر» محطة من محطات النجاح، الذي يرسم ملامح مستقبل أكثر إشراقاً واستدامةً، ويدعم مسيرة التحول العالمية نحو الاقتصاد الأخضر التي تقودها دولة الإمارات عن جدارة واستحقاق. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share طباعة فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :